تقرير تفصيلي عن أهم وأكبر انتصارات المقاومة في عدن وتعز وحقيقة تصفية الاسری
2015/07/21
الساعة 05:01 صباحاً
(هنا عدن - متابعات -الرياض)
سيطرت المقاومة الشعبية، امس، على منطقة التواهي الاستراتيجية في مدينة عدن، آخر المناطق التي كانت تحت سيطرة المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المدينة الواقعة جنوبي اليمن، حسب الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية علي الأحمدي.
وأكد الأحمدي ل"الرياض" أن مقاتلي المقاومة استعادوا أغلب أحياء التواهي ومرافقها الحيوية، منها قصر 22 مايو الجمهوري، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، والقاعدة البحرية، فضلاً عن مبنى المخابرات ومبنى التلفزيون، وقيادة معسكر البحرية والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري ومناطق الفتح وبروس لي ومربط وجولد مور.
وقتل خلال المواجهات العشرات من ميليشيات صالح والحوثي فيما سلم اخرون ويقدر عددهم ب 35 شخصاً انفسهم للمقاومة ومن تبقى هربوا الى جبل العشاق المطل على ساحل التواهي.
ويعمل مقاتلو المقاومة الشعبية على تمشيط المنطقة، للتأكد من خلوها من جيوب الحوثيين وحلفائهم، الذين لا يزال عدد منهم يتمركز فوق مبانٍ سكنية.
واكدت مصادر عسكرية في المقاومة ان من تبقى من مليشيا الحوثي وصالح لا يشكلون خطراً لأنهم محاصرون وليس أمامهم سوى تسليم أنفسهم أسوة بالعشرات من رفاقهم.
وبالسيطرة على التواهي باتت الغالبية العظمى من مناطق عدن، ثاني أكبر مدينة يمنية بعد العاصمة صنعاء، تحت سيطرة قوات المقاومة، بعد طرد ميليشيات الحوثيين وصالح.
الى ذلك ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا من جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح على منطقة سكنية في مدينة عدن بجنوب اليمن إلى 57 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء. وقال مدير عام الصحة في محافظة عدن، الخضر لصور، إن 57 مدنياً بينهم 12 طفلاً و6 نساء قتلوا، وأصيب أكثر من 215 آخرين بجروح بينهم 25 طفلاً و15 امرأة بقصف المتمردين ضاحية دار سعد شمال مدينة عدن. وقصف المتمردون المنطقة بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون، وذلك بعد أن نجحت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية من دحرهم من محافظة عدن، في خطوة سمحت لعدد من الوزراء بالعودة إلى عدن للممارسة مهامهم.
من جانب آخر نفى مجلس المقاومة الشعبية في عدن "ما تم تداوله حول عمليات تصفية للأسرى الحوثيين"، مؤكداً حفظ حقوقهم الإنسانية وعدم المساس بهم.
وقال بيان صادر عن المجلس إن "اتصالات وردت من مواطنين غيورين بخصوص ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يقال انها عمليات تصفية للأسرى الحوثيين وإعدامات لهم بعد أن تأمينهم وأسرهم".
وأضاف: "إننا أكدنا ومازلنا نؤكد لجميع شباب المقاومة على وجوب حفظ حقوق الأسرى وعدم المساس بهم وعدم الاجهاز على الجرحى وضرورة إسعافهم واحترام قوانين الحرب وحقوق الانسان التي كفلتها الشريعة الاسلامية والقانون الانساني الدولي". وشكر البيان أفراد المقاومة "على الالتزام بهذا الأمر"، وقال إنهم قاموا بإسعاف الكثير من جرحى الحوثيين وميليشيات المخلوع وتقديم العلاج اللازم لهم، مؤكداً توثيق ذلك لدى الأجهزة الأمنية. وأوضح أن قيادتي المقاومة والمنطقة العسكرية الرابعة قامتا بفتح أماكن احتجاز لعشرات الحوثيين وتمت مبادلتهم بأسرى للمقاومة، مضيفاً انه "لا يزال عشرات منهم محتجزين لدى المقاومة وتوفر لهم احتياجاتهم الضرورية بطريقة تحفظ كرامتهم الانسانية، عكس ما تمارسه الميليشيات الحوثية بحق أسرى المقاومة من تجويع وإهانة وانتهاك للحقوق الانسانية.
وأكد بيان المجلس أن ما يتم نشره حول ما يقال انها أعمال تصفية للأسرى "فبركات إعلامية من مطابخ معادية"، أو أنها تصرفات هدفها "الإساءة إلى المقاومة ورجالها الشرفاء".
ودعت قيادة المقاومة "جميع المقاومين وعموم المواطنين إلى الإبلاغ عن أي شخص يحاول الإساءة إلى سمعة المقاومة بالقول أو بالفعل"، مشددة على ضرورة التحلي بقيم الإسلام والأعراف والقيم الإنسانية القويمة مع كافة الذين يسلمون أنفسهم من أفراد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع وكافة المغرر بهم".
