الرئيسية - تقارير - قصة حقيقة وسط العاصمة صنعا عن الحوثيين وترسانة السلاح والطيران يرويها هاني الجنيد

قصة حقيقة وسط العاصمة صنعا عن الحوثيين وترسانة السلاح والطيران يرويها هاني الجنيد

الساعة 07:38 صباحاً (هنا عدن - خاص )
ﻫﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ، ﺟﻠﺒﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ 3 ﻗﺎﻃﺮﺍﺕ ﻋﻤﻼﻗﺔ، ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﻣﺼﻔﺤﺎﺕ ﻭﺗﺮﺳﺎﻧﺎﺕ ﺃﺳﻠﺤﺔ، ﻭﺃﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﺣﻮﺵ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ . ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﻢ ﺭﻛﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﻗﺪ ﻧﺼﺒﺖ ﻣﻮﺗﺎً ﻭﺧﺮﺍﺑﺎً ﺳﻴﺼﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ . ﻋﺮﻑ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻤﺪﺧﻞ ﺣﺎﺭﺗﻬﻢ، ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﺘﺮﺟﻮﻫﻢ ﻭﻳﺘﻮﺳﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﺸﺪﺓ . ﻟﻢ ﻳﻴﺄﺱ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻛﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺍﺕ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﻋﺎﺩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭﺍﻻﺑﻮﺍﺏ، ﻭﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ . ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺩﺏ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻋﺠﺖ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺿﻠﻮﺍ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟـ ﺍﻑ .16 ﺧﺎﻟﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ، ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻃﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ، ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﺎﺩ ﺍﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺗﻴﻪ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻪ . ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻝ ﻟﺨﺎﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ : " ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻫﻲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﻧﺴﻮﻱ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻜﻢ ﺃﻱ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ." ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺧﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺍﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺒﻜﻲ، ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﺻﺒﺖ ﺟﺤﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺴﺮﺕ ﻧﻮﺍﻓﺬﻫﺎ، ﻭﻗﻔﺰﺕ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ . ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ، ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺣﻤﻮﻟﺘﻬﺎ، ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎﺝ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ، ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ. ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻳﻀﺎً ﺧﺮﺝ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﺘﻢ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ، ﻭ " ﺩﻟﻬﻔﻮﻩ، ﻭﻫﺰﻭﺭﻭﻩ " ، ﻭﺷﺘﻤﻮﻩ. ﻋﺎﺩ ﺧﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻐﺘﺎﻅ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ، ﻭﻋﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ ﻭﺣﻤﻮﻟﺘﻬﺎ. "ﺻﺪﺍﻡ " ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﻲ ﻋﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ، ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﺧﺎﻩ " ﺣﺴﻴﻦ " ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 12 ﻋﺎﻡ . ﺻﺪﺍﻡ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺳﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ، ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺰﻝ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻭﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺏ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻣﻨﻔﻌﻼً، ﻓﺄﻗﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ " ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺤﻮﻡ " ، ﻭﺻﻮﺏ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺍﻟﻜﻼﺷﻴﻨﻜﻮﻑ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﺭﺻﺎﺻﺎﺕ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﻓﺨﺬﻩ ﺍﻻﻳﺴﺮ ﻭﻧﻔﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ، ﻭﻣﺮﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺧﺼﻴﺘﺎﻩ ﻭﻣﺰﻗﺘﻬﻤﺎ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻛﻠﻲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﺨﺬﻩ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭﺳﻜﻨﺖ ﻓﻴﻪ . ﺻﺪﺍﻡ ﺳﻘﻂ ﺍﺭﺿﺎً، ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻫﺮﻉ ﻟﻨﺠﺪﺗﻪ، ﻓﺼﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﻣﺮ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺳﻼﺡ "ﺁﻟﻲ " ﻭﻃﺮﺣﻪ ﺍﺭﺿﺎً، ﻭﺗﻢ ﺍﺳﻌﺎﻓﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ . ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﻦ ﺃﺟﺮﻭﺍ ﺍﻻﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺿﻤﺪﻭﺍ ﺟﺮﺣﻪ ﺍﻟﻨﺎﺯﻑ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﻮﻩ ﺍُﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﺍُﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ " ﺧﺼﻴﺘﻴﻪ " ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﺑﻴﻬﻤﺎ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻓﺨﺬﻩ. ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺻﺪﺍﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ؛ ﻛﺎﻥ ﺩﻣﻪ ﻳﻨﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﻁ، ﻭﻃﻠﺒﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﻞ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ، ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻮﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ . ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻘﺮﺑﻨﺎ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻭﺳﻤﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻭﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺩﻓﻊ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ . ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ : " ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻷﻥ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ" ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺭﻭﺩ، ﻓﻠﺤﻘﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻘﺼﻒ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ . ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺬﺏ؟ .!! ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻋﻼﺝ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺒﻲ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺳﺘﺮﻓﺾ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ . ﺳﺨﺮﺕ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ: "ﻛﻴﻒ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺎ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻳﻐﺎﻟﻄﻮﺍ، ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﺻﻴﺐ ﺑﺮﺻﺎﺹ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ."!! ﺳﻜﺖُ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﺭﻏﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ . ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﺎ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ "ﺭﻫﻦ " ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﺄﻋﻄﻴﻨﺎﻫﻢ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕ . ﺻﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﺍﻵﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﺼﻴﺘﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺎﺕ ﺳﺘﺒﺬﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭ "ﺻﻠﺢ ﺍﺻﻠﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ " ، ﻭﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺯﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﻜﺖ. ﻟﻦ ﺍﺳﻜﺖ ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻗﺮﺑﺎﺋﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ . ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺳﻜﻨﻴﺔ، ﻭﺃﺫﺍﻋﺘﻬﺎ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺑﺤﻖ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻫﻲ : ﺍﻣﺎ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺑﻴﻮﺕ ﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﻷﺳﻠﺤﺔ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ، ﺃﻣﺲ، ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻭﻧﺸﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻪ . ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺍﺑﺮﺭ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺃﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻱ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ . ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻷﻣﺲ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ ﻭﺍﺧﺮﺍﺳﻬﻢ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﺘﻠﻚ ﺃﺩﻟﺔ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ . ﺃﻣﺘﻠﻚ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﻤﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ، ﻭﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﺗﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ . ﻭﺃﻣﺘﻠﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻛﻮﻧﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻗُﺒﺎﻟﺔ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻸﺿﺮﺍﺭ، ﻭﻛُﺴﺮﺕ ﻧﻮﺍﻓﺬﻫﺎ، ﻭﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ، ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﻃﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺼﻔﻬﺎ، ﻭﺳﺄﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻄﻲ ﻫﺬﺍ، ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