تحالف رصد انتهاكات حقوق الانسان يرصد اكثر من 66 الف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح في 17 محافظة يمنية
2016/03/05
الساعة 07:58 مساءً
(هنا عدن -خاص)
اطلق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان تقريره الدوري الثاني عن حالة حقوق الانسان في اليمن اليوم الجمعة بمجلس الامم المتحدة بجنيف تحت عنوان " اليمن .. عام من الانتهاكات ". حيث بلغ اجمالي انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في اليمن التي رصدها ووثقها التحالف 66277 حالة منذ الاول من ديسمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر الماضي وشملت 17 محافظة من اصل 22 محافظة تواجدت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع المدني. ورصد التحالف خلال تلك الفترة مقتل 8202 مدنيا بينهم 508 طفلا و470 امرأة, واصابة 19882 مدنيا بينهم 2296 طفلا و1927 نساء, فيما احتجز تعسفا 8458 شخصا كانت شريحة السياسيين هي الفئة الاكثر احتجازا حيث وصل عدد المحتجزين سياسيا 4649 شخصا فيما كانت فئة الاعلاميين المحتجزين هي الثانية في قائمة المحتجزين لدى الحوثيين وبلغت 191 اعلاميا بالاضافة الى 2028 ناشطا و 1421 اخرون و159طفلا و10 نساء . وبلغت حالات التعذيب 1077 حلة وحالات الاختفاء القسري 2706 حالة, فيما بلغت حالات الاعتداء على الممتلكات العامة 2780 حالة طالت النسبة الاكبر منها المرافق التعليمية حيث بلغت 834 مرفقا تليها دور العبادة التي وصلت الى 598 دارا ومسجدا ثم 574 مقرا حكوميا و 435 مرفقا خدميا و279 مرفقا صحيا و60 موقعا اثريا. وبلغت الاعتداءات على الاعلام والحريات 257 حالة منها 98 حالة قمع احتجاجات وحجب 86 موقعا الكترونيا واغلاق 38 صحيفة و13 منظمة مجتمع مدني وحظر 9 قنوات واغلاق 8 اذاعات , فيما طالت تلك الانتهاكات الاعتداء على الممتلكات الخاصة والتي بلغت 22915 بينها 20311 منزلا و1500 محل تجاري 406 مقرا خاصا و351 مزرعة و186 وسيلة نقل و73 مصنعا. ورافق اطلاق التقرير العام في اروقة مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان اصدار تقارير نوعية مختلفة تناول تقريرين منها الانتهاكات التي تطال محافظة تعز تحت عنوان " تعز .. يقتلها الحصار" رصد الحصار الجماعي لمدينة تعز من قبل مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح, و" تعز ... انتهاكات لاتتوقف" تناول انتهاكات حقوق الانسان في المحافظة خلال الفترة من 17 مارس 2015 وحتى 31 ديسمبر الماضي . فيما تناول تقرير اخير استخدام مليشيا الحوثي وصالح للالغام في محافظات عدن ولحج وابين والضالع ومارب والتي قتلت مائة شخص على الاقل وجرحت اكثر من 150 اخرين, كان النصيب الاكبر في محافظة حيث قتل عدن 75 شخصا بينهم 13 امرأة و12 طفلا واصابة 120 اخرين بينهم 13 امرأة 3 تعرضن لاعاقة دائمة فيما 48 شخصا كانت اصابتهم مابين متوسطة وبالغة بينهم 9 باعاقة دائمة. و تطرق منسق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان مطهر البذيجي في الندوة التي صاحبت اطلاق التقرير الى الصعوبات والعراقيل التي لاقت فرق الرصد والتوثيق وتعرض 3 منهم للاعتقال من قبل المليشيا وتفجير منزل اخر في محافظة ابين ومايزال اثنين اخرين رهن الاعتقال في محافظة ذمار. واشار البذيجي في توصيات تقرير تحالف المجتمع المدني والذي يدعو منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان الى السعي الجاد لتنفيذ قراراتها وخاصة قرارات مجلس الامن 2140/2014 و 2216/2015 وقرارات مجلس حقوق الانسان 17/18 (2011) و 27/29 (2014) . ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة الى دعم إعادة بناء أجهزة انفاذ القانون الوطنية ومؤسسات الدولة اليمنية بما يضمن بسط نفوذ الدولة, والعمل على تبني مشروع «اعادة بناء اليمن " لإعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد الذي دمرته الحرب. بالاضافة الى دعم برامج الدعم والتأهيل النفسي والبدني لكافة ضحايا الحرب وخاصة الأطفال وضحايا الألغام وكذلك دعم إعادة إدماج المسرحين في الحياة العامة بعد إنتهاء الحرب للحيلولة دون وقوعهم في براثن الجماعات المتطرفة. ودعا تحالف منظمات المجتمع المدني التحالف العربي لسرعة تفعيل عمل فريق التحقيق المستقل للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان والخروج بتقرير موضوعي حفاظا على حقوق