نص الخطاب.:- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ..... أحييكم بتحية ا لإسلام . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ونحمد الله تعالى على ما من به علينا من تأييد وعون و نصر عظيم يتجلى ملامحة يوما بعد يوم و بعد أن غلبنا على أمرنا وأخرجنا من ديارنا ها نحن اليوم نقبل تربة ارضنا التي انتظرنا طويلا كي تطىء أقدامنا تربتها. أوجه خطابي هذا من على أنقاض منزلي هذ ا المنزل ليس ملك لي وإنما هو ملك المقاومة و ملك الشهداء والجرحى وملك اهل المتارس أهل الميدان والبارود والرصاص الذين يدافعون عن أعراضنا واهلنا هذا المنزل ملك الجميع و مأوهم ومنطلقهم يكافح فيه الأبطال دفاعا عن الجوف من المعتدي الفارسي منذ العام 2008م حتى هذه اللحظة ولازالت المقاومة مستمرة حتى يرتفع هذا الغازي من ارضنا هذا المنزل الذي طالته يد التدمير والخراب وآلة الموت والقتل الحوثي عفاشية وكما دمرت وفجرت من قبل ومن بعد مئات المنازل والمساكن والمساجد والمدارس ودور القران وسفكت الدماء وشردت الناس وقتلت النساء والاطفال في أنحاء اليمن وعاثت في الارض فسادا. تلك الجماعة الحوثية الباغية و التي ازدادت طغيانا وغلوا بعد أن امتدت إليها يد المخلوع علي صالح وأعوانه فكانوا جميعهم وبالا على الشعب وإنتقاما من ثورته التي ,ثار فيها على الفساد وحكمه في مثل هذه الأيام قبل 5 سنوات يوم 11 فبراير انطلقت الثورة الشبابية الشعبية السلمية فكانت بداية التغيير,التي نختم اليوم أولى حلقاتها باجتثاث مرض خبيث في كبد اليمن . هذه الجماعة التي أتت تحمل في جعبتها المشؤمة مشروعا تدميريا فارسيا خبيث فجائت معبئة بكثير من انواع الغل والحقد على المجتمع فأذاقت الناس اصناف الظلم والقهر والحرمان ولم تكتفي بهذا وحسب بل شوهت ونخرت صلب العقيدة الإسلامية الحنيفة وتجاوزت الأخلاق والاعراف والعادات والشيم الاجتماعية التي تربينا على احترامها وتعلمناها من أبائنا وأجدادنا سالف عن سالف فأضحت جماعة خارجة عن الطبيعة الإنسانية والمفاهيم والمعتقدات الاجتماعية فزرعت الكره والحقد بين أفراد الأسرة الواحدة وفككت روابط المجتمع وأواصره بدعوى دفاعها وإنتماها للزيدية والزيدية منهم براء، فالزيدية عرفت بالرصانة والتسامح بينما لا يعرف الحوثيين سوى ثقافة الموت والدمار فجنت على كل أبناء اليمن وفي مقدمتهم الهاشميين الذي يدعي الحوثي تمثيلهم فكانو شر,مثال وشوهو وأسأؤو إلى الزيدية والهاشميين فأصبحت حركة لإمكان لها في واقعنا السياسي مثلها مثل الحركات الفاشية والنازية في أوروبا فكان وجوبا حضرها. نحن لا نجرم من انتموا اليها أو انجروا تحت جناحها عن عدم دارية أو قلة حيلة .. بل نعتبرهم أبنائنا وأخوتنا ويجب علينا قبل أي شيء وبعد أن بينا وأوضحنا حقيقة الحوثي - طيلة سنواات ماضية - أن ندعو من لايزال في صفهم ومغرر بهم للعودة إلى طريق الصواب والبراءة من هذه الحركة ومن فعلها وأخص بالدعوة أبناء الجوف ممن لا زالوا معها بأن يعودون إلينا مسالمين سالمين لهم ما لنا وعليهم ما علينا وكذلك ادعوا اخوتي في المقاومة والشرعية إلى التجاوز والتسامح عن كل من وآلى الشرعية وتخلى عن هذه الشرذمة . كما أوجه دعوة خاصة الى ابناء مديرية الغيل وأقول لهم نحن لسنا ممن ينتقم ولن تدفعنا نشوة النصر أن ننتقم ولعلنا قد صرحنا في أوقات سابقة أننا سندمر من دمر بيوتنا ونقتل من قتلنا تلك لحظة كانت أثناء وقت حرج مر بنا وهذا العدو الخبيث المجوسي يطاردنا من أرضنا وديارنا لكننا اليوم نقول ولعلها لحظة أخيرة انتم انتقمتم في حالة ضعف عندنا وعجز وعدم قدرة ونحن اليوم من مصدر القوة ومصدر النصر نقول الحمدلله والشكر لله على ما من الله به نصر ويجب علينا التواضع ونقول لهم نحن لن نضركم اذا سالمتم ولن نقتلكم ولن نسمح لأحد أن يعتدي عليكم وديارنا دياركم وانتم أهلنا ولن نفرط فيكم فهل من معتبر أو متعظ يقبل ويمد يد السلام ونحفظ ما تبقى من أبنائنا جميعا فهذا هو مطلبنا حفاظا على الأرواح والانفس والممتلكات. اليوم فليسمع الأصم ولينظر الأعمى وليعلم القاصي,والداني بأننا قوم نحمل الحياة والسلم والتعايش و ننتصر بقيمنا واخلاقنا لا بالحرب والانتقام و التدمير وأما ما اضطررنا لقوله دفعا للظلم وترهيبا للظالم اصبح في خبر,كان اما الآن فالعفو عند المقدرة من شيم الكرام. ومن عفى وأصلح فأجره على الله. وأما من بقى و أصر ولا يزال يشارك أو يحارب مع هذه الشرذمة المنهزمة فقد أعذر,من أنذر وليعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون والله غالب على أمره. أخيرا أدعوا أهل الجوف إلى ترسيخ وجود الدولة ومساعدة السلطات الشرعية والجيش الوطني على استتباب الأمن والأمان و تغليب المصلحة العامة وحشد الجهد والطاقات من أجل نماء وإزدهار محافظة الجوف وتعويضها عن ما اصابها من تخريب ودمار جراء الاعتداء الحوثي الغاشم وأيضا عن ما كانت تعانيه طوال 33 عام من اجحاف وتهميش ممنهج من نظام عفاش البائد. كما يؤسفني أن ألقي هذه الكلمة وانا أحمل هذا السلاح وكنت أتمنى أن ألقي الكلمة وليس بيدي شيء سوى الورد أو حمامة السلام نحب بعضنا بعضا. وفي الختام شكرا للمقاومة وأسأل من الله لكم الثبات والنصر انه على ما يشاء قدير.