بعث القيادي في حزب الإصلاح صلاح باتيس رسالة هامة وعاجلة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح وإلى أعضاء الحكومة اليمنية.
وتضمنت الرسالة أفكاراً ومقترحات لحلول سريعة وعاجلة قبل شهر رمضان المبارك حتى لا تتفاقم الأزمة الراهنة وتزداد معاناة المواطنين في الداخل.
وأكدت الرسالة التي بعثها صلاح باتيس على وجوب تحرير وتطهير سريع وعاجل لمدينتي عدن وتعز على وجه الخصوص من المليشيات الحوثية وعناصر القتل التابعة لهم ولعلي عبدالله صالح ولو بتدخل عربي مؤقت حتى تتمكن المقاومة الشعبية من إحكام السيطرة وقطع طرق الإمداد ثم يتم انسحاب القوات العربية بعد ذلك وتتم بشكل فوري عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار عبر ميناء عدن الإستراتيجي.
وأشارت الرسالة إلى ضرورة فتح منفذ الوديعة للعمل على مدار 24ساعة يوميا وبدون توقف في جانبيه السعودي واليمني وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لهذا الأمر وتسهيل عملية المرور والدخول والخروج لأنه الشريان الوحيد الذي بقي للبلاد.
كما شدد على العمل وبشكل عاجل على عودة السلطة المحلية لإقليم حضرموت لتأمين خدمات هذا الإقليم المهم الذي يمثل 65% من مساحة اليمن.
نص رسالة القيادي في حزب الإصلاح صلاح باتيس :
الى الأخ عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه وأعضاء الحكومة ..
هذه أفكار ومقترحات لحلول سريعة وعاجلة قبل شهر رمضان المبارك حتى لاتتفاقم الأزمة وتزداد المعاناة على أهلنا في الداخل والشتات ..
لقد وصلت هذا اليوم الى الرياض بعد أن قمت بزيارة وجولة الى محافظة حضرموت استمرت أربعة أيام بالرغم من التهديدات التي أطلقها زعيم المليشيات الإيرانية في اليمن علي عبدالله صالح حين قال أنه لن يستطيع أحد ممن شاركوا في مؤتمر الرياض العودة إلى اليمن .. ذهبت فيها الى المكلا بساحل حضرموت ومررت بهضاب ووديان ومدن وبوادي وصحراء هذه المحافظة الكريمة والتقيت ببعض الشخصيات السياسية والعسكرية والأكاديمية والشبابية والقبلية والمدنية المختلفة وسمعت منهم ورأيت بنفسي وعشت جزءا من معاناتهم وهمومهم خاصة مع غياب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وانعدام المشتقات النفطية والإنقطاع المستمر للكهرباء والماء والحاجات الضرورية للحياة مع حرارة الجو وضيق العيش وزاد من حجم المعاناة توافد آلآف الأسر لأهلنا النازحين من المناطق والمحافظات التي تقاوم العدوان المليشاوي الحوثي مما اضطر أهلنا في حضرموت لاحتضان الكثير من هذه الأسر وتسكينها إلى جانب أسرهم في بيوتهم ليأكلوا ويعيشوا معهم كرما واخوة وإيثارا .. والبعض الآخر تشرف على رعايتهم الجمعيات والمؤسسات الخيرية في مراكز وسكنات جماعية .. ولكن الأعداد تتزايد والخدمات والأعمال متوقفة .. ومما أذهلني مارأيته وعايشته بنفسي في منفذ الوديعة البري مع المملكة العربية السعودية حيث تتوافد الأسر والمرضى والجرحى وكبار السن من كل أرجاء اليمن ممكن انقطعت بهم السبل طلبا للدخول الى الأراضي السعودية أو المرور إلى دول أخرى لأنه المنفذ الوحيد الآمن والمتاح رغم وجوده وسط الصحراء حيث لاتوجد مساكن ولا فنادق ولا خدمات تستوعب هذه الأعداد الكبيرة .. لذلك فإنني من منطلق الأمانة التي حملوني إياها إليكم ومما أرى أنه واجبي الديني والوطني والأخلاقي أرفع إليكم بهذه المقترحات والحلول السريعة والممكنة لمايحقق شيئا من الأمن والإستقرار سواء في حضرموت أو بقية المناطق في وطننا الحبيب قبل أن يحل شهر رمضان المبارك :
أولا : لابد من تحرير وتطهير سريع وعاجل لمدينتي عدن وتعز على وجه الخصوص من المليشيات الحوثية وعناصر القتل التابعة لهم ولعلي عبدالله صالح ولو بتدخل عربي مؤقت حتى تتمكن المقاومة الشعبية من إحكام السيطرة وقطع طرق الإمداد ثم يتم انسحاب القوات العربية بعد ذلك وتتم بشكل فوري عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار عبر ميناء عدن الإستراتيجي ..
