nbsp;أكدت تقارير صادرة عن نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات محلية ودولية عدة بأن حرية الصحافة في اليمن تمر بأصعب حالاتها منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990 وذكرت تقارير صادرة عن تلك المنظمات أن الحوثيين فرضوا قيودا وصفت بـ"الكارثية" على حرية التعبير في اليمن وأشارت تلك التقارير الى أن الفترة التي سيطر فيها الحوثيون على السلطة منذ اجتياحهم للعاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر /أيلول الماضي شهدت وفقا لتلك التقارير أكثر الانتهاكات المرصودة ضد الصحفيين والمؤسسات الصحفية . وتمكنت عدة منظمات مهتمة بحرية التعبير في اليمن بينها ( نقابة الصحفيين وصحفيات بلا قيود ومركز صنعا الإعلامي ومركز الإعلام الاقتصادي ومنظمتا هود والكرامة ) من رصد مئات الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية أدت كما تقول الى وقف نشاط عدد من المؤسسات الصحفية واضطرار المئات من الصحفيين والكتاب للفرار من سطوة الحوثيين الى أماكن أكثر أمنا خارج العاصمة صنعاء أو خارج اليمن برمتها لتأمين حياتهم وحياة أسرهم. وحذّرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بلاغات سابقة لها من ارتفاع المخاطر التي وصفتها بـ"غير المسبوقة" التي بات غالبية الصحفيين اليمنيين يواجهونها ووصلت كما تقول الى حد اقتحام مقرات القنوات والصحف ومصادرة ممتلكاتها حتى تطورت ما وصفتها بـ"الحالة العدائية" ضد الصحفيين الى حد اعتقالهم واحتجازهم عنوة في مواقع عسكرية معرضة لقصف مقاتلات التحالف وهو ما حدث مع الصحفيين عبد الله قابل ويوسف العيزري اللذين لقيا حتفهما في غارة جوية استهدف مكان احتجازهما في موقع عسكري بجبل هرّان في محافظة ذمار في مايو الماضي . ورصدت تقارير لنقابة الصحفيين اليمنيين تعرض اثني عشر صحفيا للاعتقال على يد المسلحين الحوثيين وقالت إنها ستنفذ حملة للإفراج عنهم بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين. وكان الصحفي محمد العزيزي آخر من اعتقله الحوثيون والذي اعتقل من مقر عمله في اللجنة العليا للانتخابات كما اختطف مسلحون حوثيون وآخرون من جهاز مخابرات الأمن السياسي الذي يسيطر عليه الحوثيون الصحفي ابراهيم المجذوب في يونيو الماضي ولا يزال مع بقية زملائه رهن الاعتقال. كما ذكرت تقارير أصدرتها منظمات حقوقية مهتمة بالحريات والحقوق المدنية تعرض الصحفيين إبراهيم العايدي وزكي محمد وعبد الفتاح التويتي وباسم أحمد للملاحقة من قبل مسلحين حوثيين بعد تلقيهم تهديدات عبر الهاتف بالتصفية الجسدية على خلفية دورهم في انتاج فيلم وثائقي عبر إحدى المؤسسات المختصة بالإنتاج الإعلامي يرصد الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون ضد الحقوق الحريات المدنية في العاصمة صنعاء بالإضافة لتعاونهم كمصادر لمراسلي بعض القنوات العربية والدولية وهو ما عرّض حياتهم للخطر واضطرهم لمغادرة العاصمة صنعاء بحسب تلك التقارير .