ائتلاف أصوات النساء في عدن يدشن حملة «16» يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
2015/11/26
الساعة 11:55 صباحاً
(هناعدن:خاص)
style="color: rgb(34, 34, 34); font-family: arial, sans-serif; font-size: 14px; line-height: normal;">دشن ائتلاف «أصوات النساء» في عدن، وتعد مؤسسة وجود للأمن الإنساني إحدى المنظمات المشاركة ضمن الائتلاف، أمس حملته السنوية "حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة" تحت شعار «توقفوا نحن شاهدات» تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة (25 نوفمبر من كل عام) وذلك عبر مؤتمر صحفي أقيم بمشاركة عدد من قيادات العمل المجتمعي النسوي وبحضور عدد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
واستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية لمنسقة الحملة،حنين سهيل، التي أكدت على أهمية انعقاد الحملة وسير الترتيبات لها في ظل الظروف الراهنة، مشيرة إلى أن المرأة عانت كثيرا في الحرب الأخيرة سواء من فقدانها أفراد من أسرتها أو من الحياة الصعبة العنيفة التي عاشتها وتكبدتها، ورغم كل تلك التضحيات هي صامدة أمام تلك الأحداث، وأن هدفنا في الحملة إيصال صوتنا للعالم بأننا شاهدات في هذه الجرائم والانتهاكات.
كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأستاذة سمية القارمي، والمحامية الحقوقية وردة بن سميط، الأستاذة سعاد اليافعي تحدثوا عن مجمل القضايا التي تهم المرأة والتي يجب أن يتم الوقوف أمامها من أجل إيقاف العنف الذي يطالها ، مشيرين إلى أن النساء في عدن رائدات في هذا المجال لما لهن من أدوار بارزة احتلتها في الماضي في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمرأة بشكل خاص.
كما ركزت الكلمات على ضرورة أن تتكاتف الجهود من قبل المجتمع المدني للتصدي للثقافات المغلوطة التي ادت إلى بروز العنف ضد المرأة بشكل كبير في وقتنا الحاضر ، مطالبين بتحرك حكومي ومنظمات محلية ودولية في مجال تطبيق القوانين والمواثيق الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة.
واستعرضت الكلمات ما تعرضت له المرأة العدنية إبان حرب مليشيات الحوثي وصالح على المدينة، خلال الفترة من 26 مارس 17 يوليو الماضي، من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، راح ضحيتها «196» امرأة عدنية وإصابة «121»، فضلاً عما خلفته الحرب من جراح نفسية وجسدية ومعنوية، لا حصر لها.
وفي المؤتمر رعرضت الناشطة الحقوقية، ليلى الشبيبي، فيلم نسائي خاص بالحملة حول ما تعرضت له المرأة خلال الحرب الأخيرة من انتهاكات، وتضمن الفيلم شاهدات حية حول ما تعرضت له المرأة من عنف خلال الأشهر الأخيرة.
وتطرق الائتلاف المكون من «7» منظمات نسوية مدنية في عدن، إلى عدد من الأنشطة والفعاليات التي ينوي القيام بها، خلال الأيام القادمة، كإقامة بعض الندوات الثقافية والعلمية والأدبية والرياضية، وتخصيص أيام للمسرح والرسم والسينما.
وفي ختام المؤتمر تم قراءة البيان الختامي الذي وجه «الشكر والتقدير لدول التحالف العربي التي هبت إلى نجدة اليمن من بطش وجبروت المليشيات الحوثية، المتدثرة، بشعارات ملونة، ومقولات زائفة، ظاهرها«الدين»وباطنها«أحزمة طائفية مقيتة».
وأكد أن النساء في اليمن سيبقين«شاهدات» على التجارب القاسية للحرب وبشاعتها ووحشيتها وجرائمها اللاإنسانية ضد المجتمع والبلد عموماً.
نص البيان ..
