كشف تقرير يمني أن نحو 3 ملايين طفل باتوا خارج العملية التعليمية منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر من العام المنصرم، لافتا إلى انتهاكات خطيرة تمارسها الميليشيات بحق الطفولة في اليمن.

وأكد التقرير الذي أصدره مركز الدراسات والإعلام التربوي اليمني أن أكثر من ألف طفل قتلوا وأصيب نحو 1400 آخرين منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014.



وأشار التقرير الذي أعده المركز بمناسبة اليوم العالمي للطفل إلى أرقام مخيفة عن انتهاكات حقوق الطفولة في اليمن منذ الانقلاب، منوهاً إلى أن أكثر من 2.9 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة رغم أنهم في سن التعليم.

وأوضح التقرير أن 215 طفلاً تعرضوا للاحتجاز من الميليشيات الحوثية، وأن أكثر من ألفي طفل جندتهم الميليشيا في الحرب المشتعلة منذ أكثر من عام. ولفت إلى أن ما يزيد على 10 آلاف طفل في سن التعليم نازحين مع أسرهم خارج اليمن، وقرابة 1.8 مليون حرموا من إكمال عامهم الدراسي بعد إغلاق المدارس أبوابها بسبب الحرب.

وطبقا للتقرير فإن نحو مليون طفل تضررت مدارسهم البالغ عددها 1495 مدرسة سواء كان التدمير كلياً أو جزئياً أو تحولت إلى مراكز للنازحين أو قواعد لأعمال عسكرية. وذكر بأن قرابة 10 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وأوضح أن هناك نحو 2.5 مليون معاق نصفهم دون سن الـ 15 بحسب مسح ميزانية الأسرة الأخير. وقال إن 537 طفلاً دون سن الخامسة عرضة لخطر سوء التغذية الحاد. متوقعاً أن يتضاعف العدد مع نهاية العام الجاري بما يصل إلى نحو 1.2 مليون طفل.

وأكد التقرير أن الآلاف من أطفال اليمن فقدوا آباءهم بسبب الأحداث، وأن الملايين منهم بحاجة إلى الرعاية الصحية والنفسية العاجلة.

وكان وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي قد كشف منتصف الشهر الجاري عن استدراج المتمردين عددا كبيرا من الأطفال، من دور الأيتام والملاجئ، والزج بهم في جبهات القتال، مؤكدا على أن الميليشيا الانقلابية جندت أكثر من 25 ألف طفل للقتال في صفوفها. كما حولت المدارس إلى ثكنات عسكرية.