الرئيسية - تقارير - من مخبئه للشاشات.. "بوق الملالي" ينكل بالأحرار ويبكي المتمردين وينثر الشائعات!

من مخبئه للشاشات.. "بوق الملالي" ينكل بالأحرار ويبكي المتمردين وينثر الشائعات!

الساعة 06:36 مساءً (هنا عدن : متابعات)



span style="color:#b22222">ظهوره الإعلامي ارتبط بانهيار معنويات إيران بعد إفلات اليمن من قبضتها.

-  تورطه الإجرامي في سوريا حوله إلى أكثر الوجوه الإيرانية استفزازاً للعرب.
-  إقحام إيران له في جبهة اليمن التي لا يملك فيها أي خبرة دليل على تخبطها.
-  قيمة المشروع التوسعي لدى إيران تعلو أهمية أدواته من أمثال نصرالله والحوثي.
-  خطابه حمل الأكاذيب.. واهتمام المملكة بالحرمين يدحض افتراءاته المتواصلة.
-  كفاءة القوات الجوية السعودية دفعت إيران لإبرام صفقة الصواريخ "إس300".
 
 
سبق- متابعة: مرة أخرى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، يظهر حسن نصرالله من مخبئه في خطاب متلفز للحديث عن الأوضاع في اليمن، بعد فترة وجيزة لا تتجاوز الأسبوع من آخر ظهور له في فضائية تابعة للنظام السوري للتحدث عن القضية ذاتها، في سابقة تجعل من قصر وتيرة ظهوره مدعاة للتساؤل حول أسبابه ومدلولاته، لاسيما وأن هذا الظهور لم يترافق مع قضايا أكثر خطورة، مثل الأزمة السورية التي تورط بالانغماس فيها، بل ارتبط بالتنكيل بالأحرار والتباكي على المتمردين ونثر الشائعات.
 
مشروع الهيمنة
وفي المشهد، لم يكن ظهور حسن نصرالله للحديث عن الأزمة اليمنية عبثياً، بل مدفوعاً بأسباب وأهداف، منها الأهمية التي يمثلها اليمن في المشروع الإيراني للهيمنة على المنطقة، وانهيار معنويات طهران بعد إفلات اليمن من قبضتها، وإضفاء المصداقية على تصريحات القادة الإيرانيين بنفي تدخلهم في شؤون اليمن، وهو ما فرض عليهم اللجوء إلى منبر بديل للتعبير عن مواقفهم، وبما يواكب التطور السريع للأحداث في الأزمة اليمنية، وما يتطلبه ذلك من الظهور المتكرر لحسن نصرالله حتى يواكب هذه الأحداث.
 
الوجه القبيح
خرج "نصر الله" بعدما استشعرت إيران تصاعد المشاعر العدائية لها في العالم العربي، ومحاولتها مخاطبة العرب من خلال وجه عربي، وبلسان عربي معروف لدى العرب، لكن بعد أن فات إيران أن نصرالله لم يعد يحظى بأي قبول بعد تهاوي مصداقيته إثر تورطه الإجرامي في سوريا، بل إنه تحول إلى أكثر وجوه السياسة الإيرانية دمامة وقبحاً واستفزازاً للمشاعر العربية، واختياره يؤجج هذه المشاعر بدلاً من تهدئتها.
 
بوق دعائي
دور جديد وتوظيف آخر يضاف إلى الأدوار التي ينفذها حسن نصرالله لخدمة السياسة الإيرانية في المنطقة، ولكن لا يخفى على أحد أن هذا الدور ينطوي على ابتذال واضح من جانب إيران لرجلها، فتحويله من قائد تنظيم عقائدي يخوض الحروب نيابة عنها، إلى مجرد بوق إعلامي أجوف، فيه حط من شأنه، وإقحام له في جبهة لا يملك فيها أي خبرة، وهو مؤشر دال على تخبطها واضطرابها.
 