بيان ائتلاف أصوات النساء للجنة الأمم المتحدة للمرأة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة - 25 نوفمبر 2015
تأتي مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة لهذا العام على النساء في بلادنا على عكس كل عام،حيث جعلته الحرب الضروسة والأكثر انتشارا وتهديداً للنساء كما للآخرين،عاماً مختلف سجله متخم بالانتهاكات الواسعة النطاق بكل أنواع وأشكال العنف والتمييز، إنها حرباً كارثيه بكل المقاييس تبقي آثارها وندوبها وجروحها غائرة في أعماق النفس...
وليس من قبيل المبالغة القول عند وصفها بأنها حرباً مجرمة، فهي تفتقر إلى النهج الإنساني بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني على السواء، ناهيك عن دورها في الإطاحة تماما بجميع المكتسبات التي حققتها الإنسانية.
" إن النساء لا تصنع الحرب ولا تتخذ قرارها، ولكن يقرر عليها إجبار أو فرضاً تحمل نتائجها وآثارها"
إن النساء إذ تنظر للحرب باعتبارها أكبر تهديداً لها ولمجتمعها وبلدها،نتيجة ما حملته ولا زالت من أهوالاً ومصائب كبيرة في الخسائر البشرية، وويلات الدمار والخراب، وتجبر على تكبده من أوضاعاً إنسانية متأزمة،فهي تضعهن وبشكل مباشر الخاسر الأكبر كضحايا في حينها؛ ومن بعدها حيث تلقي على عاتقهن تحمل العبء المثقل المسئوليات من معاناة الحرب مع فقدان الآباء والأخوة والأزواج والأبناء، استمرار تنامي حالات القلق والذعر نتيجة انعدام الأمن، وتهديدات فرض بيئة الشعور بعدم الاستقرار في التشرد الناجم عن فقدان المأوى، والإضعاف لبنية التماسك في النسيج الاجتماعي .
ومع ذلك، فإنه في ذات الوقت الذي تضع فيه الحرب النساء كضحايا؛ فإنهن يعتبرن شاهدات على التجارب القاسية للحرب و بشاعة وفظاعة أعمالها الوحشية وجرائمها اللا إنسانية ضد البلد والمجتمع بما تشهده من أوضاع مؤلمة ومعاناة،وعن كل الأحداث التي لا تزال تفرض صناعة مآسي أكثر ظلما و همجية وتوحشاً، في مسلسل للرعب جاريا لا تنتهي تهديدات أجزائه بشكل غير معقول ولا مقبول،يغامر من خلالها بما تبقى من الأرواح الناجية من الحرب، ويتجه بالبلد إلى مستقبل مجهول المصير لا يدركه إلا أطراف إدارة الحرب وضمن تبادل الأدوار فيما بينها، وتباين المواقف دون حلها لأطول مدة ممكنة في الاتجاه الذي يمنع توقفها، ويسمح باستمرار كوارث الحرب وتبعاتها، ويضاعف من حصيلة حصادها بالدفع نحو مزيد من مكابدة أزمات المعاناة الإنسانية.
إننا في هذا اليوم نؤكد على أن هناك صلة وثيقة للحرب بعواقبها وأثارها، ودورها في العنف ضد المرأة، وفي إطار واسع وأكثر انتشاراً.
نحن اليوم نقف معاً حول أمننا ونرفض العنف وخيارات السلاح والحرب، ضمن دعوتنا لمناهضة العنف ضد المرأة، لقد حان الوقت للعمل الآن لأجل الأمن والسلام وندعو كل الضمائر الحية إلى مساندتنا.
نؤكد على الحكومة بان احتياجات الأمن والحد من العنف ضد المرأة وحماية النساء تقع كمسئولية أولى عليها في السلم والحرب...
نذكر المجتمع الدولي بكياناته المختلفة دول وهيئات ومنظمات وعلى رأسها الأمم المتحدة، أن هناك التزامات مشتركة في حماية النساء من العنف، وعليها أن تترجم ما أجمعت عليه في المواثيق والعهود الدولية إلى واقع عملي يؤكد مصداقيتها وجديتها.
ندعو النساء جميعاً إلى التكاتف والتضامن معاً في تحقيق رسالة السلام من محيطها الخاص إلى العام في البيت والمجتمع والعمل من والى كل مكان...
صادر عن:
ائتلاف أصوات النساء
عدن