أسمهان الغامدي-جريدة الرياض
كشف المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية د. عبدالله الربيعة أن المركز يدرس ثلاثة ملفات دولية حول تقديم مساعدات اغاثية وانسانية لها، كما أنهم تلقوا أكثر من ستة طلبات للإغاثة والأعمال الانسانية من دول منكوبة، مبينا أن ملف سورية تقوم به وزارة الداخلية بكل كفاءة، وإذا ما طلب من المركز أن يقوم به فالمركز يخدم الوطن في كل مكان.
وقال د. الربيعة في حواره مع "الرياض" أن العمل الاغاثي لا ينتظر طلب الدولة، فإذا كان هنالك كارثة انسانية يجب على المركز أن يتحرك سواء طلب منه أم لم يطلب، كما أن المركز يقسم الأوليات الانسانية على مستوى الدولة وعلى مستوى العالم فيجب ألا تكون بناء على الطلب ولكن بناء على الحاجة.
وزاد المشرف العام على مركز الملك سلمان الاغاثي أن هنالك توجيها ملكيا صدر مؤخرا بتوحيد جميع الأعمال الاغاثية سواء كانت حكومية أو غير حكومية، والمركز يعمل لوضع خطة لترجمة هذا الأمر الكريم على أرض الواقع، بحيث تكون هنالك حلقة وصل بين مؤسسات المجتمع المدني والعالم الخارجي من خلال هذا المركز.
وأوضح أن المركز لم يبدأ حتى الآن بمرحلة إعادة الأعمار في اليمن وهي مؤجلة حتى تحرير الأراضي اليمنية بالكامل، لأن المرحلة تحتاج إلى بيئة تساعد على إعادة الاعمار.
وقال الربيعة: المملكة جزء من منظومة عالمية ويجب ألا تحمل أعباء العالم كلها، فالمملكة من أكثر الدول التي تقدم معونات ومساعدات للعالم ونأمل من كل دول العالم التي لديها القدرة على المنح والمانحة أن تستجيب لدعم اليمن وألا يقتصر الدعم على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأبان أن أي دولة سيكون للمركز فيها نشاط سيتم افتتاح فرع للمركز فيها، فكل ما كان هناك نشاط كبير في دولة أسهل للمركز أن يكون لديها فرع في تلك الدولة، كما أن المركز لديه فرع في شرورة والمجلس التنفيذي اقر افتتاح فرع في جدة وآخر في عدن.
ورأى د. الربيعة أنه من مصلحة المركز أن يبدأ بملف شائك وصعب كملف اليمن ليتعلم كثيراً ويكسب الخبرات التي تصقله، موضحا إلى أن سبب التأخير في توقيع الاتفاقيات مع المنظمات الأممية يعود إلى أن المنظمات الأممية أرادت أن يكون المركز ممولاً فقط، والمركز كان مصرا أن يكون شريكا استراتيجيا يشارك في تحديد الأوليات وفي اختيار البرامج وفي آلية تنفيذها وأن يكون هناك تقارير انجاز لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وقد تحقق للمركز ما أراد بعد أن أثبت قدرته وكفاءته في الميدان.
ولم يخف الربيعة الوقوع في بعض الأخطاء في الملف اليمني كعدم اختياره للشريك الصحيح في ايصال المعونات، أو اختياره لطرائق غير آمنة الأمر الذي اكسبهم الخبرة في معرفة اختيار الشريك والطرائق الآمنة، والوصول إلى المناطق المحاصرة التي لم تنجح منظمات الامم المتحدة في الوصول إليها، مؤكدا ان من لا يخطئ لا يعمل.
وصلنا لمناطق محاصرة في اليمن لم تصلها المنظمات الدولية.. ولايوجد عمل بلا أخطاء
دعم كبير
* بدايةً هل لك أن تحدثنا عن الدعم الذي يلقاه مركز الملك سلمان الإغاثي؟
- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يلقى اهتماماً كبيراً جداً من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده حفظهم الله، ونلقى الدعم على كافة المستويات سواء من القيادة العليا أو الوزارات والجهات المعنية أو على مستوى مؤسسات المجتمع المدني، الجميع متعاون بشكل كبير لأن عمل هذا المركز هو إنساني وعمل نبيل.
