الرئيسية - تقارير - الشيخ المخلافي يكشف عن سبب التصوير الزائد واستقلال الجنوب وكواليس اللقاء بالرئيس هادي

الشيخ المخلافي يكشف عن سبب التصوير الزائد واستقلال الجنوب وكواليس اللقاء بالرئيس هادي

الساعة 01:08 صباحاً (هنا عدن -متابعات)

حمود المخلافي : مطلب استقلال الجنوب نتيجة طبيعية وانا حراكي من الطراز الاول .. وهذه اسباب كثرة صوري 
 

في فندق متواضع بمدينة المنصورة بعدن، زرت الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة في تعز، دون إجراءات تفتيش او حراسات دخل الرجل المقيل المكتظ بالعشرات من أفراد وقيادات المقاومة من مختلف المحافظات، اختار الرجل مكانه في زاوية المقيل، قبل ان يسارع بالنهوض لاحتضان ومصافحة معاق يفترش أرضية المقيل، اخبرنا لاحقا انه قائد مدفعية المقاومة فقد ساقيه بانفجار مدفع، أكثر ما شد انتباهي بساطة وتلقائية الرجل الأول في تعز، الذي تحدث كمقاتل عركته الأيام الأخيرة،  قبل ان يسرد لي الوضع الإنساني في تعز بمرارة رب أسرة مكلوم فقد فلذة كبده واقرب الناس اليه .. وأجرينا معه هذا الحوار لصحيفة (عدن تايم ) :
حاوره/ وائل القباطي
بداية شيخ حمود.. أسباب زيارتك الى عدن؟
في الحقيقة لم اكن انوي زيارة عدن، وانما توجهنا الى منطقة مشرعة وحدنان لاستكمال فتح الطريق الوحيد الذي ستدخل عبره المساعدات والاحتياجات للمدينة، حيث أصبحت الحاجة ملحة بسبب انعدام الأكسجين في المستشفيات وحدوث وفيات بسبب انعدام الأدوية والأكسجين، فنزلنا طريق مشرعه الوعرة لأكثر من ساعة سيرا على الأقدام إلى اسفل الجبل منطقة تدعى طالوب وهناك قررنا مواصلة طريقنا لزيارة جبهة الضباب والقيادات العسكرية وصولا إلى التربة، فقررنا النزول بسرية الى عدن لعلمنا بوضع الجرحى وحالتهم التي تستدعي العلاج، فتحركنا بسيارة واحدة فقط وبسرية، لنتفاجأ بموكب كبير من قيادات المقاومة في عدن، يستقبلنا وقاموا بنقلنا الى عدن وسط حفاوة كبيرة جدا لم أتوقعها.
لم اكن اتوقع هذه الحفاوة الكبيرة التي ربما لا أتوقعها في تعز أو اب، ونشكر الشيخين احمد العيسي وناصر النخعي والاخوة من مختلف المحافظات، إلى درجة اننا نسيت لماذا نزلت إلى عدن.
-          ما الذي خرج به لقاءكم برئيس الجمهورية؟
عقب وصولنا الى عدن، التقينا رئيس الجمهورية بحضور رئيس المجلس العسكري العميد/ صادق سرحان وامين عام التنظيم الناصري الأستاذ/ عبدالله نعمان وكان لقائنا بالرئيس ايجابي استمر 5 ساعات متواصلة، طرحنا عليه فك الحصار عن تعز وادخال المساعدات وهناك اشياء مهمة يجري العمل عليها.
-          يطرح البعض ان سكان تعز خمسة ملايين نسمة بينما المقاومة 35 الف مسلح اي اقل من 2 % من السكان.. لماذا برأيكم ؟
بالنسبة للمقاتلين لدينا فائض، حيث تم تسجيل 35 الف مقاتل خلال 3 أسابيع فقط، بينهم 3 ألف امرأة مع أسلحتهم الشخصية، الغالبية باعوا اعز ما يملكون لشراء سلاح آلي لأننا لا نصرف سلاح للملتحقين بالمقاومة وكما يعرف الجميع مدنية تعز وسكانها، لكنهم مازالوا واقفين، بسبب عدم استطاعتنا توفير الذخيرة والمصروف اليومي للمقاتلين في الجبهات والبالغ عددهم 15 الف مقاتل.
 
- ما تعليقكم على ان من يقول بان القتال في تعز تعزي - تعزي ؟
تعز قدمت حتى الآن 3500 شهيد وما يقارب 9 ألف جريح من مختلف الإصابات بينهم أكثر من ألف معاق، فالمليشيات دفعت بـ 13 لواء من الحرس العائلي والقوات الخاصة والمليشيات تحاصر المدينة من الشرق والغرب، حيث بلغت خسائرها بالالاف وقتل 775 من القيادات الميدانية للمليشيات موثقين لدينا بالاسم.
 
