دعا الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور سلمان العودة للاحتفاء بحالة الإجماع الشعبي والرسمي على إدانة وتجريم عملية التفجير الإرهابي بـ"القديح"، التي تستهدف الوحدة الوطنية وحالة التعايش بين السنة والشيعة.
وقال العودة لقناة الجزيرة أمس: من يتابع مواقع التواصل يلاحظ أن هناك شجباً واستنكاراً لحادث التفجير من جميع الطوائف والدوائر. هناك وعي بأن هذه الجريمة لم تكن تستهدف مسجداً أو طائفة، وإنما تستهدف الوحدة والوطن والأمن والاستقرار والتعايش، الذي تعايش فيه أهل السنة والشيعة على مدى ألف عام. داعياً للاحتفاء بحالة الإجماع على إدانة الجريمة من المجتمع كافة.
وحذر العودة من التعامل مع الحدث بانفعال، مشيراً في هذا الصدد إلى التعليقات التي صدرت من أناس معمّمين لهم بموقع قيادي، يتحدثون عن الحشد الشعبي، واصفاً ذلك بأنه استنساخ لقضية العراق واستدعاء لمشكلات أخرى، كأنها صبّ الزيت على النار.
وأضاف قائلاً: يجب أن ندرك أن هناك مشكلة معينة، وأنها تحتاج إلى حل، لكن ليست هذه الأيام والجرح نازف.
وقال: نحن بحاجة لمعالجة القضية، وحصر المشكلة، وعدم إقحام أي قضية أخرى في العراق أو سوريا أو اليمن في هذا الموضوع.
وتابع العودة: دعونا نتحدث عن هذه المشكلة المحلية القطرية ضمن هذا الإطار، ونسعى إلى تثمين عملية التوافق الشعبي واجتماع كل الأطياف من علماء ومثقفين ومشايخ وكتّاب وخطباء مساجد على إدانة مثل هذا الفعل وتجريمه.
وأضاف العودة: "ما دام الوضع ساخناً والجرح نازفاً فمن المصلحة أن نركز على العناوين الرئيسية والقضايا الكبرى: إدانة الفعل من أي جهة كانت، والدعوة للتعايش، وأن الخلاف بين السنة والشيعة رغم أنه جذري وعميق، ولا يجب تسطيحه، أو حله عن طريق العبارات الفضفاضة أو بالتحليلات السياسية والخداع".
وأوضح أن الجهة التي أعلنت مسؤوليتها عن حادثة القديح تتجنب الصدام مع الطائفة الشيعية في العراق وإيران وغيرهما، مؤكداً أنهم يهدفون لخلط الأوراق؛ ليشتبك الناس فيما بينهم، ويستفيدوا هم من حالة الاحتشاد الطائفي.