الرئيسية - تقارير - الفيدرالية العربية لحقوق الانسان تعقد ندوة حول جرائم الحوثيين في اليمن

الفيدرالية العربية لحقوق الانسان تعقد ندوة حول جرائم الحوثيين في اليمن

الساعة 04:53 صباحاً (هنا عدن -خاص)



نيف / خاص : نظمت الفيدرالية العربية لحقوق الانسان ندوة حول " انتهاكات حقوق الانسان وجرائم حرب الحوثيين في اليمن" اليوم الثلاثاء بمقر نادي الصحافة بجنيف على هامش اعمال الدورة 31 لاعمال مجلس حقوق الانسان. وتناول رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني في ورقة عمل انتهاكات جماعة الحوثي المسلحة منذ نشأتها في العام 2004 وحتى العام 2011م.  مؤكدا ان تلك الانتهاكات تعد سمة ملازمة للجماعة منذ ظهورها للعلن في عام 2004 حيث تم رصد وتوثيق الكثير من الانتهاكات التي قامت بها الجماعة فقد تم رصد وتوثيق عدد 13661 انتهاك خلال الفترة من 2004 الى 2011في محافظة صعدة  وحجة شمال اليمن مركز انطلاق جماعة الحوثي, مابين قتل وتعذيب وتهجير واخفاء قسري وغيرها. وذكر السعدي ان اول جريمة تهجير للمواطنيين اليمنيين كانت للطائفة اليهودية والمعروفين بيهود ال سالم في 10 ابريل 2007 حينما وجه قائد الحوثيين المدعو يحيى سعد الخضير خطاب الى ابناء الطائفة اليهودية يطالبهم بالرحيل ومغادرة المنطقة ويتهددهم بانهم سيندمون, وعلى اثر ذلك غادرت تسع اسر يمنية يهودية منطقتهم في الحيد ال سالم وعددهم 59 شخص واستقر بهم المقام في المدينة السياحية بالعاصمة صنعاء, فيما استولى الحوثيون على كافة ممتلكاتهم وقاموا بتفجير منازلهم وعددها سبعة منازل والاستيلاء على منزلين . وقال " بكل اسف اجبرت جماعة الحوثي اليهود الذين هجرتهم سابقا اليوم على القتال في صفوفها وقد قتل منهم اثنان على الرغم من ان الاعراف القبلية المحلية في اليمن وايضا الشرعية تعفيهم من واجب القتال مهما كانت الظروف لانهم اقلية ومن الفئات الضعيفة". وتطرق السعدي الى تهجير سكان قرية دماج في يناير 2014 وبعد حرب وحصار دام لمدة ستة اشهر على ساكني قرية دماج من المنتسبين للمذهب السلفي, حيث قامت جماعة الحوثي بتهجير كافة ابناء قرية دماج وعددهم 12721 فرد بينهم نساء واطفال وكان هذا التهجير بسبب الانتماء الديني لابناء دماج وطلاب العلم الديني فيها والمخالف لجماعة الحوثي .. متناولا في طرحه ظاهرة تفجير المنازل التي وصل عددها خلال الفترة من 2004 الى 2011م ( 577 ) منزلا وقد تجلت بشاعة هذا العمل في تاريخ 23 مارس 2011 بعد ان استولت جماعة الحوثي على محافظة صعدة قامت بقتل 56 مواطنا مدنيا بينهم نساء واطفال وفجرت 43 منزلا كان ابشعها تفجير منزل محمد على الحبيشي في حي درب المام باب اليمن مدينة صعدة القديمة حيث قام مقاتلوا الحوثي بتفجير المنزل وبداخلة 16 شخصا من النساء والاطفال قتلوا جميعا ولم ينجوا منهم سوى زوجة الحبيشي السيدة هندية وحفيدتها الطفلة ابرارذات العامين حينها والتي هي الى اليوم تعاني من اعاقة دائمة بسبب الحادث . واضاف السعدي " كما قامت الجماعة في هذا اليوم باحتلال 76 منزلا وتهجير 186 اسرة " مشيرا الى انه تم توثيق 931 حالة قتل قامت بها جماعة الحوثي خلال الفترة ما قبل 21سبتمبر 2014 وتوزعت بين الاطفال والنساء, وكان ابرزها قتل الطفل حمزة عوض مسفر شداد عرقم . وتطرق رئيس مؤسسة وثاق الى تعمد الحوثيين الاستيلاء على المدارس الحكومية وتحويلها الى ثكنات عسكرية تقوم بتدريب مقاتلي الجماعة من الاطفال الذين يتم تجنيدهم لمصلحتها حيث تم الاستيلاء على 78 مدرسة في محافظتي صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران , وتحريف المنهج الدراسي الذي تقوم بتدريسه الجماعة ليوافق افكار التطرف والعنف والقتل. فيما استعرضت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري نماذج لانتهاكات قامت بها جماعة الحوثي وصالح وطالت الناء بشكل مباشر , مشيرة الى ان شبكة اعلاميون من اجل مناصرة المرأة التي ترأسها قامت برصد 31 حالة اعتداء طالت ناشطات وعلاميات ونساء فاعلات في المجتمع المدني, ارتكبت معظمها المليشيا في امانة العاصمة صنعاء . وتنوعت تلك الانتهاكات مابين قتل واعتداء واختطاف وتهديد ومحاولة اغتيال . مؤكدة ان تلك الانتهاكات جاءت في اطار حملة واسعة لتكميم الافواه واعادة النساء قسريا الى المنزل بعد حرمانها من ابسط حقوقها السياسية والمجتمعية , منوهة الى ان الاعلام الحوثي يصر على ابراز المرأة في دور المسعرة للحروب والمؤججة للصراعات المذهبية والعنصرية واستغلالهن في الحشد وجمع الاموال والقيام باعمال المدهامات والاعتداءات المختلفة. بدورها استعرضت جهاد عباس نماذج لحالات انتهاكات وقتل وتعذيب طالت النساء والاطفال في كل من عدن وتعز المدينة المحاصرة منذ مايقارب العشرة اشهر, وتناولت فيها قصص للتعذيب والتنكيل والقصف العشوائي الممنهج على الاحياء السكنية المكتضة بالمدنيين. فيما طالب رئيس مركز الابحاث والاتجاهات بجنيف ريتشارد بورشيل المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلسي الامن والامم المتحدة والاضطلاع بمسئولياتها الدولية , بما من شأنه وقف تلك الانتهاكات وخصوصا التي تطال الاطفال والنساء المدنيين.