span style="font-size:20px">
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الثلاثاء (19 يناير) في الرياض، أن العلاقات الصينية السعودية شهدت تطورا سريعا كما شهد التعاون الثنائي في شتى المجالات تقدما مستقرا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووصف شي إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية بأنها اتجاه عام يرمز إلى دخول العلاقات الثنائية مرحلة جديدة، معتبرا أن الدولتين تواجهان فرص جديدة في توسيع التعاون الثنائي، و معربا عن رغبة بلاده في توسيع حجم تجارة النفط الخام بين البلدين ودفع التعاون الثنائي في مجال الطاقات الجديدة والنظيفة والنووية والأمن، مضيفا أن موقع السعودية الذي يجعلها تقع على امتداد "الحزام والطريق" يتطلب من الجانبين الصيني والسعودي بحث تعزيز الربط بين الاستراتيجيات التنموية بينهما.
وأشار شي إلى تأثيرات الأوضاع في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا على العالم، مؤكدا أن الصين تدعم دول المنطقة في البحث عن طرق التنمية التي تتوافق مع ظروفها المحلية وتدعو إلى أن تحل دول وشعوب المنطقة، مشاكلهم في مسيرة التنمية بأنفسهم، آملا في تعزيز التنسيق بين دول المنطقة لإحلال السلام والاستقرار والازدهار الدائم في الشرق الأوسط.
من جانبه أعرب ولي ولي العهد السعودي عن ترحيبه بزيارة الرئيس الصيني للسعودية، مشيرا إلى أهمية العلاقات السعودية الصينية، والمصالح المشتركة الواسعة بين البلدين في القضايا الدولية الكبرى، معربا عن تطلع بلاده إلى تعزيز الدعم السياسي المتبادل مع الصين وتعميق التعاون في مجال التجارة والطاقة والأمن وغيره من المجالات، معبرا عن رغبة السعودية للمشاركة بنشاط في مبادرة "الحزام والطريق"، مضيفا أن السعودية تعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتتطلع إلى تعزيز التنسيق مع الصين بهذا الخصوص.