العميد التركي : 3600 مقاتل تم دمجهم في صفوف اللواء الــ3حزم وتكفلت الإمارات بتدريبهم
2015/11/27
الساعة 03:25 صباحاً
(هنا عدن -متابعات )
تمكنت قبائل الصبيحة بمساندة الجيش الوطني التابع للواء الثالث حزم وبدعم إماراتي كبير من تحقيق انتصارا استراتيجيا في المعارك التي دارت الأسبوع الماضي في جبهة الاغبرة والاحيوق والبوكرة وصولاً لمديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز ووصفت تلك المعارك التي قادها أبناء الصبيحة بالأعنف منذ قرابة شهر ونيف , في الحدود الغربية لمحافظة عدن , حيث تمكنت قبائل الصبيحة ومقاومتها الأسبوع الماضي من تلقين جماعة الحوثي والرئيس المخلوع درسا قاسيا في فنون القتال , واستطاعت من دحرهما من مديرية الوازعية التي كان المتمردون يقصفون منها قرى ومناطق الصبيحة بمختلف الأسلحة الثقيلة على مدار اليوم ليتم طرد هذه المليشيات وتراجعت باتجاه منطقة البرح التابعة لمحافظة تعز , كما توغلت قبائل الصبيحة باتجاه مديرية الوازعية بمحافظة تعز مسيطرة على عدد من المواقع المهمة في خطوة وصفها مراقبون بأنها أزالت الخطر بالكامل على الجنوب وعدن من الجهة الغربية .
في تصريحات خاصة لــ "عدن الغد " قال العميد الركن أحمد عبدالله التركي قائد اللواء الثالث حزم قائد القطاع الغربي بان مناطق باب المندب وخورعميرة والمضاربة والوازعية باتت مؤمنه حاليا عقب تحريهما وفرض قبائل الصبيحة والمقاومة الجنوبية وجنود اللواء سيطرتهم عليها وتأمينها .
وأضاف العميد تركي لــ "لعدن الغد" بأنه يجري حاليا الترتيب لبدء عملية تدريب عدد 700 مقاتل من المنخرطين في صفوف الجيش الوطني الموالي للشرعية التابعين للواء الثالث حزم بإشراف كامل من قبل القوات الإماراتية .
وحول السؤل عن دمج المقاومة في الجيش الوطني وأين وصلتم في هذا الجانب قال العميد التركي للاتحاد بأنه تم دمج عدد 3600 مقاتل في اللواء الثالث حزم وتم منحهم الاستمارات ويعتبرون جنودا أساسيين وهذا بموجب القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبده ربه منصور وقوات التحالف العربي بان يتم اعتماد 3600مقاتل الى صفوف كل لواء من الألوية الموالية لشرعية , بالإضافة إلى 4الف مقاتل من المدنيين والعسكريين الموظفين موجودين معنا في كشوفات اللواء شاركوا معنا في القتال في مختلف الجبهات .
وأضاف التركي بان الإخوة الإماراتيين اعتمدوا رسميا عدد 3600 جندي ستتم عملية تدريبهم على دفعات وهم من المقاتلين الشباب الذين ساندوا وشاركوا في كافة المعارك جنبا إلى جنب مع القوات الشرعية انطلاقا من تحرير قاعدة العند وباب المندب والسقيا والمضاربة ورأس العارة وأخيراً تحرير مديرية الوازعية .
وبحسب التركي فان القوات الإماراتية تكفلت بصرف مرتبات هولا الجنود , في حين عاد عدد 50 مجندا من الجنود التابعين للواء تلقوا تدريبات مكثفة في ارتيريا تحت إشراف إماراتي .
وحول الترتيبات والتنسيق التي تجري بينهم ودول التحالف العربي لإدارة المعارك قال التركي : هناك خطة عسكرية يضعها التحالف ونحن نلتزم بتنفيذها , ولدينا تواصل مباشر مع الإخوة الإماراتيين الذين يتولون دعم اللواء وإسناده بالخطط الحربية لتنفيذ المهام المناطة .
وحول الدعم الذي يتلقاه اللواء يقول التركي بأننا لم نتلقى أي دعم من أي جهة عدى الدعم الذي يمدنا به إخوتنا في قيادة القوات الإماراتية والذين عرفوا من خلال جميع المعارك منهم أبناء وقبائل الصبيحة وأشاد الإخوة الإماراتيين بتلك البطولات التي سطرها أبناء وقبائل الصبيحة .
