nbsp;أكد وزير الخارجية اليمني المكلّف، د. رياض ياسين، أن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي، من السعودية إلى اليمن «ستستغرق شهوراً»، مؤكداً أن عملية «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين «غير مرتبطة بوقت زمني، وإنما بأهداف محددة».
وأكد الوزير ياسين لـ«الحياة» أن الحوثيين سيكونون «جزءاً من أي حل سياسي في البلاد، إذا التزموا العملية السياسية وتخلوا عن أعمال العنف، والاستيلاء على القدرات العسكرية للجيش اليمني»،وأشاد ياسين بموافقة مجلس الأمن ليل أول من أمس وتبنيه قراراً يمنع تزويد الحوثيين بالأسلحة وإدراج أحمد نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في القائمة السوداء وجعلهم «في قبضة الفصل السابع».
وقال: «الحقيقة أن قرار مجلس الأمن تاريخي، وانتصار ديبلوماسي قادته السعودية ودول التحالف المشاركة في رفض الانقلاب والشيء الجميل هو رفض انقلاب هذه الميليشيات المدعومة من إيران، والتأكيد الدولي على التزام العملية السياسية ومنع أي محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد، وأثبتت الدول الخليجية أنها قادرة على اتخاذ خطوات أكبر من العملية العسكرية أيضاً، وأنها مصممة على منع النفوذ الإيراني في المنطقة».
وعما إذا كان الحوثيون سيكونون جزءاً من أي حل سياسي في مستقبل اليمن، قال ياسين: «الحوثيون سيكون لهم دور سياسي في المرحلة المقبلة، إذا التزموا كل قرارات مجلس الأمن وكل ما طلبه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ونفذوه كاملاً، وانخرطوا في العملية السياسية وشكلوا كياناً سياسياً يرفض العنف»، مضيفاً: «هم جزء من الحل مستقبلاً، وشأنهم من شأن الأطياف اليمنية الأخرى».
ورفض وزير الخارجية أي مبادرة تقدمها إيران لتسوية الأزمة في اليمن، وقال: «إيران حالياً تلعب في الوقت الضائع، لو كانت تريد الحل السلمي لأقنعت الحوثيين في بداية الأزمة بأن يكونوا جزءاً من الحل السياسي».
وأشار ياسين إلى أن المعلومات المتوافرة للحكومة اليمنية تفيد بأن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ما زال في اليمن «هو موجود في اليمن وفي الكهوف، ولكن لن يكون له أي دور سياسي لا هو ولا ابنه ولا عبدالملك الحوثي في مستقبل اليمن».
ولفت وزير الخارجية اليمني، إلى أن اللجان الشعبية المقاومة تتحرك وتتقدم على الأرض بشكل ملحوظ: «هناك انتصارات كبيرة تتحقق، ولدينا اتصالات مع الداخل اليمني تؤكد أن الحوثيين يستسلمون داخل عدن وتراجعوا كثيراً في بعض المناطق التي استولوا عليها، وكذلك الوضع بالنسبة إلى ميليشيات علي عبدالله صالح الذين لا يزالون مطاردين داخل البلاد»