الذراع الأساسي للمملكة
* ماهي خطط المركز الاستراتيجية على المدى البعيد؟
- المركز كمنشأة جديدة وواعدة يحرص كثيراً على أن يكون لديه خطط طويلة المدى وخطط قصيرة المدى، فالخطط قصيرة المدى الكل يعلمها وهو أن المركز يعمل على إغاثة ومساعدة الشعب اليمني بشكل كبير، ولكن المركز معني بالعمل الإنساني لكل من يحتاج لهذه الخدمات، لذلك نحن نعمل بكوادر المركز مع شركة مختصة برسم الخطط الاستراتيجية لوضع هذا المركز في مصاف المنظمات والمؤسسات الدولية هذه الخطة تعمل على رسم الخطوط العريضة للإدارات داخل المركز وارتباطها بالجهات والمنظمات الدولية وكذلك المؤسسات المماثلة لها، ونأمل أن تؤدي هذه الخطة إلى أن يكون هذا المركز في القريب العاجل الذراع الأساسي والوحيد في المملكة لتقديم كل الأعمال الإغاثية والإنسانية.
الخطة الإستراتيجية
* نعلم بأن هناك العديد من الجهات التي تتبنى أعمال الاغاثة وجمع التبرعات داخلياً وخارجياً، فهل هناك توجه حيال قصر جميع أعمال الإغاثة على مركز الملك سلمان الإغاثي؟
- الإغاثة الداخلية والعمل الخيري الداخلي له مؤسسات حكومية معنية به والمركز ليس مختصاً بالعمل الخيري والاغاثي الداخلي، هناك جهات كبيرة في البلد مؤدية دورها بشكل جيد، المركز سيكون الذراع الخارجي الإغاثي والإنساني للمملكة، لذلك رؤيتنا أن توحد أعمال المملكة وإعاناتها للدول خارج المملكة من خلال مؤسسة واحدة وهي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهذا لا يعني ألا نتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التي تعنى بالعمل الإغاثي الخارجي، ولكن المركز سيكون حلقة وصل وتنسيقاً لهذه المؤسسات، أعني بذلك مؤسسات المجتمع المدني بأن تكون من خلال المركز، وأن يكون هذا المركز هو الرابط الوحيد لكل الأعمال الإغاثية وهذا مهم جداً لأن كل دول العالم يوجد لها قناة واحدة للعمل الدولي أو الخارجي، مما يساعد تلك الدول لتوثيق الإعانات دولياً لصالحها، كما أن هنالك توجيهاً ملكياً صدر مؤخراً بتوحيد جميع الأعمال الإغاثية سواء كانت حكومية أو غير حكومية ونحن نعمل لوضع خطة لترجمة هذا الأمر الكريم على أرض الواقع، بحيث أن يكون هنالك حلقة وصل بين مؤسسات المجتمع المدني والعالم الخارجي من خلال هذا المركز.
أما التبرع الحكومي سوف يوحد كما جاء في الأمر الكريم من خلال المركز، وفي الواقع الأمر الملكي سهل علينا رسم الخطة الاستراتيجية لأنها رسمت في أمر ملكي وواجبنا أن نترجم هذا الأمر إلى خطة طويلة المدى إن شاء الله.
الإعانة الخارجية
* هل هناك توجه بعقد شراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وتحديداً وكالة الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية لدعم المساكين والمحتاجين وإيجاد خطط بديلة لعمليات المساعدات الانسانية؟
- وزارة الشؤون الاجتماعية معنية بالجمعيات الخيرية الداخلية ونحن معنيون بالإعانة الخارجية، والمركز ليس مناطاً بالعمل الداخلي نهائياً.
