لقي خمسة أشخاص (ثلاثة سوريين ولبنانيتان) حتفهم في لبنان جراء العاصفة الرملية التي ضربت إلى جانب هذا البلد مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، في حين أصيب العشرات بحالات اختناق في الأراضي الفلسطينية والأردن الذي علقت فيه الدراسة جزئياً.
وتوفيت ثلاث سيدات جراء العاصفة الرملية التي ضربت مناطق متفرقة من لبنان وأدت أيضاً إلى تعرض عشرات الأشخاص لأزمات صحية بالجهاز التنفسي. ولاقت سيدتان لبنانيتان حتفهما في منطقة البقاع (شرقي لبنان)، بينما توفيت لاجئة سوريا في عكار (الشمال)، فيما أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى وجود 750 حالة اختناق من جراء العاصفة المستمرة منذ أول من أمس.
ولم يشهد لبنان منذ عقود عاصفة رملية مماثلة ترافقها موجة حر شديدة، وسط مخاوف من ارتفاع الإصابات.
وضربت العاصفة الرملية المصحوبة بموجة حر مناطق عدة في البقاع بشرق لبنان وعكار في شماله، قبل أن تصل تداعياتها إلى الساحل اللبناني، حيث أدت إلى ضعف الرؤية الأفقية.
وضع سوريا
وفي سوريا، شهدت مدينة السويداء (جنوب) حالتي وفاة كما تعرض العشرات إلى حالات اختناق، بينما ازداد تأثير العاصفة بشكل خاص في النصف الشمالي من سوريا، لكنه ترك أثراً إيجابياً على سير المعارك، حيث أفادت مصادر حقوقية أن عدد الضربات الجوية في سوريا كان أقل أول من أمس فيما غلفت العاصفة السماء.
الضفة الغربية
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصيب العشرات بحالات اختناق وادخلوا إلى المستشفيات في الضفة الغربية بسبب العاصفة.
وقال مصدر من مكتب وزير الصحة الفلسطيني: «ادخلت عشرات الحالات إلى المستشفيات نتيجة الاختناق من العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة، ولم يتسن لنا لغاية الآن معرفة العدد الدقيق».
من جهته، قال من دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية يوسف أبوأسعد، إن العاصفة الرملية التي دخلت الاراضي الفلسطينية ولبنان والاردن «مصدرها الصحراء العراقية التي نتجت عن مرتفع جوي مصاحب لرياح عاتية دفعت العاصفة إلى المنطقة».
وتابع أبوأسعد: «هذه الحالة نادرة الحدوث، لكنها ستستمر حتى الأربعاء».
وضع الأردن
أما في الأردن، فتأثرت مدن وقرى بالعاصفة، في ظل ارتفاع كبير على درجات الحرارة أدى إلى تعليق الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية. وقررت مديرية تربية وتعليم منطقة لواء القصر تعليق دوام طلبة المدارس بسبب الظروف الجوية السائدة، بسبب الأتربة والغبار الكثيف الذي تعرضت له المدارس. وكذلك كانت الحال في محافظة الطفيلة (جنوبي المملكة الأردنية الهاشمية). وفي محافظة اربد (شمال)، أصيب 56 شخصاً بحالات اختناق.
وضع قبرص
كما حولت قبرص خمس رحلات من اصل تسع من مطار لارنكا الى مطار بافوس بسبب صعوبة الرؤية، وطلبت السلطات من المدارس ابقاء الطلاب داخل المباني، في حين وضعت المستشفيات في حالة استنفار.