الرئيسية - تقارير - "إصلاح" ابنة القيادي المختطف محمد قحطان: أبي يدفع ثمن تأسيسه اللقاء المشترك!!

"إصلاح" ابنة القيادي المختطف محمد قحطان: أبي يدفع ثمن تأسيسه اللقاء المشترك!!

الساعة 04:15 صباحاً (هناعدن:خاص)



�الت "إصلاح" ابنة القيادي في حزب الإصلاح محمد محمد قحطان إن والدها المختطف لدى مليشيات الحوثي منذ 4 أبريل الماضي يدفع حاليا ثمن تأسيسيه لتكتل اللقاء المشترك منذ أكثر من عقد ونصف. ويعرف القيادي محمد قحطان بمواقفه العلنية منذ كان رئيسا للدائرة السياسية لحزب الإصلاح في أوج معارضة الحزب لسياسات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على غرار تشبييه له عام 2003 في مقابلة مع صحيفة الوسط بـ "مجنون وبيده حجر". اضطرت الهيئة العليا للإصلاح في بعض تلك المواقف لإصدار بيان عاجل تعتذر فيه لصالح، مراعاة للوضع العام للبلد. ويواجه قحطان في سجون الحوثي انقطاعا تاما عما وراء القضبان منذ ثمانين يوما على خلفية مواقف كثيرة سردتها ابنته في حديثها لـ GYFM. فمن تحديه نظام صالح إعادة سعر حبة البيض إلى 20 ريالا، مرورا بتهديده بالنزول إلى الشارع عقب خسارة بن شملان في انتخابات 2006، وصولا إلى الرد على تلميح صالح لشباب الثورة بما حصل في 13 يناير في الجنوب، ووصف قحطان له بالهذيان، مهددا له بزحف الشباب إلى قصره ومكتبه ومخبئه، ثم إلى وصفه انقلاب الحوثي بالانتفاشة، وليس انتهاء بكشف موقف جمال بن عمر المبعوث الأممي بالتنسيق مع الحوثي على مجلس رئاسي بعيدا عن المكونات السياسية.. وكانت جماعة الحوثي قد احتجزت القيادي قحطان، وهو عضو هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، وعضو لجنة الأقاليم، وقيادي في هيئة الرقابة على الحوار الوطني، مرتين: أولاهما أواخر العام الماضي في إب مسقط رأسه، وأعادته إلى صنعاء وحاصرت منزله وأبقته تحت الإقامة الجبرية. وفي المرة الثانية كما تقول "إصلاح" بعثت مليشيا الحوثي مسلحين حاصروا منزل قحطان وأرسلوا في طلبه بعد أن اودعوا زوجها "جميل القبيسي" طقما عسكريا، فقام قحطان ولبس ملابسه ثم توجه باستغراب شديد إلى حيث يتواجد العسكر.. قالت "إصلاح" إنها وأشقاءها – 4 ذكور و5 إناث – تجمدوا في أماكنهم ودخلوا في موجة حزن عميق وكأن العالم قد انطفأ للتوّ، بينما استمرت نظرات والدتها في ملاحقة زوجها والدموع تنهمر في عينيها حتى اختفى عن الأنظار تماما. تضيف "إصلاح 23 عاما" إن والدها طلب من المسلحين السماح له بأداء صلاة الظهر في حوش المنزل أمامهم، لكنهم ردوا عليه بعنجهية: "في ذمتك 300 مجاهد". ولمحت وسائل إعلام مقربة من جماعة الحوثي إلى قيام مليشياتها بوضع قيادات إصلاحية مختطفة في مخازن أسلحة يستهدفها طيران التحالف العربي، بينهم عضوان في الهيئة العليا للحزب، حيث اختطفت الجماعة كلا من: الشيخ محمد حسن دماج 74 عاما، ومحمد قحطان 60 عاما، وحمود الذارحي 70 عاما، والأخير تم الإفراج عنه لاحقا. "وصلنا الخبر من وسائل الإعلام وكان الخبر مفاجئ جداً وصادم لنا، ودخلنا في حالة رعب وقلق شديد، بعدها جاءتنا تطمينات من بعض الشخصيات وتأكيد أنه مايزال بخير".. تضيف إصلاح: "تواصلنا مع منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة كفى والمحامون تابعوا القضية