نشر الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات اليمنية التي تنطلق ظهر اليوم الثلاثاء في سويسرا والتي نصت على أن المشاورات ستجري بين وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد.
وأوضحت المسودة أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وحسب المسودة تتألف القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش من أربعة مكونات وتشمل إجراءات بناء الثقة مثل إطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين، إضافة إلى الإطار العام لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة الخاصة باليمن.
وتشمل القضايا الرئيسية أيضا الاتفاق على الخطوات التي ستسمح بإستئناف الحوار السياسي وما سمته المسودة بحث الخطط التنفيذية للإطار العام للمشاورات.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية قوله إنه "خلال الأسابيع الماضية مارست واشنطن ولندن ضغوطا شديدة على الرئيس هادي والجانب الحكومي من أجل تقديم تنازلات وعدم التشدد في طلب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى القرار 2216.
وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي الحرب في اليمن. كما لم يتم الالتزام بأكثر من إعلان لوقف النار، لا سيما في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.
وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في سبتمبر/أيلول 2014 على العاصمة صنعاء، وواصلوا التقدم جنوبا إلى عدن، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي كان هادي أعلنها عاصمة موقتة بعد فترة من سقوط صنعاء.
وفي مارس/آذار بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارات ضد الحوثيين وقوات صالح. وبعد أشهر، شرع في تقديم دعم ميداني مباشر لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، مما مكنها من طرد الحوثيين من عدن واستعادة أربع محافظات جنوبية.
ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت هذه القوات هجوما واسعا لطرد الحوثيين من محافظة تعز التي تعد مدينة أساسية في تأمين المناطق الجنوبية والتقدم لاستعادة مناطق في الوسط والشمال.