تتواصل ردود الأفعال الشعبية على مستوى الوطن العربي المنددة بالانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الشيعية المتطرفة في محافظات ديالى والمقدادية بالعراق منذ أيام، ضد السكان السنة، وممارسة أعمال القتل الطائفية مما ينذر بكارثة إنسانية والتي دعت لتبني نشطاء ودعاة وإعلاميين البحث عن سبل تدويل هذه القضية والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها عبر وسم تم إنشاؤه على تويتر باسم #تدويل_قضية_ديالى، وبعد فشل الحكومة العراقية في حماية هؤلاء المواطنين.
ويعاني سكان المحافطات السنية في العراق وخاصة ديالي والمقدادية منذ فترة، تطهيراً وتهجيراً طائفياً من وصيفة الدواعش، المليشيا الشيعية المعروفة بالحشد الشعبي، والتي أذعن أفرادها المدججون بالسلاح، في ذبح وانتهاك حرمات سكان هذه المحافظات وتهجيرهم والسعي للتغيير الديموغرافي للمنطقة، بحجة تطهيرها من داعش الذي لا يختلف عنهم في عشق إراقة دماء الأبرياء.
قوى سنية تقاطع البرلمان والحكومة
ونقلت قناة العربية من مصادرها أن القوى السنية العراقية قررت مقاطعة جلستي الحكومة والبرلمان ليوم غدٍ الثلاثاء، احتجاجاً على ما يتعرض له سكان محافظة ديالي من جرائم وانتهاكات كبيرة وعمليات قتل وتشريد متعمدة.
جرائم طالت البشر والحجر
وبجولة بسيطة يجريها الإنسان العادي في وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، يكتشف عشرات الجرائم اللا إنسانية التي لم تستثنِ بشراً ولا حجراً فمن هدم المساجد وتخريبها إلى الحرق والصلب ضد البشر التي تمارسها هذه المليشيا المتطرفة، ضد المدنيين والتي يوثقونها بهواتفهم النقالة وسط ترديدهم شعارات طائفية تظهر مسارهم المرسوم وتعليمات تعاملهم على أساس مذهبي بتوجيهات طائفية من أسيادهم في طهران، بعيداً عن ملاحقة الإرهاب الذي يزعمونه والذي أصبحوا جزءاً منه.
ففي تلك الوسائل من الصور ومقاطع الفيديوهات الشيء الذي تقشعر منه الأبدان، ونتوقف عن نشرها مراعاة لمشاعر القراء، وذلك وسط صرخات الثكالى والمكلومين، بإنقاذهم من هذه الممارسات التي تنفذ ضدهم في ديالي والمقدادية دون أن يسمع صوتهم من الجمعيات الأممية والممثليات العالمية التي تدعي الحقوقية.
المطالبة بتجريم الحشد الشعبي
وطالب مغردون من أوطان مختلفة عبر هاشتاق تحت اسم #جرموا_الحشد_الشعبي بضرورة وقف هذه المليشيات عند حدها التي تأتمر بأوامر أسيادها من الملالي في طهران، بعد أن أذعنت في تشريد وانتهاك أعراض وحرمات أهل السنة وقتلهم في العراق على الاسم والطائفة، والتفنن في عمليات حرقهم وصلبهم وتوثيق تلك الأعمال المنافية للإسلام دون مبالاة أو خوف من أحد.
استنكار وتنديد
يقول الشيخ عائض القرني حول هذه المأساة: "الوضع الآن في ديالى لا يُطاق أهل السنة يُذبحون ذبحاً في السكك، الله المستعان، وأضاف: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون، يا مسلمون ألا تشاهدون تذبيح أهل السنة في السكك؟ في ديالي والمقدادية واغوثاه، واغوثاه".
ويشير الكاتب عبدالعزيز السويد: "نعم، الحشد إيراني رضع حليب الملالي ورأس حربة لتنفيذ مخططات إيران بالتطهير الطائفي، يجب أن يتم تجريمه دولياً"، ويضيف: "العراق، مليشيات سائبة أو منفلتة أو مجهولة، أسماء للتغطية على أنها من الحشد الإرهابي الطائفي".