الضحايا الأبرياء وضمان حقهم في التعويض العادل. مؤكدا على ضرورة ان تقدم الحكومة اليمنية الدعم اللازم للجنة التحقيق الوطنية في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان لتتمكن من توثيق كافة الانتهاكات حسب تكليفها. هذا وقد رافق الندوة معرضا للصور الخاص بانتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في اليمن. الجدير ذكره ان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان عبارة عن تحالف لعشرة من اكبر المنظمات اليمنية المتخصصة غير الحكومية العاملة في مجال الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الانسان في اليمن , وتأسس في يناير العام 2015 استجابة لحاجة ضرورية في مجال حقوق الانسان والوضع المتدهور لحقوق الانسان في اليمن . الخبر الثاني : تحالف منظمات المجتمع المدني يكشف فداحة انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في ندوة عن حالة حقوق الانسان في اليمن بجنيف جنيف / خاص : نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم الجمعة ندوة حول حالة حقوق الانسان في اليمن تناولت العديد من المحاور حول الانتهاكات التي قامت بها مليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح, وذلك بمقر مجلس حقوق الانسان بجنيف على هامش فعاليات اعمال الدورة ال31 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة, والتي بدأت في 29 فبراير المنصرم وتتواصل حتى 19 من شهر مارس المقبل.. وفي الندوة اشار المنسق العام لتحالف رصد مطهر البذيجي الى تنوع جرائم تلك المليشيات بين القتل واتخاذ المعتقلين دروعا بشرية والتعذيب حتى الموت والاعتقالات التعسفية التي طالت المدنيين والسياسيين والناشطين وغيرهم منذ ان بدأت تلك المليشيات بالصراع المسلح. وتطرق البذيجي الى ماتعانيه مدينة تعز من قبل مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح منذ اكثر من تسعة اشهر في ظل حصار مطبق استخدمته كسلاح فتاك ضد المناوئين لها والموالين للحكومة الشرعية. مشيرا الى ان الحصار الجماعي اخذ أشكالا متعددة وتركز تحديدا حول منع إدخال المواد الاساسية والضرورية والحاجات اليومية لحياة السكان المدنيين التي لا يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها كمنع دخول المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية و أسطوانات الغاز , معونات الإغاثة الإنسانية و منع ادخال الأدوية والمستلزمات الطبية واسطوانات الاكسجين. وذكر البذيجي ان الحصار تسبب في إغلاق وتوقف كافة مستشفيات مدينة تعز عدا (3) مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل (37) مستشفى واغلاق (65) مستوصف ومركز طبي وأكثر من (43) صيدلية. وتسبب حصار مدينة تعز في عدة كوارث إنسانية تمثلت في زيادة الاسعار وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين واختفاء المواد والاحتياجات الاساسية من الأسواق وحصول عدة حالات وفاة بسبب انعدام أسطوانات غاز الاكسجين في المشافي، وانعدام الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة وتناولت الندوة ثلاثة اوراق عمل تطرقت الورقة الاولى الى انتهاكات المليشيات وقوات صالح في تعز , واستعرض من خلالها رئيس منظمة وثاق للتوجه المدني نجيب السعدي قصصا انسانية لانتهاكات المليشيات وقوات صالح للمدنيين, مشيرا الى ان ماتم توثيقه من انتهاكات طالت المدنيين خلال الفترة من 15 مارس 2015 وحتى فبراير 2016 بلغت 43195 حالة انتهاك ضد المدنيين. وكشف السعدي عن مقتل 1123 مدنيا بينهم (217) طفلاً و(122) إناث و (784) ذكور, فيما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنيا بينهم (1710) طفلاً و(1091) إناث و(4430) ذكور, وبلغ عدد حالات الاختطاف (112) حالة, متطرقا الى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي بشكل يومي، حيث تعرضت للقصف (484) مرة سقطت خلالها اكثر من(2231) قذيفة سقط على اثرها العديد من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال, وتفجير 18 منزل بالديناميت في مناطق مشرعة وحدنان والجحملية والمسراخ . وقال السعدي " عمدت جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح الى زراعة الغام مضادة للأفراد في المناطق التي تنسحب منها او التي تخشى ان يتقدم اليها الجيش الموالي للرئيس هادي وهي تقوم بزراعة هذه الالغام في مناطق