الرئيسية - تقارير - من مظاهر ممارسات المليشيات الحوثية

من مظاهر ممارسات المليشيات الحوثية

الساعة 01:23 صباحاً (هنا عدن -خاص)
من مظاهر ممارسات المليشيات الحوثية #عبد الرحمن الصنعاني تشترك عناصر الميليشيات الحوثية المتطرفة مع قائدها المتمرد بسمات ومواقف متماثلة صادرة عن جمود ذهني وانغلاق على الذات وتجرد من المرونة ورصد أبواب الحوار وتحويل كل مخالف لأفعالهم وأقوالهم عدو وجب قتاله حتى يؤمن بأفكار الجماعة المتطرفة أو يقتل وهنا يتطور الأمر ويصير أعظم خطورة إلى الحد الذي يحول العنف أداه معبرة عن المواقف الواضحة لكل ملاحظ متتبع سلوكيات عناصر الميليشيات الحوثية الإنقلابية سوف يجد مواقف مشتركة ومتماثلة لا يحتاج اكتشافها للتقصي والبحث ولا تحتاج هي إلى دلائل وبراهين لإثباتها ، وان احتاجت فالواقع المعاش أكبر برهان عليها بدءا من رؤيتهم للدولة ثم تعاملهم مع السلطة وكذلك المخالفين وصولاً إلى حياة المواطنين أنفسهم . تسليط الضوء على المشتركات بين العناصر المتطرفة الحوثية وقائد التمرد عبد الملك الحوثي في الأول والأخير لا يعني الردح والاتهام الباطل او خصومة شخصية مع الجماعة المتطرفة او سيدهم الطائفي فنحن ننطلق من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ترتكبه عناصر الميليشيات بحق اليمنيين ورفض أفعالها وممارساتها ونبين مدى زيف وبطلان الدعوات التي تدعو إليها ميليشيات الحوثي وكيف أنها تتناقض بشكل حاد مع ما جاء به الشرع السمح وتتنافى مع ثقافة المجتمع اليمني الإسلامية والإنسانية السوية بما تحمل من سلوكيات لا إنسانية تتنافى أيضا مع منظومة القيم التي يؤمن بها المجتمع ويقر بها القانون، أيضا لكي نضع أصبعنا على الجرح الذي سببه الحوثي المتمرد للمجتمع اليمني على جميع المستويات والأصعدة. فمنذ انقلاب الميليشيات الحوثية بقيادة المتمرد وانتشار عصابته المسلحة في الشعاب والآكام والمدن وهي تمارس سلوكيات يشيب لها الصبي ويندى لها الجبين, سلوكيات ليست نابعة من عرف المجتمع ولا أخلاقه ولا شريعته السمحاء ولا يتقبلها ضميره ولا تستسيغها ذائقته لأنها نابعة من ذهنية زادها حقوق الناس وماؤها دمائهم، ولأن المشترك السلوكي والفكري بين عناصر الميليشيات الحوثية وقائدها ليس شيئا اعتباطيا بل حقيقيا وذو دلالة، سنعرض بعضا مما وصلت إليه متابعاتنا في عدة نقاط: ـ الاستهتار بحياة الناس الأبرياء والمواطنين المدنيين والمساجد والأحياء السكنية من خلال تخزين الأسلحة والمعدات الحربية وسط الحارات وهذه دالة على حقد إرهابي دفين ونزعة إجرامية تتحكم في ذهنيتهم ونفسيتهم إضافة إلى أن سلوك المتمرد عبدالملك الحوثي هذا يحمل معنى إرهابي يقول :إما الخضوع لي أو فالانتحار لنا جميعا . ـ استغلال أسمى وأغلى معنى روحي مقدس يمتلكه المواطن للقيام بأعمال مدنسة وتخريبية ألا وهو اسم الله تعالى والقرآن الكريم والشريعة السمحاء بالتعبئة الخاطئة لإغواء ذوي الوعي الجامد بشعارات مشتركة في المضمون مختلفة في الصياغة، شعار “المسيرة القرآنية” والحقيقة لا قائد الميليشيات ولا العناصر التابعة للميليشيات الحوثية طبقت أحكام القران الكريم