الرئيسية - عربي ودولي - ترقب عالمي لـ"إعلان الرياض" للقمة الرابعة للدول العربية ودول امريكا

ترقب عالمي لـ"إعلان الرياض" للقمة الرابعة للدول العربية ودول امريكا

الساعة 12:32 مساءً (هنا عدن -متابعات )
القمة العربية اللاتينية الرابعة.. ترقب عالمي لـ"إعلان الرياض" عبدالله البارقي– سبق– الرياض: تأتي التطلعات للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والتي تستضيفها اليوم الثلاثاء الرياض، والتي تعد تجمعاً فريداً نظرًا لما يجمع الجانبين من قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية رغم التباعد الجغرافى بينهما، إلا أن هناك تطلعات وآمالاً لغدٍ أفضل يمهد الطريق لآفاق رحبة للتعاون المشترك، وفي أكثر من مجال بما يعزز التعاون العربي الأمريكي الجنوبي ويستجيب لطموحات ما يقرب من 800 مليون نسمة في الجانبين وتحقيق السلام والاعتراف بالشرعيات للدول، كما أن لديهم آمالاً إلى انخراط أكبر لأمريكا الجنوبية في قضايا المنطقة ودعم الجهود العربية من أجل تحقيق السلام، والاستقرار والتنمية، وتأتي قمة الرياض لتكون ذات مساهمة فاعلة وملموسة في استثمار تلك الإمكانات لتحقيق تطلعات الدول المشاركة في القمة، وبما يعود بالفائدة على الجميع، كما أن التطلعات لتطوير هذا التعاون أكثر وأكثر بما يحقق مصالح شعوب الجانبين. ملف القضية الفلسطينية القضية الفلسطينية كانت الملف العربي الوحيد الحاضر لدى الرأي العام في أمريكا اللاتينية، في الوقت الذي شهدت فيه الكثير من الدول اللاتينية حركات تحرر مسلحة اتخذت الكفاح الفلسطيني نموذجًا يقتدى به، بينما كانت الأنظمة العسكرية الحاكمة في السبعينات والثمانينات تميل إلى (إسرائيل) إلا أن هذه المواقف تبدلت بعد مجيء حكومات لها جذور يسارية تعود إلى حقبة السبعينات، كالبرازيل وفنزويلا وبوليفيا والإكوادور. تفكيك المستوطنات الإسرائيلية أثبتت العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية تميزها قبل 10 أعوام في القمة الأولى التي جمعت الدول العربية واللاتينية في البرازيل، وجاء في البيان الصادر عن القمة والمعروف باسم (إعلان برازيليا) التأكيد على قوة العلاقات بين القطبين، وشدد على "حق الشعوب في مقاومة الاحتلال" البند الذي أثار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة إثر مطالبة البيان بتفكيك المستوطنات الموجودة على الأراضي الفلسطينية، ومطالبته بانسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967، ما دفع حكومة الاحتلال خلال الأعوام التي تبعت القمة الأولى إلى محاولة تكثيف تواصلها مع الدول اللاتينية لدفعها إلى إعلان تحفظها على مخرجات القمة المتعلقة بالمطالبات بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967، وإزالة المستوطنات بما فيها المتواجدة في القدس الشرقية، إضافة إلى المطالبة بتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار العزل العنصري، لكن هذه التحركات الإسرائيلية فشلت بسبب متانة العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. الاعتراف بدولة فلسطين توجت القمة الأولى باعتراف كل من البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور وبوليفيا وباراغواي وأورغواي وبيرو وتشيلي بفلسطين، ما شكل مفتاحاً لدول أخرى إلى أن تحذو حذوها متجاوزة بذلك عدداً من القرارات التي رفضت الاعتراف بدولة فلسطينية على أراضي (1967)، كما عكس إمكانية وقوة التحرك حتى في بعض دول القارة التي يوجد بها لوبي إسرائيلي، ما يؤكد قوة التأييد للقضية. حجم التبادل التجاري يقدر حجم التبادل التجارى بين الجانبين بنحو 33 مليار دولار بعد أن كانت 6 مليارات دولار فقط عام 2004. وتأتي تطلعات المشاركين في القمة إلى التعاون على مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار وتوفير بيئة للعدل والمساواة. وتبقى الأجندة الأهم في قمة الرياض مساندة أمريكا الجنوبية للقضايا العربية وخاصة قضية فلسطين وجميع القضايا الأخرى في كافة المحافل الدولية وفق رؤية استراتيجية لما فيه تحقيق مصالح ودعم القضايا العربية والسير بها نحو بناء شراكة حقيقية ذات مردود عملي على شعوب الجانبين. إعلان الرياض توقع مراقبون أنه من المرتقب أن يصدر عن القمة الرابعة لرؤساء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية "إعلان الرياض" الذي سيتوج عشر سنوات من التقارب بين الجانبين، حيث ستشكل القمة على المستوى السياسي فرصة لاتخاذ مواقف مشتركة حول أهم القضايا المطروحة داخل الإقليمين كالوضع في اليمن وسوريا والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وأنه من المنتظر كذلك صدور قرارات تعزز التعاون بين الجانبين حول مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية واللوجستية منها. بالإضافة إلى أن القرارات المرتقب صدورها ستدعم مواقف الدول النامية في المطالبة بأحكام دولية أنجح داخل المؤسسات الاقتصادية والتجارية الدولية وبديمقراطية أكثر داخل هيئات اتخاذ القرار الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن القمة المرتقبة في العاصمة الرياض سوف تشكل محطة متميزة لتقوية التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. منتدى اقتصادي الجدير بالذكر أن قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية تعد بمثابة منتدى للتنسيق السياسي بين الدول العربية ودول القارة الأمريكية الجنوبية، كما أنها تساند مواقف الدول النامية داخل المحافل والمنظمات الدولية في قضايا مثل إصلاح الأمم المتحدة، واحترام القانون الدولي، ورفض التحركات الدولية أحادية الجانب، ومساندة تبني منظمة التجارة العالمية جدول أعمال ذات طابع تنموي، وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق السلام الدولي عن طريق نزع السلاح، وهي أيضاً تجمع دولي مهم يوفر آلية لبحث سبل التعاون والتنسيق الجنوبي- الجنوبي في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من القطاعات المتعلقة بالتنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق السلام العالمي، لاسيما وأنه يتم على هامش أعمال القمة عقد لقاءات لرجال الأعمال من الدول الأعضاء.