دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع في اليمن إلى وقف العمليات العسكرية، وحذر من أن العنف يهدد بوقف العمليات الإغاثية لأنه يؤدي لإعاقة وصول شحنات الطعام والدواء والوقود، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، وفق تعبيره.
وطلب بان في بيان أمس الخميس من "جميع الأطراف فتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية"، وجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار والاتفاق على "هدنات إنسانية".
وأضاف أن مهاجمة المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات وأماكن التجمعات الإنسانية ومجمعات الأمم المتحدة، يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وأكد بان أن العنف أدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء، ولا سيما أن جميع المطارات قد أُغلقت أمام حركة المرور، محذرا من أن العمليات الإنسانية ستتوقف خلال أيام، ما لم يتم توفير إمدادات الوقود.
وأشار أيضا إلى أن شبكات المياه والصرف الصحي وخدمات الاتصالات في اليمن باتت على شفا الانهيار.
وذكر البيان أن أكثر من 1200 شخص قتلوا وما يزيد عن ثلاثمائة ألف فروا من منازلهم خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الأعمال القتالية التي تشهدها البلاد.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قال في وقت سابق إنه قد يوقف توزيع الغذاء في اليمن بسبب النقص الحاد في الوقود.
وأضاف أنه بحاجة ماسة إلى أكثر من ألفي لتر من الوقود للاستمرار في توزيع المساعدات الإغاثية التي تكفي نحو 1.5 مليون شخص شهرا واحدا.
ويشهد اليمن معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي الذين يسيطرون على مفاصل الدولة والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، والمقاومة الشعبية والقبائل الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة ثانية.
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية بدأ الأسبوع الماضي عملية "إعادة الأمل" بعد إعلانه انتهاء "عاصفة الحزم" التي بدأها يوم 26 مارس/آذار الماضي لدعم الشرعية في اليمن.