احتقار العملاء
ولا يتوقع من إيران أن تحترم عملاءها من أمثال حسن نصرالله؛ لأن لديها مشروعاً توسعياً تصر على المضي في تحقيقه، وقيمة المشروع تعلو أهمية أدواته من أمثال نصرالله وعبدالملك الحوثي وغيرهما، كما لا ينتظر من حسن نصرالله أن يرفض المهام التي يكلف بها؛ لأنه عقائدياً يؤمن بمبادئ ولاية الفقيه، وطالما افتخر بأنه فرد من أفرادها، ولا يشعر من هذه الناحية أنه عميل إيراني فارسي، إذ أن عمالته لها ما يبررها في معتقداته.
 
خسائر الميدان
ومن اللافت أن خطاب "حسن نصرالله" لم يحمل جديداً، كما أنه على صعيد الغاية منه لم يخرج عن الأهداف الثلاثة التي يحرص على تحقيقها في كل مرة وهي: ترويج الأكاذيب ضد المملكة والنيل من مكانتها الروحية لدى المسلمين، والتقليل من النتائج المهمة لعاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، في معركة إعادة الشرعية في اليمن، والهدف الثالث رفع الروح المعنوية المنهارة للحوثيين في الميدان بعد الخسائر الهائلة التي لحقت بهم في الميدان.
 
الأكذوبة الكبرى
فات "نصرالله" أن أكذوبته الكبرى هذه المرة، والتي ادعى فيها أن الحرمين الشريفين يواجهان تهديداً من داخل المملكة، صعبة التصديق على الإطلاق، وتفتقر إلى ما يؤيدها، ويدحض هذه الكذبة واقع حال المملكة قيادة ودولة، إذ يفخر قائدها أنه خادم الحرمين الشريفين، كما تضع الدولة مشاريع تطوير الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين في صدارة أولوياتها.
 
انزعاج الفرس
ورغم بهتان هذه الأكذوبة وتهافتها، فإن هدفها واضح في ارتباطه بعاصفة الحزم، فقد انزعج نصرالله وأسياده الفرس من التأييد الواسع التي تحظى به حملة عاصفة الحزم في أوساط المسلمين، فلجأ إلى محاولة إضعاف هذا التأييد حتى تفقد الحملة رصيدها المعنوي وتحاصر بالضغوط الشعبية، فيسهل إيقافها إنقاذاً للحوثي ومكتسباته من التدمير.
 
كفاءة النسور
وبنفس النوايا والتخطيط الذي يهدف إلى إيقاف عاصفة الحزم، انبرى حسن نصرالله في التقليل من قيمة نتائجها، رغم أن الحقائق تؤكد عكس هذه المزاعم، بل تشير إلى أن حسن نصرالله تعدى في هذه النقطة المسألة اليمنية إلى التعبير عن الانزعاج الإيراني من كفاءة نسور القوات الجوية السعودية في ميدان المعركة، الأمر الذي دفع إيران إلى المسارعة بإبرام صفقة صواريخ إس 300 الروسية لموازنة الميزان الدفاعي مع المملكة في هذا المجال. 
 
الاستدراج المميت
لا يُنتظر من حسن نصرالله أن يتحلى بالموضوعية في توصيف الوقائع في تلك الحالة التي وهب نفسه فيها لإيران ومشروعها الفارسي الصفوي، كمن نذر روحه للشيطان، ومن ذلك ادعاءاته بانتصار المتمردين الحوثيين وسيطرتهم على كل اليمن، رفعاً لمعنوياتهم المنهارة، في محاولة خبيثة منه لتشجيعهم على الاستمرار في الانخراط في خدمة المشروع الإيراني، وعدم التراجع عن المهمة التي استدرجوا من صعدة لأجل تنفيذها رغم أن فيها فناءهم.
 
التباكي الزائف
والمنتظر منه أن يخرج قريباً، في خطاب آخر، يمارس فيه أكاذيبه وافتراءاته، كراهية وعداء للمملكة ونظامها، وانبطاحاً لإيران ومشروعها، إنه الدور الجديد، والمهمة العاجلة التي يجب أن ينصاع لها، كما أذعن لغيرها، كرهاً وغدراً للعرب الذين ينكل بأحرارهم في سوريا، ويتباكى على متمرديهم في اليمن