بيان صحفي عن زيارة النائب لمحافظة عدن تعتبر هذه الزيارة التي يقوم بها دولة الاستاد خالد محفوظ بحاح نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الى مدينة عدن الباسلة تهيئة لعودة الحكومة لممارسة مهامها ونشاطها من عدن وكذا الاطلاع المباشر على الاوضاع فيها ومتابعة الاعمال الاغاثية واعادة الخدمات الى كافة مديريات محافظة عدن والمحافظات المجاورة والشروع في وضع الخطط الازمة لعملية اعادة التاهيل والاعمار. ان حياة المواطنيين الذين تحملوا خلال الشهورالماضية معاناة انسانية يصعب وصفها تحتل الاولوية في اهتمامات الحكومة ، ومع الانتصارات التي تحققت في المحافظة زالت اهم العوامل التي كانت تحد من قدرة الحكومة على العمل والقيام بواجباتها الاساسية نظرا للحصار الذي فرض على عدن وعدة مدن اخرى، ولقد بدأت الحكومة بالعمل من اجل السيطرة على الاوضاع الامنية التي تعتبر شرطا ضروريا للقيام بكافة الاعمال الاخرى، وتعتبر مسؤولية الحفاظ على الامن والاستقرار في المحافظة مهمة مشتركة لكافة القوى السياسية والمنظات الاجتماعية وكل المواطنين الذين لهم مصلحة مباشرة في عودة الحياة الطبيعية لمدينة عدن المسالمة عبر تاريخها . والحكومة على دراية كاملة بالأوضاع المأساية التي تمر بها اليمن جراء هذه الحرب العبثية ، حيث أصبح نح 20 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة الانسانية الطارئة ، و 15.2 مليون لا يجدون سبيلا للوصول إلى الرعاية الصحة الاولية ، وأكثر من عشرين مليون انسان يفتقرون للمياه النظيفة ، بالاضافة إلى أكثر من مليون أنسان مشرد من منازلهم. ولهذا فان الحكومة وهي أمام هذه المسؤولية التأريخية الاستثنائية تولى برامج التاهيل و إعادة الاعمار والبناء لكل المناطق المنكوبة والمتضررة في جميع أرجاء البلاد أهمية متساوية وعاجلة. وستطلق هذا البرامج في كل مدينة ومنطقة يستتب فيها والامن السلام . ان الحكومة اذ تقدر التضحيات الجسيمة وبطولات الشهداء من افراد المقاومة ومنتسبي الجيش الوطني لتؤكد مسوؤليتها في تقديم الرعاية لاسرهم ، وادراكا منها للاوضاع الصعبه التي يعاني منها الجرحى فقد جعلت قضية علاجهم في مقدمة المهام الآنية والمستعجلة لها، وقد تم التوجية باجراء الترتيبات للبدء بنقل دفعة جديدة من الحالات الحرجة الى الاردن الشقيق خلال الايام القادمة وسيتم نقل الجرحى الى بلدان اخرى وفق خطة متكاملة . واذ تقدر الحكومة الدور الذي اضطلعت به السلطات المحلية في محافظة عدن، وتثمن تحملها لمسؤولياتها في ظروف صعبه ومعقدة لتؤكد ان السلطات المحلية في المحافظه هي الجهة المعنية في تولي كافة الملفات المتعلقه باعادة الحياة والخدمات فيها وادارة كافة شؤونها ، وستعمل على دعهما من اجل تحقيق كافة المهام المناطة بها، وتشدد الحكومة على اهمية اضطلاع السلطات المحلية في كافة المحافظات بمسؤولياتها وضرورة تفعيل كافة الاجهزة والهيئات التابعة لها على مستوى عواصم المحافظات والمديريات . ان الانتصارات المحققه في عدن على اهميتها ستكتمل بتحرير بقية المحافظات الجمهورية اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء . وستقوم الحكومة بتعزيز قدرات الجيش الوطني والمقاومة الشعبيه من اجل وضع نهاية سريعة لما تقوم به مليشيات الحوثي وصالح في مختلف محافظات الجمهورية، وستشرع الحكومة من الان على وضع اللبنات الاولى لاعادة تاسيس قوات الجيش والامن وفقا لاسس وطنية ولن يكون هناك اقصاء لاي فرد في الامن والجيش الا من اختاروا لانفسهم طريقا آخر بعيدا عن الالتزام بسلطة الدولة والشرعية الدستورية. تؤكد الحكومة مجددا حرصها على وضع نهاية عاجلة لسفك الدماء والحفاظ على ارواح اليمنيين وحقهم في الحياة الآمنة والمستقره، ومن الاهمية بمكان نبذ اعمال العنف ومحاولة فرض الارادات باللجؤ الى استخدام القوة ، وتؤكد ان العودة الى استكمال المسار السياسي لن يتحقق الا اذا ادرك الطرف الذي قرر استخدام القوة والانقلاب على الشرعية ولا زال مستمر في عدوانه وما الحقة من دمار بالبلاد بأنه لن يمكنه من الحصول على اي مكاسب على حساب حق الاخرين، وبحكم مسؤولية السلطة تجاه الشعب، فإنها تحرص على اتباع كل الوسائل لتحقيق الامن والسلام بما في ذلك المسار السياسي الذي يستند الى احترام المرجعيات الوطنية المقره وقرارات الشرعية الدولية المتعلقه باليمن. و تجدد الحكومة تقديرها للاشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية الشقيقية وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الاميرمحمد بن يايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان على كل الدعم لبلادنا والوقوف الى جانب شعبنا اليمني في محنته على كافة الاصعدة السياسية والعسكرية والانسانيه ودعمها للدولة والسلطة اليمنية، حيث كان لموقفها المشرف دورا حاسما في الحفاظ على كيان الدولة، وتتوجه بالتقدير للاشقاء في دولة الامارات العربية المتحده على الدعم والاسناد الذي قدمته لتحريرعدن ، وكذا للاشقاء في دولة قطر والكويت والبحرين وعمان على ماتقدمه من دعم واسناد في المجال السياسي واعمال الاغاثة الانسانية . ان الحكومة تثمن مواقف الدول العربية الشقيقة في دعم السلطة الشرعية للدولة، وبصورة خاصة مصر، الاردن، السوادن، والمغرب وتجدد التقدير لما تقوم به جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام وكذا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ، وكافة الدول الصديقه ، وتؤكد على ان الالتزام بالشرعية الدوليه وتنفيذ قراراتها هي المدخل الصحيح والطبيعي لعودة استكمال العملية السياسية وعودة الامن والاستقرار الى البلاد والحفاظ على امن واستقرار دول المنطقة بعيدا عن التدخلات الخارجية واي اطماع ومشاريع توسعية. وبنفس القدر التي تثمن الحكومة اليمنية دور وجهود الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ فإنها تجدد الدعوة لهما لزيارة المناطق التي حل بها الدمار وفي مقدمتها عدن عدن حتى يكونا شاهدين على الخراب الذي حل بها