tyle="text-align:justify"> قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن القمع في عهد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 أسوأ من أيام حسني مبارك وجمال عبدالناصر.
جاء ذلك في تقريره نشرته الصحيفة الأحد، حيث نقلت عن الصحفي حسام بهجت أن حجم القمع الذي تمارسه سلطات الانقلاب اليوم هو أكبر مما كان عليه منذ عقود وأسوأ من أي شيء رأيناه في الماضي بحسب بهجت.
وانتقد بهجت القيود المفروضة على وسائل الإعلام، والارتفاع غير المسبوق في أعداد السجناء السياسيين، وحالات الاختفاء القسري، وحالات القتل خارج إطار القانون التي تطال الإسلاميين من جانب سلطات الانقلاب.
وقال بهجت:"مستوى القمع الحادث الآن أكبر بكثير مما كان عليه تحت حكم نظام مبارك، والأجيال الأكبر سناً تقول إنه أسوأ حتى من فترة الخمسينيات (تحت حكم جمال عبدالناصر)".
ويستعرض تقرير الجارديان الممارسات القمعية التى تقوم بها سلطات الانقلاب للحد من التظاهرات بل منعها بعد مضي نصف عقد على ما أسمتها انتفاضة يناير التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك. وأشار التقرير إلى أن قوات السيسي داهمت آلاف المنازل، وأقامت نظاما جديدا لمراقبة ميدان التحرير لمنع أي تظاهرات تنطلق منه.
ويلفت التقرير إلى أن المشاركة في التظاهر باتت أمرا مجرما بموجب قانون التظاهر الذي تم إقراره بمرسوم تنفيذي من جانب السيسي بعد وقت قصير من الانقلاب على الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013.
ويفسر التقرير حالة الخوف والذعر التى تنتاب سلطات السيسي من الرأي العام بأن السيسي حظي بدعم كبير منذ سنتين وكان أتباعه يعبدونه للقيام بكل ما هو ضروري لاستعادة الاستقرار ولكن أيا من ذلك لم يحدث وباتت الشكوك تحاصر المواطنين حول قدرات السيسي نفسه رغم هيمنته على كل السلطات بصورة كبيرة.
وينقل التقرير عن حكومة السيسي أنها تحارب الإرهاب وتدعي أنها تحرز تقدما في مجال الحقوق السياسية، إلا أنه خلال الأسبوع الماضي قتل 5 من رجال الشرطة في شمال سيناء كما قتل 6 آخرون في انفجار قنبلة بالجيزة وهو ما يعكس حالة عدم الاستقرار في البلاد.