أقسام الإغاثة
* تعلمون بأن الإغاثة مختلفة الأوجه والسبل ولا تقتصر على المساعدات المالية أو الإغاثية، فكم يمتلك مركز الملك سلمان للإغاثة من خط لشؤون الاغاثة؟
- أعمال المساعدات الدولية تقسم إلى عدة أقسام منها الإغاثة العاجلة، والتي تنقسم كذلك إلى عدة أقسام منها العاجلة الغذائية والعاجلة الصحية والعاجلة للمأوى، وكذلك هنالك الإغاثة الطبية ولإغاثة الطبية لها فروع كثيرة جداً منها ما يختص بدعم المنشآت الصحية ومنها ما يعنى بدعم الأفراد ومنها ما يعنى بتقديم اللوازم الطبية، كذلك هنالك إدارات المأوى وتعنى بالاهتمام بالمشردين الذين ليس لديهم مأوى، وكذلك الدعم الانساني ويدخل تحته التنمية الخارجية بشكل عام سواء كانت لإعادة الإعمار أو للأعمار أو لتطوير المجتمعات للاعتماد على نفسها لدعم الزراعة أو التعليم أو القطاع الصحي فهذه فروع الإغاثة الإنسانية التي نعمل عليها.
إعادة إعمار اليمن
* فيما يختص بإعادة الإعمار، نعلم بأن المركز يعمل على إغاثة الشعب اليمني، فما هي الخطط التي يعمل عليها المركز لإعادة الإعمار في اليمن وخاصة أن البنى التحتية غالبيتها مدمرة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح؟
- حتى الآن لم نبدأ بإعادة الإعمار في اليمن، لأن المرحلة تحتاج إلى بيئة تساعد في إعادة الاعمار، وبإذن الله تحرر اليمن جميعها وتعود بأمن وسلام ويبدأ بعدها مرحلة إعادة الإعمار، ونعمل الآن مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإعادة تأهيل بعض الأماكن التي حررت بإعادة تأهيل بعض المقرات ووقعنا اتفاقية مع المفوضية السامية، ولكن بعد استتباب الأمن في اليمن سوف يبدأ المركز ببرامج طموحة بعد اعتمادها إن شاء الله.
جزء من منظومة عالمية
* وهل سيكون المركز نواة انطلاقة لعدد من دول العالم في إعادة إعمار اليمن أم ستختص فقط بالمملكة ودول التحالف؟
- المملكة هي جزء من منظومة عالمية ويجب ألا تحمل أعباء العالم كلها، فالمملكة من أكثر الدول التي تقدم معونات ومساعدات للعالم ونأمل من كل دول العالم التي لديها القدرة على المنح والمانحة أن تستجيب لدعم اليمن ولا يقتصر الدعم على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فكل دولة لها قنواتها وطرقها ولكن من يريد أن يستفيد من هذا المركز نحن مستعدون للتعامل مع أي دولة لإعادة إعمار اليمن.
توحيد جهود المنطقة
* هل تلقيتم طلبات شراكة من الخارج، بحيث يصبح مركز الملك سلمان الأم في العالم العربي لشؤون الاغاثة والأعمال الإنسانية؟
- هنالك عدة اتصالات من دول التعاون مع هذا المركز ونأمل لو على مستوى المنطقة أن يكون هذا المركز أحد القنوات التي توحد جهود المنطقة كمنظمة اغاثية رائدة تنافس المنظمات الدولية.
فروع المركز
* افتتح المركز فرعه في اليمن، فكم فرع يتطلع مركز الملك سلمان افتتاحه؟
- لدينا فرع في شرورة والمجلس التنفيذي أقر افتتاح فرع في جدة وفرع في عدن، وأي دولة سيكون لنا فيها نشاط سيتم افتتاح فرع فيها للمركز، فكل ما كان لدينا نشاط كبير في دولة أسهل لدينا أن يكون لدينا فرع في تلك الدولة.
ملف سورية
* هل هناك خطة عمل لدى مركز الملك سلمان الإغاثي لدعم سورية؟
- ملف سورية تقوم به إحدى الجهات في الدولة بكل كفاءة، فوزارة الداخلية تقوم بالملف بكل كفاءة وإذا ما طلب منا أن نقوم به فنحن نخدم الوطن في كل مكان.