زراعية وسكنية يرتادها المواطنين حيث قامت بزراعة حقول الغام في كلا من الشريجة والحويمي على خط تعز عدن وفي منطقة نجد قسيم والمسراخ وفي منطقة وهر جبل حبشي" مضيفا " وقد انفجرت عدة الغام بمواطنين مدنيين أثناء مرورهم في هذه المناطق وقد تمكنا من توثيق 12 قتيل سقطوا بفعل الالغام بينهم طفل وخمس نساء كما جرح 11 شخص بينهم طفلين وامرأة واحدة". وتناول السعدي الاثار الناتجة عن حصار تعز المفروض من قبل مليشيا الحوثي وصالح والتي من اهمها انعدام المواد الغذائية الكافية لتلبية احتياجات المواطنين, وانعدام الادوية اللازمة لعلاج المرضى بما في ذلك انابيب الاكسجين الامر الذي ادى الى وفاة عدد من الجرحى ومن مرضى الفشل الكلوي, وانعدام المياه الصالحة للشرب داحل المدينة ولجوء الساكنين الى الشرب من مياه الامطار التي تعد غير صالحة للشرب مما يهدد بكارثة بيئية قادمة. والحط من كرامة الانسان اثناء مرورهم من مدخل الدحي وتعرضهم للإهانات والقتل احيانا وتعرض بعض النساء لأعمال التحرش من قبل مقاتلي الحوثي . وارتفاع اسعار جميع المواد داخل المدينة بسبب ارتفاع تكاليف نقلها حيث يتم ادخال بعض المواد عن طريق سلوك طرق جبلية ومشيا على الاقدام . من جانب اخر استعرض الصحفي غمدان اليوسفي في الورقة الثانية حول حرية الرأي والتعبير في اليمن حالات الانتهاكات التي طالت الحريات الصحافية في اليمن خلال العام 2015 والبالغ عددها 319 حالة انتهاك تورطت فيها 11 جهة بنسب متفاوتة بحسب اخر تقرير اعدته نقابة الصحفيين اليمنيين. وذكر اليوسفي ان نسبة الاختطافات والملاحقة والاعتقال كانت الابرز في تلك الانتهاكات التي وصلت الى 86 حالة بنسبة 27% من اجمالي الانتهاكات المرصودة,تليها بذات النسبة وبفارق عدد حالة واحدة الاعتداءات والشروع بالقتل 85 حالة , وحجب خمسين موقعا اخباريا, والتهديد والمضايقات والتشهير 38 حالة وايقاف وسائل اعلام ومصادرة الات تصوير 36 حالة , وايقاف عن العمل والاقصاء وايقاف مرتبات ومنع من التغطية 14 حالة, وقتل عشرة اعلاميين ومصورين. مشيرا الى تورط جماعة الحوثي في 250 حالة منها بنسبة 79% من اجمالي الانتهاكات الـ 319. وبنسبة 79% ، فيما ارتكبت جهات مجهولة 23 حالة بنسبة 7% ، وتورطت الاجهزة الامنية والحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بـ 17 حالة انتهاك بنسبة 5% ، يليها تنظيم القاعدة بـ 10 حالات بنسبة 3% , ومن ثم التحالف العربي بـ 9 حالات بنسبة 3% من اجمالي الانتهاكات. ونوه اليوسفي الى تورط عناصر من المقاومة في عدن بـ 5 حالات بنسبة مئوية مقدارها 2% ، تلاها الرئيس السابق صالح بحالتين شكلت نسبة 1%، كما سجلت حالة واحدة لكلا من موظف حكومي ونافذون وجهات سياسية وبنسبة 0% لكل حالة. وتناول مسئول وحدة الرصد والتوثيق بمنظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي في ورقته حول الاخفاء القسري والتعذيب في اليمن والتي بلغت 12241 حالة , بينهم 8458 مجتجزون تعسفا و1077 حالة تعذيب و2706 حالة اختفاء قسري. مشيرا الى ان 69% منهم تم اختطافهم من منازلهم أو مقرات عملهم و20% تم اختطافهم من نقاط التفتيش فيما تم احتجاز 11% من ذوي المختطفين كرهائن للضغط على المختطفين لتسليم أنفسهم وتطرق الحميدي الى الفئات الاكثر تعرضا لتلك الاختطافات والاخفاء والتي شملت قيادة الدولة العليا, والقيادات الحزبية والسياسية المعارضة للانقلاب لمليشيات الحوثي, والناشطين الحقوقيين والمدنيين, والصحفيين والاعلاميين, والأطفال والنساء وحتى ذوي الإحتياجات الخاصة. واستعرض بعض اشكال التعذيب الذي تعرض له عدد من المختطفين والتي تم رصدها من خلال الشكاوي المقدمة من الضحايا أو ذويهم للمنظمات الحقوقية او وسائل الاعلام كعصب العينين لفترات طويلة والحرمان من الاكل والشرب, والضرب بالعصي والاسلاك بكافة أنحاء الجسم بصورة بشعة قد تفضي الى الموت, وكذا الحرمان من النوم باستخدام الضجيج والاصوات المرتفعة (زوامل- اناشيد) ونزع الثياب الخارجية أثناء التحقيق, والسجن الانفرادي لفترات طويلة في الحمامات والأماكن الضيقة والسجن في مواقع قريبة من مخازن الاسلحة وأماكن القصف, بالاضافة الى التحقيق المرهق لساعات طويلة وأوقات غير مناسبة, والسجن مع المختليين عقليا. هذا وقد تخلل الندوة معرضا خاصا لاكثر من خمسين صورة تناولت انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في اليمن