ثانيا : منح التجار ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وهيئات وجمعيات ومؤسسات الإغاثة والأعمال الخيرية والإنسانية الفرصة للقيام بواجبهم وبذل مايستطيعون من أجل توفير الاحتياجات اللازمة والكافية للناس حتى تعود الحياة الطبيعية في جميع المناطق التي يمكن الوصول إليها ..
ثالثا : فتح منفذ الوديعة للعمل على مدار 24ساعة يوميا وبدون توقف في جانبيه السعودي واليمني وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لهذا الأمر وتسهيل عملية المرور والدخول والخروج لأنه الشريان الوحيد الذي بقي يتنفس منه أهلنا جميعا وعمل مستشفى ميداني لتقديم الإسعافات الأولية للمرضى والجرحى حتى تكتمل إجراءات دخولهم .. وفتح المجال لمن يريد أن يقدم خدمات للأسر العالقة هناك من مواد غذائية ومياة للشرب واتصالات وظلات تقيهم الشمس والمطر وغبار الصحراء ..
رابعا : التفاهم والتنسيق مع أخواننا في المملكة العربية السعودية لحل قضية التأشيرات ونظام الكفالة وتوقف عمل السفارة السعودية لدى اليمن مما أدى إلى احتجاز الكثير من الجوازات والتأشيرات التي كانت جاهزة قبل العاصفة ونحن الآن مقبلون على موسمي الحج والعمرة فلابد من سرعة حسم هذا الأمر وأقترح السماح لكل مغترب يمني مقيم بشكل نظامي وقادر على كفالة عائلته أو أحد من أقاربه أن يعطى له الإذن باستقدامهم وهذا سيخفف كثيرا من معاناة الناس في الداخل ولن يكلف أخواننا في السعودية أية أعباء مادية أو أمنية لأن لدينا أكثر من إثنين مليون مغترب يمني مقيمون بشكل نظامي سيحتضنون ويكفلون من يستقدمونهم ولن تكون هناك حاجة لمخيمات للاجئين داخل الأراضي السعودية ..
خامسا : العمل وبشكل عاجل على عودة السلطة المحلية لإقليم حضرموت
( حضرموت –شبوه – المهرة وسقطرى ) وتوفير الاحتياجات الضرورية لتأمين وخدمات هذا الإقليم الهام الذي يمثل 65 % من مساحة اليمن وتطهيره من أي مليشيات مسلحة أو خلاياء نائمة تابعة للحوثيين وعلي صالح ليصبح منطقة آمنة وحاضنة للعمل الوطني بكافة مجالاته ولو احتاج الأمر لعمل مخيمات للاجئين فإن الشريط الصحراوي الممتد من حدود مأرب والجوف غربا وحتى حدود المهره مع سلطة عمان غربا كاف بأن يستوعب ملايين البشر وتوجد المنظمات الإنسانية في السعودية وقطر والكويت وتركيا التي تستطيع أن تحول هذه الصحراء الشاسعة إلى واحات خضراء فيها البيوت الجاهزة وآبار المياة والمدارس والمستشفيات والخدمات اللازمة لتأمين حياة كريمة لمن اضطروا للنزوح من المناطق التي تقاوم أو التي احتلتها مليشيات القتل والتدمير .. وسنوفر عليهم مزيدا من المعاناة حين يترددون على المنافذ والسفارات طلبا للجوء والسفر خارج الوطن.
وأخيرا وليس آخرا أتمنى أن تؤخذ رسالتي هذه مأخذ الجد لأنني كتبتها من وسط الميدان ومن رحم المعاناة وأردت أن أقدم حلولا لا مشكلات وأن تكونوا جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة وحتى تكسبوا ثقة شعبكم المقاوم الصامد وتكونوا الأمل بعد الألم .. والله يحفظكم ويسدد على طريق الخير والحق والنصر خطانا وخطاكم.