الرئيسية - تقارير - معركة عدن: "السهم الذهبي".. هل تتغير مسارات الصراع اليمني؟ (ملف)

معركة عدن: "السهم الذهبي".. هل تتغير مسارات الصراع اليمني؟ (ملف)

الساعة 04:14 صباحاً (هنا عدن - متابعات )

تشكل عملية السهم الذهبي، التي أطلقتها القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في 14 يوليو 2015 نقطة تحول مؤثرة في الصراع اليمني، خاصة بعدما استطاعت العملية تحرير قرابة الـ90% من مدينة عدن جنوبي اليمن من سيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح في تطور قد يغير من موازين القوى السياسية والميدانية.

العملية التي تشارك فيها قوات يمنية مدربة في السعودية ومزودة بأسلحة متطورة إلى جانب مقاتلات وبوارج التحالف تهدف إلى استعادة أمن عدن وتحريرها من المتمردين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها. وقد تمكنت القوات الشرعية من استعادت السيطرة على مطار عدن الدولي ومديرية خور مكسر الواقعة شمال شرقي المدينة ومناطق أخرى. 

بموازاة التقدم الميداني، سعت الحكومة الشرعية الموالية للرئيس هادي إلى تثبيت وجودها بعد نجاحات عدن، إذ عاد وزراء ومسئولون من المنفى إلى عدن وكان من بينهم وزيرا الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس المخابرات ونائب رئيس مجلس النواب، وذلك في مؤشر على بدء عملية الترتيب لاستئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن واستعادت باقي المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.

 ولا يمكن فصل التطورات الأخيرة في الصراع اليمني، عن الاتفاق الدولي الذي أبرم الثلاثاء 14 يوليو 2015 بين إيران ومجموعة 5+1 لتسوية الملف النووي، والذي بمقتضاه سيتم رفع العقوبات الغربية مقابل قيود طويلة الأجل على برنامج طهران النووي. 

ويرى البعض أن الاتفاق قد يعطي مساحة أكبر لطهران لزيادة توغلها ونفوذها في القضايا الإقليمية، ومن بينها اليمن، حيث تدعم جماعة الحوثيين، وبالتالي ينظر بعض المحللين إلى أن عملية السهم الذهبي مثلت استباقا لأي تأثيرات محتملة للاتفاق النووي على الدور الإيراني في الصراع اليمني.
 
في هذا السياق، فإن المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية في القاهرة يفتح هذا الملف حول أبعاد ودلالات التحولات في الصراع اليمني بعد عملية السهم الذهبي ومآلاتها، ومدى ارتباطها بقضايا المنطقة الأخرى.