الرئيسية - تقارير - مستشفى الجمهورية.. جهود إماراتية تعيد الأمل للمرضى

مستشفى الجمهورية.. جهود إماراتية تعيد الأمل للمرضى

الساعة 06:39 صباحاً (هنا عدن - متابعات )

يعد مستشفى الجمهورية الواقع في مدينة خور مكسر أحد أكبر وأقدم المستشفيات في عدن، اذ يستفيد من خدماته ابناء عدن والمحافظات المجاورة، وأعيد إفتتاحه اول من أمس بحضور فريق إماراتي متخصص وذلك بعد توقفه عن العمل منذ يوم 27 أبريل الماضي عقب سيطرة مليشيا الحوثي وصالح على المدينة.

الجانب الصحي كان أحد الاولويات التي ركز عليها الجانب الإماراتي في دعمه لأبناء عدن، حيث تعهدت الإمارات بإعادة تأهيل مستشفى الجمهورية حتى يقوم باستقبال المرضى مجدداً وتعود له الحياة.



وأسفرت الجهود الإماراتية مؤخراً عن عودة قسم غسيل الكلى الى العمل بطاقته الكاملة بعد توفير بعض الأجهزة والعلاجات والمستلزمات التي يحتاجها القسم. كما تم إعادة افتتاح قسم الطوارئ في المستشفى تمهيداً لإعادة افتتاح كافة أقسام المستشفى.

دعم وإصلاح

وعبر مدير مكتب الصحة بمحافظة عدن الدكتور الخضر لصور عن شكره لكل من ساهم من دول التحالف وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وإصلاح ما تعرض له المستشفى من عبث بمحتوياته عقب سيطرة مليشيا الحوثي وصالح عليه في 27 أبريل الماضي.

من جانبه أشاد مدير مديرية خور مكسر عوض مشبح بهذه الخطوة «التي نسعى لها منذ خروج المليشيا من عدن، مشيرا إلى أن هناك جهودا طوعية وفردية تقوم بها المقاومة وإدارة المستشفى والمديرية». وقال: «بعملنا الجماعي ودعم الإخوة والاشقاء في دول التحالف العربي سوف نتمكن في الأيام القادمة من تطبيع الحياة وتسهيل وتيسير أمور المواطنين والأهالي».

بارقة امل

ودعا مدير المستشفى علي عبدالله صالح كل العاملين إلى مزاولة العمل، مؤكدا حاجة المستشفى لتضافر الجهود اليوم. وشكر كل من ساهم وقدم دعما لإعادة تشغيل المستشفى. واكد ان المستشفى تعرض لأضرار كبيرة خلال الحرب بسبب قيام مليشيات الحوثي بقصفه واقتحامه ونهب محتوياته، وقال ان إعادة افتتاح المستشفى يمثل بارقة أمل لأبناء عدن ومحيطها، وشكر دولة الإمارات على كل الجهود التي تبذلها لإعادة تأهيل المستشفى حتى يعود لخدمة الآلاف من أبناء عدن والمناطق المجاورة.

ودعا القائم بأعمال رئيس جامعة عدن الدكتور حسين باسلامة طلاب كلية الطب والعلوم الصحية بأن يكونوا أول الحاضرين كونهم جزءا لا يتجزأ من هذا الصرح، وشكر كل من ساهم ودعم في إعادة تشغيل المشفى وإصلاح ما به من أضرار وتوفير مايحتاج إليه من أدوات ومعدات.

وعلى هامش الإفتتاح وقع الفريق الإماراتي وعدد من المقاولين على عدد من الأعمال التي سترتقي بخدمات المستشفى وتلبي حاجات الحالات المرضية بمختلف أنواعها.

حكاية راسخة

ولمستشفى الجمهورية خلال فترة الحرب حكاية ستظل راسخة في عقول ابناء عدن، إذ كان أحد المستشفيات التي قامت مليشيات الحوثي وصالح باقتحامها بمختلف انواع الأسلحة بما فيها الدبابات والمصفحات، ولم يراعوا حرمة المكان ولا الحالات المرضية الموجودة في المستشفى، وعقب اقتحامه من قبل المليشيات قاموا بطرد المرضى منه واعتقال جرحى المقاومة، وهروب عدد كبير من الجرحى رغم صعوبة حالتهم الصحية وهو ما تسبب في وفاة عدد منهم في الحارات المجاورة للمستشفى.

تقول الدكتورة ريم أمان مسؤولة في قسم غسيل الكلى في المستشفى انهم استمروا في العمل في قسم الغسيل حتى وصول الحوثيين الى المستتشفى، وأضافت انه رغم القصف الكثيف على المستشفى بمختلف انواع الأسلحة إلا انهم كانوا صامدين، وعندما وصل الحوثيون الى المستشفى اضطروا لإخراج المرضى من قسم الغسيل بسبب قطع الحوثيون الكهرباء والماء عن المركز.

البحث عن الامان

والد أحد الجرحى الذين كانوا في المستشفى، اضطر الى اخراج ولده على كرسي المعاقين، ويقول كنت اتنقل فيه من شارع الى شارع والرصاص يطاردنا بحثاً عن الأمان وحتى انقذ أبني الجريح لأنه احد القيادات الميدانية في خور مكسر، وأضاف كلما اتذكر الموقف تنهار دموعي من هول الرعب الذي عشته خوفاً على ابني وعلى نفسي.

مليشيات الحوثي عقب اقتحامها للمستشفى قامت بقطع الكهرباء وهو ما تسبب في تعفن عشرات الجثث كانت في ثلاجات المستشفى، كما قاموا بنهب الاثاث والمكيفات والأجهزة الطبية الحديثة وهو ما جعل المستشفى يخرج عن الخدمة حتى بعد تحرير عدن.

حماية وتأمين

اكد رئيس لجنة الإغاثة وعضو مجلس المقاومة في خور مكسر أوس الأحمدي أن المقاومة تعمل جنبا إلى جنب مع مدير المديرية ومجلس المقاومة وكل الشباب في تقديم العون على مستوى الحماية وتأمين المديرية، اضافة الى الجانب التوعوي والمبادرات وغيرها. وبارك إعادة تشغيل مستشفى الجمهورية لما سيحققه ذلك من فائدة وما يقدمه من خدمة في الجانب الطبي في عدن والمناطق المجاورة.