بل عاثوا في الأرض فساد وأهلكوا النسل والحرث واختزلوا ديانة برمتها في جماعة مليشاوية متطرفة وقائد متمرد، ولا نتردد في نفيها والقول جزما أنها دعوة خارج السياق القرآني أو بكلمة أخرى أنه يدعو الناس إلى أهداف باسم القرآن لا إلى ما دعا إليه القرآن نفسه ويستعمل حيل خطابية شكلية تؤكد فعلا أن الحوثي يمثل نموذج المفسد الذي وصفته الآية الكريمة }وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ{، الآية الكريمة تكشف توظيف قائد التمرد وعناصر الميليشيات المتطرفة لشعارات الدين كتمويه وتضليل للأمة، وخداع تهدف من خلاله الميليشيات الى ربط بين تطرف الجماعة باسم الدين والقرآن الكريم والحصول على تعاطف الأمة المسلوبة الحقوق، لكن الله تعلى يمهل ولا يهمل وسريعاً ما وقعت الميليشيات المتمردة في نفاقها واتضح زيف ادعاء الشعارات وتحولت الى ميليشيات متطرفة تنبذها الأمة. ـ قائد وعناصر الميليشيات الحوثية المتمردة على الشرع والقانون والدولة في جوهر تطرفها وتكوينها العمقي في الأصل تلتقي في عداءها للدولة، ووجود سلطة حاكمة تنظم أمور البلاد والعباد، والنزعة العدائية التي تتحرك وتحرك المتمرد قائد الجماعة الانقلابية هي التصارع العنفي والسيطرة على الأذهان والمناطق وصناعة الانقسام داخل المجتمع لتعتاش عليها وفيها عبر مختلف فنون الإرهاب المادي والديني، فمثلا جماعة الحوثي المتطرفة لا تزدهر مع بقاء الدولة متماسكة صلبة وحتى تستمر بتطرفها تسعى بكل ما تملك إلى خراب الدولة وشق وحدة الأمة وتفتيتها. ـ بث ونشر الطائفية وسمومها بين المجتمع وإغلاق ملف العدل والتعايش وإلغاء مبدأ السلم الاجتماعي من خلال التحريض على قتال كل مذهب مختلف عنه في الرأي والرؤية المنهجية وعدم الاحتكام إلى الاجتهاد المقاصدي في فهم النصوص القرآنية والنبوية وإصدار حكم (تكفيري تخويني) على كل مخالفيه في الرأي أياً كان هذا الرأي بل وعلى المجتمع كله هروبا من المسئولية وإرعاب الناس حتى يتبعوه ويذعنوا لدعواته. ـ عناصر الجماعة الانقلابية تتشابه في تجنيد أصحاب السوابق الجنائية والفارين من وجه العدالة لميليشياتها كمقاتلين بدلا من تسليمهم للقانون لمحاكمتهم وتوعيتهم تحت مبرر تطهيرهم وتوبتهم وهذه دالة باطنية لخصائص شخصية المقاتل التي يحتاج لها زعيم جماعة التمرد الحوثي أن تتمتع بنزوع عدائي وإجرامي بلا حدود تخلو من روادع الأخلاق والضمير، كي يتسنى له القيام بكل ما يريده زعيم هذه الجماعة وتفجير المساجد ودور القرآن والبيوت خير دليل وشاهد على ذلك. وفي الختام نؤكد أن آليات الرد على تطرف الميليشيات لا يكون بنفس الأساليب المتطرفة والإرهابية التي تزيد الجراح عمقاً واتساعاً، ذهب بخراب البلدان والأوطان ، بل بالانضباط والانتظام في القوانين التي شرعها الدين الحنيف ووقوف الأمة الإسلامية في صف الدولة وتقويتها كونها الحامية والرادعة من الفتنة والتفكك والاقتتال العشوائي وهو الهدف الأسمى لعاصفة الحزم العربية بقيادة المملكة العربية السعودية وإعادة الشرعية وتماسك الدولة وعدم تركها للميليشيات الانقلابية تعبث وتدمر اليمن وتصبح بؤرة للاقتتال والتخريب في المنطقة