صل موقع هنا عدن الاخباري عن معلومات دقيقة عن الشهيد رشاد البريهي .. صاحب عبارة ( أنا مديون ) مع تفاصيل عن ديونه التي نقلها أحد الأصدقاء له من شباب المقاومة :
- اتصل بي صديق الشهيد رشاد البريهي الليلة ، وطلبني أزوره لمقابلة والد الشهيد وأخو الشهيد المتواجديْن عنده .. واتفقنا على مقابلتهما غداً الأحد إن شاء الله .
/ طلبت منه بعض التفاصيل عن الشهيد فقال لي ما يلي :
- الشهيد اسمه كاملا :
رشادعبدالكريم البريهي .
من أبناء جبل حبشي قرية البرّيهة
- من أوائل المدافعين عن مدينة تعز .
- تعرفه كل الجبهات ، لم يتراجع ولم يتوانَ يوماً منذ التحاقه بالمقاومة .
- كان قائدا لفصيل من المجاميع ، ويتبعون للقائد / نبيل الأديمي .
- عُـرف بين أصحابه بشجاعته وإقدامه ، وكان محبوبا بين أفراد مجموعته .
- الشهيد / رشاد ، هو الذي تجرأ وقام بسحب الصحفي المصور / أحمدالشيباني في الحصب ، عندما قنصته المليشيات .
- كان من أوائل من قام بفتح معبر الدحي معبر الموت ، ولكن رصاصة قناص آثمة غدرت بحلمه وكان يقول لأصحابه :
بإذن الله سأسافر من طريق الضباب ، وفعلا سافر عن طريق الضباب ، فقد استجاب الله لمطلبه ، ولكنه سافر محمولا علي الأكتاف ، وكافأه الله بالشهادة ، وزفّ إلى ربه خفيفا ، نظيفا ، شريفاً ، عفيفا ، وهكذا هم العظماء ، وهذه النهاية الطبيعية التي يختم بها الله حياتهم .
- الشهيد / رشاد .. لم يمت وهو حزين على الدنيا ، ولكنه مات حزينا ، لأنه يفكر كيف سيقابل رب العالمين ، وعليه ديون التزم بسدادها ، وستظل روحه معلقة بين السماء والأرض بسببها ، ولهذا لفظ الشهيد النظيف أنفاسه الطاهرة الاخيرة ، وهويقول :
( أنا مديون .. أنامديون )
- وليعلم الجميع بأن هذا الدَّيْن حسب شهادة والده وإخوانه وأصدقائه وأفراد مجموعته ، كان بسبب طبيعة عمله في المقاومة كقائد مجاميع ، وهذا الدين الذي تحمّله على ظهره ، بسبب أنه كان لا يترك أصحابه يحتاجون لأي شيء ، فيتدين لهم مقابل معالجة جروحهم في المستشفيات ، وعندما يجوعون يتدين لهم من المطاعم ، وكان يعطيهم مصاريف مواصلات وماء ، وبعض النثريات المهمة ، وحتى في الليل كان يشتري لهم القات من أجل مقاومة السهر ، للإستمرار في مقاومة العدو المتربّص .
- الشهيد / ترك كشفا تفصيليا ، عن الناس الذين كان يتدين منهم - سنرفق صورة من هذا الكشف - وترك سندا موقعا بتوقيعه عن جزء من هذه الديون .
- والد الشهيد وإخوانه وصديقه أفادوا بأنهم لم يستلموا أي مبالغ من أي جهة حتى الآن ، واقترحوا أن تتبنى جهة واحدة عملية جمع المبالغ ، وتمر هذه الجهة إلى الأشخاص المذكورين في الكشف ، ويسلمون لهم مبالغهم ، ويأخذون منهم توقيعات بالإستلام ، ويعطونا صورة من الإستلامات من باب الإطمئنان وإبراء ذمة الشهيد.
- واقترحوا ترشيح الأستاذة / ابتهال الأغبري ، رئيسة تكتل المبادرات النسائية بتعز ، أو الأستاذة / حياة الذبحاني ، لاستقبال مبالغ المتبرعين ، وهما بدورهما ستقومان بتسديد ديون الشهيد ، واستكمال كافة الإجراءات .
والله ولي الهداية والتوفيق .
ورحمة الله تغشاك يا ( أنا مديون )
#عبدالمؤمن شرف .
#المرفقات|
١) سند قبض بتوقيع والتزام الشهيد .
٢) كشف تفصيلي بالديون التي على الشهيد .