الشركاء
* العمل الإغاثي دائماً ما يلاقي القائمون عليه التشكيك حول مدى إيصال المساعدات إلى محتاجيها، فما هي الإجراءات الرقابية والحماية التي يتبعها مركز الملك سلمان لإيصال المساعدات إلى محتاجيها؟
- بلا شك أن واجب كل منظمة أو مؤسسة إغاثية التحقق من وصول الإغاثة إلى مستحقيها، ومركز الملك سلمان أولاً يستقصي الشركاء الذين لهم أولاً خبرة ومكانة وأمانة في ايصال الإغاثة، وكل مؤسسات المجتمع المدني الذين نختارهم نقوم باختيارهم بعناية ودقة، كذلك نقوم بالتعاون مع الهيئات الرقابية الدولية والمحلية في تلك الدول لمراقبة وصول المواد الاغاثية لمستحقيها، كذلك لدينا من يقوم بالتواصل بشكل عشوائي مع المستفيدين لضمان وصول هذه الاغاثة
ونعمل على عدة قنوات، وهدفنا أن نتأكد أن النسبة العليا من المواد الغذائية وصلت إلى مستحقيها.
اللجنة العليا للإغاثة اليمنية
* هل يوجد تعاون بينكم وبين الحكومة الشرعية اليمنية قوائم موثوقة بأسماء المحتاجين لإيصال المساعدات؟
- نعم هناك تواصل مستمر مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية ومع الجهات المعنية في كل مجال في اليمن لضمان وصول هذه المستحقات، وأولاً نأخذ معلومات عن الأولويات من اللجنة العليا للإغاثة ومن الحكومات المحلية ونأخذ معلومات من الأمم المتحدة ولدينا مصادر أخرى للمعلومة، فإذا توافقت هذه المعلومات من المصادر نجعلها أولويات ونجعلها ضمن برامج التنفيذ، ودائماً لمصلحة المستفيدين يجب أن تكون مصادر المعلومة متنوعة، فمن الصعب أن تتوافق العديد من المصادر على معلومة مغلوطة.
الشراكة في تنفيذ البرامج
* كيف ترون تجاوب منظمات الإغاثة الدولية مع مركز الملك سلمان الإغاثي، وما نوعية الدعم المرجوة دولياً؟
- كان هناك بطء في البداية ولكن ولله الحمد المركز أوضح وجهة نظره والمنظمات تفهمت قدرة المركز على الوصول إلى الأماكن الصعبة في اليمن، وبدأت المنظمات في التسارع للتعاون مع المركز في توقيع الاتفاقيات.
وقعنا اتفاقيات مع منظمات الأمم المتحدة، فهو إنجاز كبير لمركز الملك سلمان بأن يوقع اتفاقيات برؤية المركز وبمشاركة قوية من المركز بأن يكون شريكاً استراتيجياً بدلاً من أن يكون ممولاً فقط، وهذا تغير كبير يحسب للمملكة بأنها أصبحت بكل جدارة شريكة في تنفيذ البرامج.
المنظمات الأممية
* ما نوعية الدعم المرجوة من المنظمات الإغاثية لمركز الملك سلمان؟
- المنظمات الأممية لها خبرة طويلة جداً وسنين في العمل اللوجستي وعمل استقصاء المعلومة والرقابة، والمركز سيستفيد من هذه الخبرات أولاً في تطوير قدراته الداخلية وتنفيذ البرامج في التوثيق والرقابة والتنفيذ والتشغيل، وهي مكسب أولاً لليمن وللمركز كذلك، وسيكون بمثابة بيت خبرة نستفيد منه في تنفيذ برامجنا.
أثبتنا قدرتنا
* وما سبب تأخير باقي المنظمات، وما العوائق التي أخرت توقيع الاتفاقيات؟
- كان الخلاف مع المنظمات الأممية كلها أن يكون المركز ممول فقط، والمركز كان مصرّاً أن يكون شريكاً استراتيجياً يشارك في تحديد الأولويات وفي اختيار البرامج وفي آلية تنفيذها وأن يكون هناك تقارير انجاز لضمان وصول المساعدات لمستحقيها وهذا واجب علينا أن نتأكد من ذلك، وكانت المنظمات قلقة في البداية هل لدى المركز هذه القدرة ولكن عندما رأوا قدرات المركز ووجودها في الأرض وتنفيذها بدأت المنظمات واحدة تلو الأخرى تقتنع بسياسة المركز ومتطلباته في هذه الاتفاقيات وما تطلبه المملكة هو حق من حقوقها، فالمملكة لم تطلب شيئاً لا تطلبه الدول الأخرى فالطلبات التي طلبناها تطلب من الدول التي لديها منظمات مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وأوروبا، ولذلك حققنا تواجداً اغاثياً جيداً وشراكة استراتيجية للمملكة هي بداية لعصر جديد من الخبرة للمملكة.