-          مقاطعا.. اذا لماذا تأخر تحرير تعز؟
دعنا نقول على وجه الدقة فك الحصار على تعز من الجهتين، هناك الكثير من المواقع ومناطق كبيرة جدا بأيدينا لكن ليس معنا سلاح كافي للانتشار في كل المناطق، بينما هناك ما يقارب الفين قناص منتشرين في محيط المدينة، ونحن طلبنا من الرئيس  250 قناص في رمضان ولم يصلوا حتى اللحظة، فالمقاومة في مختلف المناطق قامت بشغل غير عادي، لكن مشكلتنا عدم توفر السلاح والذخيرة. 
فقبل شهر أعلنت ساعة الصفر وتحركت القوات إلى الشريجة وباب المندب، وقام الرئيس بزيارة الى قاعدة العند، فجن جنون المليشيات وقامت بتعزيز مواقعها بالعربات والأفراد، فرغم ضربات الطيران إلا ان مخازن سلاح بكاملها تنقل الى جبهات تعز، وحاليا المعارك متواصلة رغم الهدنة المعلنة لان المليشيات لا تلتزم باي اتفاق.
 
-          هل لديكم خطة لتحرير المدينة؟
نعم أعدينا خطة بالتنسيق مع المجلس العسكري بقيادة العميد/ صادق سرحان والعميد يوسف الشراجي، بالإضافة إلى قادة الجبهات، واخترنا أسهل الطرق وبأقل وقت وننتظر الرد عليها، عمل خطة لتحرير تعز بـ 500 صفيحة طلقات آلي، توزعها لمن، يوميا نستنزف ذخائر لو لا دعم رجال خير، فالدعم الحالي ليس كافي لتحرير المحافظة.
 
-          ما موقفكم من حق تقرير المصير للجنوبيين ؟
حيث ما كانت المصلحة نحنا معها، فطالما الحراك الجنوبي ضد باطل المخلوع والحوثي فنعم الحراك هذا، وانا اعتبر نفسي حراكي من الطراز الأول، والسلبيات ربما موجودة في تعز أكثر من عدن، فالأنظمة وممارساتها هي المشكلة وليس الناس.  
فطلب الاستقلال نتيجة طبيعة للظلم الممارس، انا أطالب باستقلال تعز من الظلم الموجود، فالناس هنا تربو على الحرية ولا يصبرون على الظلم، فنحن أوصلونا إلى درجة تعيين محافظ منا، يقولوا: لا جيب لنا الي تشتي انت، وأتذكر في 2006 كنا في لقاء مع صالح بالقصر الجمهوري فتحدث: انا تعز ممكن اربطها بطقم شرطة نسائية، فضحك القياديين الكبار في الدولة من أبناء تعز حينها على حديث صالح، فسالته: ماذا تقصد، فرد مازحا: انا تربيت فيها وبيننا حب باتصال سيتجاوب الجميع معي، فالخوف والمصلحة دفعت الناس للانبطاح.
لكن لا اعتقد ان الناس حاليا سيتراجعون الى الخلف، بعد التضحيات والشهداء فالخوف انتهى وصالح راحل، لكن الظلم هو المشكلة فالابن قد يقتل اباه اذا وجد ظلم.
 
-          كيف تقرأ السيناريو القادم لمليشيات الحوثي وصالح برأيك؟
صالح سرع بنهاية الحوثيين وفكرهم الاثنى عشري الخطير جدا، حيث جرهم الى عدن واراد إيصالهم الى حضرموت، وطلب 15 مليار دولار من دول الخليج لإعادتهم إلى مران، على ان يتولى نجله احمد الرئاسة، لكن الخليجيين رفضوا وبدأت العاصفة، ونحن اخبرنا قيادات مقربة من المعتوه عبدالملك لا قناعه بعدم التهور والنزول الى تعز والجنوب لكنه لم يتجاوب، وتوالى سقوط المحافظات دون طلقة واحدة باتصال وتنسيق من صالح الذي استخدم معسكراته وأيديه.
 
-          هل تتوقع قرب تحرير صنعاء؟
ربما ستحدث تحولات في صنعاء لا نتوقعها، بقيام ثورة من الداخل ونحن على ثقة تامة، والايام حبلى بالمفاجئات.
 
-          هل ستعود الى تعز؟
نعم اتمنى نعود الى تعز فاتحين، فقد التقينا قيادات مختلف الجبهات وهم عائدون الى القتال، بمعنويات كبيرة جدا، وانشاء الله نحظى بدعم لفك الحصار .
 
-          ماذا عن ما يشاع حول قرب تعيينكم محافظا لتعز؟
أنا قراري سابق، فعندما يدحر العدو ستتفق المقاومة والشرعية على من هو محافظ تعز، أنا رافض للمنصب وساظل مقاوم، كما حدث في 2011 حيث غادرت للخارج لإكمال دراستي، لكنني اقول ان من توافق عليه المقاومة سيتولى السلطة مع الشرعية في تعز، لكن لن نلدغ من الجحر 10 مرات.
 
-          ختاما شيخ حمود ما اسباب ظهورك الإعلامي بشكل مستمر؟
انا في 2011 كنت ارفض بشده التصوير والظهور رغم الصراع على المنصة حينها، لكن الحوثيين كما وصفهم د. محمد جميح: يكذبون كما يتنفسون، فانا اتفاجى اكثر من مرة بصورتي مقتول ويتم تداولها، فاضطر للظهور الاعلامي لكي لا تنهار معنويات المقاتلين في الجبهات، ورغم كشفهم وضهور الحقيقة الا انهم مستمرون بالكذب.
•    عدن تايم