«الصحفيين العرب» يطالبون الحوثي بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين

أدان المكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب عمليات التعذيب التي يتعرض لها الصحفيون اليمنيون على يد جماعة الحوثي، مطالباً إياها بإطلاق سراحهم دون شرط، ومحاسبة المتورطين في تعذيبهم. ودعا المكتب الدائم للصحفيين العرب خلال اجتماعاته، في الخرطوم، الأمانة العامة إلى ترتيب زيارة للصحفيين إلى عدن تضامناً مع الصحفيين اليمنيين والشعب اليمني. وكان اهالي المختطفين قد بعثوا بخطاب مفتوح للاتحاد الدولي للصحافيين وكذلك اتحاد الصحفيين العرب والمشاركين في مؤتمر الاتحاد بالخرطوم، عبروا فيه عن مدى المعاناة والمأساة البالغة التي يمر بها ابنائهم الصحفيين القابعين في سجون ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ أكثر من 200 يوم. وشارك رئيس مركز الإعلام الحقوقي، الزميل صالح الصريمي، في المؤتمر الذي عقد بالعاصمة السودانية "الخرطوم" للإتحاد الدولي للصحفيين العرب على مدار ثلاثة ايام متوالية، حيث سلمهم الرسالة التي بعثها أهالي الصحفيين اليمنيين المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وأطلعهم على الوضع المزري الذي تعيشه الصحافة اليمنية وتضييق الخناق على الحريات من قبل الميليشيات. وخاطب اهالي المختطفين الصحفيين العرب قائلين "نبلغكم أن زملاءكم الـمختطفين في اليمن ممنوعون من الزيارة، ولا نعلم عن وضعهم الصحي والنفسي، سوى بعض التطمينات "المٌقلقة" أنهم على قيد الحياة.. إن وضعهم مُخيف ومقلق للغاية، وكذلك وضعنا كأسر في حالة من اليأس نتيجة غيابهم". وذكرت الرسالة اسماء الصحفيين المختطفين وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، حارث حميد. فيما يقبع زميلهم الصحافي صلاح القاعدي في سجن "هبرة" شرق بالعاصمة، وممنوع من الزيارة أيضاً، وزميلهم الآخر وحيد الصوفي تم آخذه إلى سجن سري تابع لجماعة الحوثي ولا يزال مخفياً. كما شرحت تفاصيل معاناة الصحفيين في معتقلات ميليشيا الحوثي، حيث يقبع 9 صحافيين في سجن الاحتياط في العاصمة صنعاء، واوضحت ان توجيهات اصدرها قيادات حوثية تقضي بمنع زيارات اهاليهم مع حلول عيد الأضحى لدى المسلمين، في أغسطس الماضي. وتابع اهالي الصحفيين المختطفين في رسالتهم للصحفيين العرب انه "تصلنا معلومات من بعض أفراد الجماعة في السجن الذين يتكلمون بشكل غير رسمي أن زملاءكم الصحافيين متهمون بالإرهاب وتشويه صورة اللجان الشعبية "اسم آخر لمسلحي الحوثي"، والعمل لصالح السعودية وقطر والإمارات وأمريكا وإسرائيل". موضحين انه يجرى وضعهم في "سجن انفرادي" لساعات طويلة، وأحياناً يضعونهم في زنزانة قذرة مع 12 آخرين بطول 3 في 4 متر تقريباً، مع مجرمين عديدين. كما دعوا جميع المنظمات الحقوقية والإتحاد العام للصحفيين العرب باستمرار التضامن معهم، والوقوف إلى جانبهم، والضغط على الحوثيين الإفراج عنهم فوراً، والكشف عن وضعهم الصحي والنفسي، وعرضهم على مستشفيات. كما طالبوا بتكثيف الضغط على المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للضغط أيضاً عليهم، ليعودوا إلينا سالمين، فأطفالهم يسئلون كل يوم عنهم، ومتى سيعودون من جديد.