تعلمنا من تجربة اليمن
المملكة جزء من المنظومة العالمية ولا يجب أن تتحمل أعباء العالم لوحدها
* أي تجربة جديدة يكون فيها الخطأ وارد وطبيعي، فخلال تسييركم لأكثر من 15 قافلة بحرية وجوية وبرية، هل كانت هناك أخطاء في عملية تقدير الحاجة للشعب اليمني أو ايصال المساعدات؟
مرحلة إعادة إعمار اليمن تبدأ بعد تحريرها بالكامل.. وملف سورية تديره «الداخلية» بكل كفاءة
- من لا يخطئ لا يعمل، فالشخص الذي لا يخطئ لا يعمل أبداً وديدن الحياة أن يكون هناك أخطاء وأن نتعلم من الأخطاء التي قد نقع فيها، بالنسبة للجهود البرية والجوية والبحرية التي قام بها المركز فبالتأكيد حصلت بعض الأخطاء ولكنها ليست في تقدير الحاجة، ولكن في وصول هذه المساعدات لمستحقيها، فكان هنالك بعض الشركاء الذين اخترناهم ليس لديهم القدرة على ايصال المساعدات فاضطررنا إلى إلغائها واختيار شريك آخر، وواجهنا تحديات كبيرة في وجود ميليشيات تقوم باختطاف هذه المؤونات لذلك قررنا اختيار طرق أخرى أكثر أمان للوصول إلى المناطق المحاصرة، وحتى المنظمات الدولية لم تصل لها، ولله الحمد استطعنا بمعية شركاء مميزين أن نصل إلى تعز وهي محاصرة في ذلك الوقت وأن نوصل الإغاثة، ومن هذه الأخطاء استفدنا كثيراً جداً في معرفة كيفية اختيار الشريك وكيف نوصل المعونة إلى مستحقيها، وبدأ المركز في أصعب مشواره في منطقة تعاني من حرب وميليشيات ولكن قد يكون ذلك من صالح المركز أن يبدأ في ملف صعب ليتعلم من هذا الملف الشائك.
الأحداث العالمية
* ماهي الخطط الدولية التي يعمل المركز عليها في الوقت الراهن إلى جانب الملف اليمني؟
- نستقصي كل الأحداث العالمية ونتدارسه داخلياً وبعد ذلك نرى دراسته مع الأمم المتحدة وإذا ما وجد حاجة المركز يعرضه على المجلس التنفيذي وحال اقراره نبدأ التنسيق للإغاثة بعد أخذ التمويل اللازم له.
ثلاثة ملفات دولية
* كم عدد الملفات التي يدرسها المركز في الوقت الراهن؟ وهل ينتظر طلبات إغاثة من الدول المنكوبة أم أنه ينتهج منهج المبادرة؟
- حالياً المركز يدرس ثلاثة ملفات دولية، وفي وقتها سيتم الاعلان عنها لحين اكتمال دراستها، والعمل الإغاثي لا ينتظر طلب الدولة، فإذا كان هنالك كارثة إنسانية يجب على المركز أن يتحرك سواء طلب منه أم لم يطلب.
ستة طلبات
* هل تلقيتم طلبات من دول منكوبة؟
- نعم هناك طلبات من عدة دول وتلقينا حتى الآن أكثر من ستة طلبات وهي الآن تدرس لتحديد ما إذا كانت أولويات أم لا، فالمركز يقسم الأولويات الانسانية على مستوى الدولة وعلى مستوى العالم فيجب ألا تكون بناء على الطلب ولكن بناء على الحاجة.