الرئيسية - تقارير - مأساة تقشعر لها الأبدان. ومشاهد حية وخطر يهدد تعز

مأساة تقشعر لها الأبدان. ومشاهد حية وخطر يهدد تعز

الساعة 07:30 مساءً (هنا عدن -متابعات)
سكان تعز يشربون من مياه المجاري وطفلة في التاسعة تموت جوعاً ومئات الآلاف من الأسر مهددة بالفناء ( شهادات حية ) أفاد شهود عيان أن الحصار المطبق على مدينة تعز وانعدام مياه الشرب دفع ببعض المواطنين إلى جلب مياه المجاري وشربها بعد غليها بواسطة الحطب في مأساة حقيقة لم يسبق وإن شهدها العالم في العصر الحديث . يصف الشاب وديع علي القائد المشهد بتعز بقوله : في ظل صمت مخزي للعالم أجمع مليشيا الحوثي والمخلوع تقرر قتل أبناء تعز عبر سلاح الغذاء والشراب .. لا شيء يدخل إلى المدينة مطلقا مئات الآلاف مهددون بالموت جماعيا ، نتيجة سياسة التجويع اللعينة. بأم عيني شاهدت اليوم طوابير طويلة لتعبئة مياه الشرب ، يأتي الناس من أحياء بعيدة للتجمع أمام محطة أو اثنتين تعملان في المدينة أجمع ، ثم ينفد الماء قبل أن يشرب غالبية من في الطابور ، ليعودوا محملين بالألم والظمأ ، والخوف من القادم المجهول ! لا دقيق ، لا مواد غذائية ، لا خضروات ، ولا حتى حليب للأطفال ! أمر أرعبني فعلا ، فتاة من أسرة متعففة في التاسعة عشر من عمرها توفيت قبل اسبوعين تقريباً .. ماتت جوعا ، كان والدها يذرف الدموع ويقول : الله يقتل من قتلنا ، وفضحنا بين الناس أننا بلا لقمة عيش !! لكل الناشطين ، الإعلاميين، الحقوقيين، السياسيين، المغتربين ، رجال الخير ، لكل الناس .. هذا نداء بحق الله ، وحق الدين والوطن ورغيف العيش .. تحدثوا عن تعز التي يقتلها الحصار .. اكتبوا عن هذه المجزرة الجماعية التي تباد فيها مدينة بكل من فيها .. انقلوا للعالم ما يفعله الحوثي وصالح بحق المدينة التي لم يكتفوا بقتل أبناءها برصاصهم وقذائفهم ، فعادوا لقتلها بلقمة العيش وشربة الماء ! ساعدوا الفقراء والمحتاجين ، تفقدوا الناس قبل أن يموتوا وتندموا أنتم على موت ضمائركم وإنسانيتكم ! ساعدوا تعز بما تستطيعون ! وبعيدا عن شهادة وديع علي قائد ننتقل إلى مراسل الجزيرة مباشرة هشام الجرادي وهو يصف حال تعز اليوم بقوله : لفيت شوارع مدينة تعز لثلاث ساعات من اجل الحصول على مياه صالحة للشرب لكن بلاجدوى , وفي النهاية وجدنا ثلاثة لتر تبرع من احد الاصدقاء . مليشيا الحوثي وصالح تعاقب النساء والاطفال في كل هزائمها , وتتبع اليوم سياسة قذرة في حصارها للمدينة قد تؤدي الى موت مئات الالاف من الناس في تعز . إذا اندحرت امام المقاومة في اطراف مدينة تعز , تقوم بقصف الاحياء السكنية وسط المدينة . إذا اندحرت هذه المليشيات في عدن , تقصف وتحاصر تعز . وإذا اندحرت في مأرب , تقصف وتحاصر تعز . إذا تم دك اوكارها في صعدة وصنعاء وذمار أو في أي مكان , تنتقم على الفور من المدنيين في تعز . هي تعلم ان تعز ذات كثافة سكانية كبيرة وأنين هؤلاء المظلومين من النساء والأطفال وكبار السن يعتبروه نصرا لهم يوهمون به أتباعهم بإسماعهم أصوات الثكالى في تعز , فنرى هذه المليشيات تقصف احياء سكنية بعيدة عن مناطق المواجهات وعن مناطق تمركز المقاومة , كي تتعالى صرخات الابرياء وهو بالنسبة لإجرامهم نصرا مؤزرا . والبعض يلوم المقاومة لماذا لا تفك الحصار ولماذا تحتفل بقدوم قوات التحالف الى حدود المحافظة ؟؟؟ يكفي المقاومة نصرا حفاظها على مواقعها ودفاعها عن المدينة من الاقتحام من قبل هذه المليشيات رغم ما تعانيه من شحة في الاسلحة , وقد نفذت عندها كل الحيل حتى اصبحت تقيم الاحتفالات كي تضع رئاسة الجمهورية والحكومة وقوات التحالف امام الامر الواقع للإسراع في التدخل , فيبدوا ان كل رسائل المعاناة لم يسمعها هؤلاء , فحسب اعتقادي ان العودة الى طريقة التعامل مع الاطفال قد تكون مجدية . من جانبه الدكتور أحمد الدميني بمستشفى الثورة العام بتعز ووفق الشهادات التي رصدها يمن فويس يعلن عن توقف خدمات المستشفى كما في الوثيقة المرفقة وهو يوضح : احتجزت نقطة الحوثيين ببيرباشا المحاليل الخاصة بالمختبر ثم اجبروا السائق لنقلها للحديدة وهذه هي النتيجة. الصحفي في قناة العربية عادل اليافعي يصور الوضع في تعز هو الآخر بقوله : أربعة أشهر وتعز تحت النار والقصف والحصار والجوع والمرض واليوم زاد الطين بلة في قطع المياه عنهم لقتلهم عطشى , مناشدات تطلق للعالم لإنقاذ سكان تعز من الموت البطئ ولا من يجيب , يا عالم يا مسلمين يا أمة محمد الموحدة إخوانكم أهل السنة الموحدين المجاهين الصابرين يذبحون الان في تعز فلا تهملوهم وتتركوهم وحيدين يواجهون الموت والقهر بذنب فاسدين خونة عملاء باعوا تعز وقتلوها قبل ان يقتلونا .. ربي إليك المشتكى وعليك التكلان ..