تعيش مدينة تعز, وسط اليمن مأساة إنسانية, تتفاقم يوماً بعد آخر, في مدينة تعدّ الأكبر من حيث كثافة السكان في البلاد.
وأفصح تقرير, صدر مؤخراً عن الوضع المعيشي الذي تعانيه المدينة نتيجة الحصار والحرب التي تشنها قوات الحوثيين وصالح عليها منذ مارس الماضي.
وفي التقرير الذي أصدرته خمس منظمات محلية شمل الفترة من 15/أبريل /2015 إلى 20/يونيو/2015م اتضح أن أكثر سكان مدينة تعز باتوا لا يشعرون بالأمن الغذائي, ووصلت حال بعضهم إلى عدم امتلاك القوت اليومي.
وأشار إلى مشكلة النزوح التي غدت كارثة إنسانية, تفاقمت وارتفعت حدتها بفعل الحرب على تعز, الأمر الذي جعل الكثير ينزحون مرة أخرى منها إلى الريف, حيث لا غذاء ولا دواء ولا غطاء, مع منع وصول المساعدات الإغاثية للنازحين أو دخولها للمدينة.
وكشف التقرير مشكلة انعدام المشتقات النفطية في تعز, والتي أدت إلى توقف تام لحركة المواصلات في المدينة, وتوقف الحياة اليومية, مما انسحب على المؤسسات الخدمية ومنها الصحية التي أدت إلى وفيات كثيرة بين المصابين بالأمراض المزمنة خصوصاً الفشل الكلوي.
وأضاف بأن أهالي المدينة يتعرضون للقصف والقنص الممنهج من قبل القناصة التابعين للحوثي وصالح حسب إفادة السكان ونتج جراء ذلك إلى قتل وجرح العديد من الأهالي.
وناشد التقرير المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة للتدخل السريع لإنقاذ المدينة, بإيقاف الحرب وإنهاء كل أنواع التوتر, والعمل على انسحاب المليشيات من المدينة باعتبارها المسبب الرئيس بالوضع الكارثي الذي تعانيه المدينة.