وعن التحديات التي تواجه قيادة اللواء يؤكد العميد احمد التركي : بان أهم تحدي يواجههم هو المساحة الكبيرة جدا لشريط الساحلي والمناطق التي يقع في إطارها اللواء الثالث حزم حيث تمتد إلى 261 كيلو متر مقارنة بحجم الجنود المعتمدين للواء وأضاف التركي هذه المساحة الكبيرة بحاجة إلى ثلاثة ألوية لوحدها . فضلا عن الإمكانيات المتواضعة والبسيطة التي لا تفي باحتياجات اللواء مقابل المسئولية الملاقاة على عاتق افرده .
وأكد التركي افتقادهم للعتاد العسكري الثقيل والمعدات الحديثة ونأمل من القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وقيادة التحالف العربي والقوات الإماراتية تزويد اللواء بكافة المتطلبات القتالية والحربية وكذلك المعدات البحرية لإيقاف عمليات التهريب التي تتم عبر الشريط الساحلي وباب المندب وتسلل المئات من الافارقة إلى الأراضي اليمنية يوميا وتنقلهم إلى جهات غير معلومة .
وحول عدد القتلى الذين سقطوا أثناء مشاركتهم في المعارك لتحرير الشريط الساحلي وقاعدة العند ومناطق الوازعية وباب المندب والمضاربة يقول قائد اللواء الثالث حزم لقد سقط عدد 181 شهيد و423 جريح من المنضمين للمقاومة في هذه المناطق وعجزنا نحن في قيادة اللواء من تقديم ما يلزم لأسر هولا الشهداء وعلاج معظم الجرحى نظرا لعدم توفر الإمكانيات لدينا , ونأمل من فخامة المشير عبده ربه منصور الرئيس الشرعي وقائد القوات المسلحة وكذلك قوات التحالف بمساعدة اسر الشهداء بقدر ما يستطيعون وتسفير العشرات من الجرحى الذين يكابدون المعاناة وذوي الحالات الخطرة لافتقار الإمكانيات ومن هولا من فقد قدميه ويحتاج إلى أطراف صناعية .
الاصنج : نحن ليس مع خيار ذهاب مقاومة وقبائل الصبيحة للقتال في تعز
في حين يقول القيادي والناشط الميداني في صفوف المقاومة بمنطقة الصبيحة عبدالعزيز محمد حسن الأصنج بأننا ليس مع خيار ذهاب المقاومة الجنوبية وقبائل الصبيحة للقتال في علمية تحرير تعز في الوقت الذي لم يساعد أبناء المحافظة أنفسهم في تحرير مدينتهم .
وقال الاصنج : يكفي ما قدمه أبناء الصبيحة من تضحيات مشرفة في سبيل تحرير وتطهير أراضي الجنوب وفي كل رقعة من رقع الجنوب سالت دماء من الصبيحة , فلا نجعل من أبناء هذه المنطقة المحرومة من كل شيء وقوداً للحروب .
وقال الناشط الميداني عبدالعزيز : "ادعوا قيادة التحالف والقيادة الشرعية والقوات الإماراتية بتزويد جبهة الصبيحة وقوات الجيش الوطني عبر اللواء الثالث حزم بتزويدهم بالأسلحة الثقيلة التي يفتقرون إليها خصوصا وهذا اللواء يطل على أهم واكبر منطقة إستراتيجية هام على مستوى اليمن , ولازال المتمردون يتحينون أي فرصة للهجوم على تلك المناطق الواقعة على حدود مناطق الصبيحة .
وأضاف : يجب أن تحافظ المقاومة في الصبيحة على الانتصارات التي حققتها والتركيز على حماية مدن لحج وعدن وصد أي محاولة تسلل أو توغل جديد تقوم بها المليشيات أو قوات الرئيس المخلوع فضلا عن حماية الشريط الساحلي وعمليات التهريب والتسلل التي تتم عبر مضيق باب المندب , ونأمل من القيادة الإماراتية الدعم اللوجستي والحربي لتامين المضيق والقطاع الغربي بكاملة عبر المعدات الحربية الثقيلة والخاصة بالبحرية أيضا كون مئات الافارقة يعبرون المضيق الى يوميا وصولا إلى اليمن .
*من ماهر الشعبي