الرئيسية - تقارير - قصة مؤلمة من معاناة تعز.....كانت الطفلة تبكي.. والمرأة تبكي .ونحن ايظا نبكي ولم نكٌ ندري باننا نبكي

قصة مؤلمة من معاناة تعز.....كانت الطفلة تبكي.. والمرأة تبكي .ونحن ايظا نبكي ولم نكٌ ندري باننا نبكي

الساعة 01:57 صباحاً (هنا عدن -خاص)



#128070;🏻 صورة التقطتها عدسة فجر الامل تحدثت فيه الصورة باقوى بيان وأعظم سحر ادهش جميع من حظر هذا الموقف لن ينسوه طوال العمر لما صنعته تلك اللحظات الرهيبة وانا التقط هذه الصورة التي ابكتنا واضحكتنا جميعا في نفس اللحظة. لحظة استلام النازحين لمواد الاغاثة مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتي شملت اصناف متعدده من المواد الغذائية التي كان يحلم بها الكثير من اطفال النازحين فبمجرد ان اقترب دورها من استلام سلتها الغذائية حتى انتابتها حالة من الهيستيرياء .. كانت ترفرف بيديها وكانها احرقت اناملها فترف بكفيها وترقص وتدور وحين استلمت حصتها لم تصدق ذلك فاحتظنت التونة والحليب الى صدرها وضمته اليها بقوة واسقطت دمعات ثم بكت حتى سمعنا بكائها مخلوط بحياء الاطفال وسقطت دموعنا وانصدمنا فتسمرنا صامتين للحظات اقشعر لها ابداننا الكبيرة الضعيفة قبل ان تشاهدها احدى النازحات فتتاثر بالموقف فتحتظن الطفله وهي تبكي فالطفله تبكي وزاد صوت بكائها والمراة تبكي ونحن نبكي ايضا ولكننا لم نك ندري باننا نبكي فما لبثت الفتاه ان رفعت راسها لتشاهد اخاها وامها يقتربان منها فتفك نفسها من حظنا لمرأه وتنادي لاخيها الصغير تونة .. عماد.. تونة تونة تونة وحليب حقنا يااماه ياماه أري تونة وحليب ... حقنا .. والله حقنا ثم تلاقي امها وتمسك بيدها وتشدها نحو السلة وهي لاتكاد تصدق.. لن تستطيعوا ان تتخيلوا مقدار الفرحة التي كانت تعم المكان من قلب هذه الطفلة الصغيره .. موقف جعلنا مشلوليين ومصدومين انا بحياتي لم اشعر ولم ارى ولم احس بفرحة تساوي فرحة هذا الطفلة .. حينها لم اتمنى من هه الدنيا شيء مثل ما تمنيت ان اكون انا المتبرع بقيمة هذه السله او ان يكون لي اجرا مثل اجر المتبرع هنيئا لكم يا رواد الخير في اللحظات الصعبة فزتم فيها ورب الكعبة.. كما انها لم تنسى ان تشكرنا جميعا فما ان بدات في استيعاب الفرحة حتى التفتت الينا مقدما لنا التحية برفع يدها كتحية وما ألذها من تحية لم اذق ولم استصغ من بعد تحيتك أي تحية ومن بعد شكرك اياانا أي شكر