عيسى الحربي-سبق - الرياض (تصوير: عبدالله النحيط): سجَّلت عائلة سعودية أروع الأمثلة في البذل والعطاء وهي تستضيف 760 صائماً يومياً في منزلها بحي الريان بالرياض، مقدمه لهم أجود الأطباق وأشهى المأكولات، في مشهد تنظيمي ينمُّ عن حرصها على تحقيق أعلى درجات البر في الإنفاق.
ورصدت "سبق" مبرّة الشيخ حمد بن خلف العضاض - رحمه الله - التي أقامتها زوجته وأبناؤه للعام الثاني على التوالي مساهمين أيضاً في منح الفرصة للجيران للاستفادة من مشروع التقطير المنزلي بالمساهمة بما لذَّ وطاب.
وقال وكيل أعمال العائلة إن البداية كانت في رمضان الماضي، ووصل الرقم إلى ٣٠٠ شخص يومياً، وتطور العمل في هذا العام؛ إذ يفطر معنا أكثر من ٧٦٠ صائماً، وأصبحت وجبات الإفطار عبارة عن بوفيه مفتوح؛ يأتي الصائم، ويختار الطبق المناسب، ويستريح في خيمة بجوار المنزل، تتسع لأعداد كبيرة، في حين يفضّل بعضهم حمل الأكل لمقر سكنه أو عمله.
وأضاف "هناك نساء أيضاً يحضرن للموقع، ويتزودن بما يروق لهن من الأكل والشرب بواسطة الأوعية البلاستيكية المجهزة بجانب كل نوع، ولا نسمح لهن بالبقاء بخيمة الرجال".
وحول مضايقة الطوابير الطويلة من العمالة لمنازل الجيران قال: "سكان الحي أسعدهم هذا المنظر والتوجُّه؛ وبدؤوا بالمساهمة في الإفطار، ومساعدتنا على عمل الخير؛ ولهم منّا كل الشكر". وزاد: "وصلنا لمرحلة أن العمالة تأتينا من جميع أحياء الرياض بسبب نظافة الأكل، واكتمال عناصر الوجبة، والتنظيم الرائع، وحسن التعامل من الفريق مقدم الخدمة، وكذلك علاقتنا تمتد معهم حتى صباح يوم عيد الفطر؛ إذ يحضرون، ونقدّم لهم حلوى العيد بطريقة مميزة ومبتكرة، على أن نلتقيهم في رمضان المقبل".