القانونية مثل المحامي عبدالباسط غازي والمحامي محمد النمر". يدعي الحوثيون أن اختطافهم لقحطان كان بسبب تأييد الإصلاح للعاصفة، لكن "إصلاح" تقول إن الحوثيين اعترضوه في نقطة السحول بمحافظة إب وهو في طريقه إلى عدن لتهنئة الرئيس هادي والتضامن معه، وسجنوه وتعاملوا معه بعنف، وتحت ضغط وسائل الإعلام أعادوه إلى صنعاء ووضعوه تحت الإقامة الجبرية وسط إدانات واسعة جدا. وعندما حاصروا بيته للمرة الثانية كان ذلك قبل أن يصدر الإصلاح البيان!!. وما إن يذكر قحطان إلا وتستدعي الذاكرة الجمعية للشعب اليمني كل تلك الملاحم النضالية التي خاضها قحطان الحاصل على ليسانس في الشريعة والقانون، والذي أسس مع رفيق دربه القادم من إب أيضا الشهيد جار الله عمر الكهالي تكتل اللقاء المشترك، والذي عده الكثيرون أخطر منعطف في تاريخ الدولة اليمنية الحديثة. فبعد أن وصلت الحياة السياسية إلى مرحلة من الانسداد التي كان المخلوع صالح يضع فيها اللمسات النهائية لتتويج ولده أحمد رئيسا لـ 25 مليون مواطن، كخطوة تالية لتدمير البنية التحتية للعمل السياسي في اليمن، من تفريخ الأحزاب واغتيال القيادات وتشويه المنافسين والبارزين من عقول ومفكري الشعب اليمني، مرورا وانتهاء بعزل القوى الحية عن بعضها وتمزيق مشتركاتها الوطنية والسياسية.. بعد كل ذلك أعلنت خمسة أحزاب سياسية يمنية ميلاد اللقاء المشترك كثمرة للقاء الزعيمين الخالدين جار الله عمر، ومحمد قحطان.. تقول إصلاح إن والدها أعطى جل وقته للعمل السياسي "فما كنا نجتمع وإياه إلا الجمعة من العصر حتى المغرب، وأحيانا يومين في الأسبوع، وعندما اشتدت الأوضاع قالت إنهم لم يكونوا يلتقوا معا إلا عندما يستيقظون لصلاة الفجر. وكان قحطان قال في مقابلة صحفية هي الأولى لسياسي بارز مثله بعد اجتياح الحوثيين صنعاء عقب 21 سبتمبر 2014 "حياتنا مهددة بالخطر من قبل جماعة الحوثي وكثير من قيادات وأعضاء الإصلاح لا يزالوا في سجون الحوثي، وأن مزيدا من تقديم التنازلات لهم سيقود إلى نتائج كارثية". وأضاف قحطان في ذات المقابلة "اليمن على «كف عفريت» والمستقبل مظلم.. وبرغم ذلك قالت ابنته إنه ظل يقسم وقته بين موفمبيك والأمانة العامة والرئاسة ولم يتأخر يوما عن أي موعد مع الحوثيين أو غيرهم، بل كان يحضر ممثلا للإصلاح في حوار موفمبيك تحت تهديد السلاح، ويقول رأيه بكل جرأة، بل ويتضامن مع الرئيس ويدين الانتهاكات ضده، ويحاور ويناور ويقاطع وهو فوق كرسيه، الأمر الذي أعطى انطباعا لدى كافة القوى السياسية عن مرونة الوالد والحزب الذي يمثله ومدى تمسكه بالمشترك والتزامه بقراراته وعدم الانفراد بأي موقف خاص بالإصلاح.. ووجهت "إصلاح" رسالتها لأبيها في المعتقل بقولها "أتمنى له رمضان كريم وأقول له كن صامدا وشامخا أين ما كنت، وأوصيك بالصبر والثبات والثقة بالله، فقيودك كانت ثمن إخلاصك وحبك للوطن ولتتذكر دائما أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك". أما قيادات المشترك فلم يتواصل منهم أحد بأسرة قحطان بحسب ابنته، التي قالت إنها بحثت عن والدها في أجندة د. ياسين سعيد نعمان وهو يحمل حقيبته الدبلوماسية كسفير لبلادنا في لندن، وبحثت عنه في بيانات الحزب الناصري، وحزب حسن زيد وبقية أحزاب المشترك فلم تجدهم، وهي تأسف لذلك، وت