في حادثة هي الأولى من نوعها وتنذر بعواقب وخيمة على كافة أبناء وأهالي عدن خاصةوأنها مرتبطة بالمنازل المؤممة التي أعلنت حكومة دولة الجنوب السابقة تأميمها في العام 1969 ، وملكتها لمئات الأسر في عدن بعقود تمليك قانونية حينها .
.
إستغل أبناء وأحفاد صالح محمد السعدي الذين يقطنون في احدى العمارات السكنية في منطقة الخساف بمديرية كريتر ، الأوضاع الراهنة في عدن وغياب الأمن والمحاكم والنيابات وهيبة الدولة ، ليباشروا تهديدات لا إنسانية ولا أخلاقية ضد أسرة عدنية تقطن في ذات العمارة لإخراجهم من منزلهم الذين يعيشون فيها لأكثر من 40 عاماً تحت حجج واهية عفى عنها الزمن وتداركتها القوانين والنظم السابقة .
.
أسرة المرحوم : صديق محمد عبدالغفور والتي تسكن في شقة رقم 293/4 في عمارة السعدي أمام سينما هريكن بمنطقة الخساف بكريتر تقدمت بشكوى تسلمتها “عدن حرة” بخصوص هذا الموضوع .
.
قالت الأسرة لـ ” أنهم يسكنون في هذه الشقة منذ 41 عاماً بعقد تمليك يحمل رقم 13303 بتاريخ 30 سبتمبر 1991 بموجب قانون التمليك الصادر من وزارة الإسكان . “صورة من العقد” .
.
واضافوا أن أبناء وأحفاد صالح محمد السعدي وهم “صالح السعدي و عبداللطيف السعدي” طلبوا منهم تسليم الشقة والخروج منها ، تحت مبرر أنها تعود لجدهم ، مشيرين بأنهم بعد رفض طلبهم قاموا بإطلاق النار بالهواء لإثارة الخوف والرعب ، وقاموا بقطع التيار الكهربائي عن الأسرة العدنية ليوم متتاليين في منتصف الليل .
.
واوضحت أسرة صديق عبدالغفور أن آل السعدي ذهبوا الى عدد من مشائخ وآئمة كريتر ليفتوا لهم بأنهم على حق ويدلوا بشهاداتهم امام المجلس المحلي بالمديرية ، مشيرين بأنه لم يستجيب لهم احد ورفضوا طلبهم ، ما عدا شخص واحد فقط ذهب وافتى .
.
واشاروا بأن إمام مسجد الشنقيطي بكريتر قال لأل السعدي بصريح العبارة “الذي تفعلونه خطأ كبير ولا يحق لكم إخراجهم من الشقة” ، ما دفع بأسرة السعدي للجوء الى المجلس المحلي بمديرية المنصورة الذي بدوره اصدر أمر للأسرة العدنية بضرورة الخروج من المنزل دون معرفة الاسباب أو حتى دفاع الأسرة .
.
واضافوا أن المدعو عبداللطيف السعدي احضر أمراً اخر من الشيخ فهد في مجلس أئمة وشيوخ المنصورة بضرورة الحضور ، مالم فسوف يتخذ الشيخ فهد قراراً غيابياً بالخروج من المنزل ، وهو مالم يتم ، وتبعه عدة اوامر من ذات الشيخ ، واستمرت تهديدات واستفزازات آل السعدي .
.
وقالت أسرة صديق عبدالغفور أنه وفي 17 يناير 2016 اقتحم أبناء السعدي مع عدد من المسلحين شقتهم ، ولم يكن في الشقة حينها سوى النساء فقط ، وعدم وجود الرجال ، وهاجموهم وطلبوا منهم الخروج فوراً تحت تهديد السلاح دون مراعاة لحرمة المنازل ومشاعر النساء الكبار في السن اللاتي كن خائفات .
.
واوضحوا انه لولا لطف الله وتدخل أهالي الحارة ورجالها لنجدة النساء لحدث ما لايحمد عقباه ، مشيرين بأنهم توجهوا الى شرطة كريتر والوضع الان بأيديهم .
.
واختتم الأسرة العدنية ندائها بالقول ” أخي الكريم نرجو من كل عدني وكل جنوبي التهافت فوراً لنجدة هذه الأسرة العدنية المنكوبة التي لاحول لها ولا قوة ، والتي لا تحميها ظهور في الدولة أو قبيلة في القرية ، لأن موضوع تسليم الشقق المؤممة سيفتح باب واسع وربما نجد معظم أهالي عدن خارج منازلهم .
.