هذا واستمرت الاشتباكات في المناطق الشمالية لمدينة عدن وغارات لطيران التحالف. وذكرت مصادر محلية وفي المقاومة ل"الرياض" ان الغارات استهدفت بشكل كثيف مواقع للحوثين وقوات صالح واسفرت الضربات عن مقتل قرابة 50 شخصا منهم.
هذا وواصلت المقاومة تقدمها في مثلث العند للسيطرة على قاعدة العند الجوية.
وقالت قيادات في المقاومة ل"الرياض": ان المعارك استمرت لساعات طويلة قتل فيها 8 من مسلحي المقاومة وأصيب 48 آخرين فيما لقي العشرات من الحوثيين وقوات صالح مصرعهم.
وقال مصدر محلي ان المقاومة ارتأت عدم التقدم باتجاه القاعدة والسيطرة عليها لأن الحوثيين قاموا بتوزيع الأسرى المحتجزين لديهم على المخازن والهناجر كدروع بشرية، من قصف الطيران ومدفعية المقاومة، بعد حصارها من قبل مسلحي المقاومة والجيش الوطني.
وفي مدينة تعز استمرت الاشتباكات العنيفة في مناطق عديدة في المدينة. وقالت مصادر محلية ان المقاومة تقدمت في منطقة صبر وكذا في شارع الاربعين وطهرت حي الزنوج شمالي المدينة. فيما خاض مسلحوها اشتباكات عنيفة مع الحوثين في حوض الاشراف والذين يستبسلون في استعادة السيطرة على المباني التي سيطرت عليها المقاومة وخاصة مبنى وزارة الاتصالات والذي تعرض مساء الاحد الى قصف عنيف من قبل الحوثين ما ادى الى انقطاع شبكة الاتصالات الثابتة والانترنت عن معظم احياء المدينة. وكان اكثر من 22 من مسلحي صالح والحوثي لقوا مصرعهم واسب العشرات في المواجهات مع المقاومة التي خسرت قتيلين واكثر من 3خ جريح.
و تمكنت المقاومة الاحد من السيطرة على عدد من المباني في المدينة وخاصة مقر حزب الموتمر الشعبي العام ومبنى الاتصالات ومكتب وزارة المالية وغيرها. وقصف الحوثيون وقوات صالح بشكل عنيف عدد من الاحياء السكنية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وكان الحوثيون وقوات صالح قصفت فجر الاحد خزانات الوقود والغاز الاستراتيجية الخاصة بالمحافظة والواقعة في منطقة سد الجبلين في منطقة الضباب جنوبي غرب مدينة تعز ما أسفر عن اندلاع حرائق كبيرة. وتسبب القصف في اندلاع النيران في المخزون الاستراتيجي بمحافظة تعز من غاز الطهي المنزل و تدمير وإتلاف ٦٥ ألف أسطوانة غاز منزلي. وكان الحوثيون قاموا بقطع الكهرباء عن المدينة التي كانت عادت اواخر رمضان بعد انقطاع دام اربعة اشهر.
وفي محافظة مارب قتل ١٠ من الحوثين و قوات صالح في مواجهات مع المقاومة وقصف طيران التحالف في محافظة مارب، فيما أصيب نحو 3 من مقاتلي المقاومة الشعبية والجيش في مواجهات وقصف لطيران التحالف بمحافظة مأرب.
وذكرت مصادر محلية وفي المقاومة الشعبية ل"الرياض" ان مقاتلي المقاومة تصدوا لهجمات عدة شنتها ميليشيات الحوثي وصالح منذ ساعات الفجر الأولى على مواقع متفرقة في جبهتي الجفينة وصرواح.
واضافت ان طيران التحالف شن نحو 6 غارات جوية دمرت إحداها عربة مدرعة من نوع بي تي آر ومقتل طاقمها البالغ عددهم 3 أفراد في تبة الدفاع بجبهة صرواح غربي المحافظة, فيما دمرت غارة أخرى طقم عسكري يحمل رشاش عيار 14.5 جنوبي مأرب.
وكان مقاتلوها المقاومة والجيش الوطني الشرعي شنو امس هجوماً عنيفاً على مواقع للحوثيين جنوبي مأرب, سيطرت خلاله المقاومة على 3 مواقع, وقتل نحو 7 واصيب 5 آخرون 3 منهم بحالة حرجة من ميليشيات الحوثي وصالح, فيما اصيب 2 من مقاتلي المقاومة خلال المواجهات بحسب مصدر في المقاومة .
وواصل طيران التحالف امس قصف مواقع عسكرية في صنعاء. اذ قصف فجرا موقع النهدين العسكري المحيط بالقصر الرئاسي جنوبي صنعاء وكذا مخاون الاسلحة في معسكر الحفا شرقي صنعاء وكذا منزل مهدي مقولة خال صالح في منطقة سنحان مسقط راس صالح.. وكان قصف الطيران مساء الاحد مواقع عسكرية ومقر للحوثين وتجمعات لهم في منطقة حزيز جنوب صنعاء.