الرئيسية - تقارير - تقرير مخيف :الجيش الوطني ينزع أكثر من خمسة عشر الف لغم زرعتها المليشيا في خمس محافظات

تقرير مخيف :الجيش الوطني ينزع أكثر من خمسة عشر الف لغم زرعتها المليشيا في خمس محافظات

الساعة 06:16 صباحاً (هنا عدن -متابعات)
دعا المشاركون في ندوة " الألغام تحصد أرواح الأبرياء " المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في الحد من خطر الألغام على المدنيين التي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في معظم المناطق التي سيطرت عليها. وحذر المشاركون من سقوط المزيد من الضحايا بسبب الاف الألغام التي تهدد حياة السكان على المدى القريب والبعيد. وكشفت الندوة التي أقامها التحالف اليمني لرصد حقوق الانسان، مساء اليوم في الرياض ، عن نزع أكثر من خمسة الاف لغم بمختلــف أنواعهــا انتزعتهــا قــوات الجيــش الوطنــي والمقاومــة الشــعبية بمســاندة قــوات التحالــف العــربي في خمس محافظات فقط هي (عــدن، أبــن، لحــج، الضالــع، ومــأرب)، والتي استهدفت الطــرق العامــة ومداخــل المــدن ومنازل المدنيين. واتهم خبراء وقيادات عسكرية المليشيا الانقلابية باستخدامها لاستهداف المدنيين عبر زرع آلاف الألغــام الأرضيــة المضــادة للأفــراد والمضــادة للمركبــات والعبوات الناســفة، على امتــداد المحافظــات التي سيطرت عليها في المناطــق الســكنية والقــرى الريفيــة، وأوصى الخبراء الحكومــة اليمنيــة البــدء فــوراً في إدراج قضيــة الألغــام ضمــن الملفــات الحقوقيــة التــي يجــري التباحــث بشــأنها مع مبعــوث الأمــن العــام للأمــم المتحــدة إلى اليمــن إسـماعيل ولــد الشــيخ. وطالبو بالضغــط عـاـى الميليشيا الانقلابية مــن أجــل التوقــف عــن اســتخدام الألغــام الأرضيــة، وتســليم خرائــط توضيحيــة للألغــام المزروعــة في المناطــق المحــررة، وتحميلهــم مســؤولية تعويــض الضحايــا التعويــض المناســب والمســاعدة والدعــم للمصابـيـن وتعويض المتضريين منها، إضافة الى تقديم المســاعدة الدوليــة لبنــاء قــدرات الحكومــة الشرعيــة في هــذا المجــال مــن خــلال تجهيــز ومســاعدة خبــراء نــزع الألغــام ليتمكنــوا مــن عمليــة تطهير المناطق بشــكل منهجــي بعــد الحــرب والبدء بمســح وإزالــة الألغــام والمخلفــات المتفجرة التــي شــهدت القتــال. وقال قائد سلاح المهندسين بوزارة الدفاع السعودية اللواء سنيد المزيني ـ المشارك في الندوة ـ " ان الحوثيين مارسوا جريمة بحث اليمنيين منذ الحروب السابقة عام 2009 حتى اليوم والتي تهدد المدنيين وتشكل خطر على حياتهم واعمالهم في الحاضر والمستقبل". وأضاف " ان التحالف العربي قدم المساعدة للجانب اليمني لتدريب كوادره لنزع الألغام وارسل عدة فرق متخصصة لتأهيل الفرق المحلية في ذلك، موضحا ان السعودية تمكنت من تطهير الشريط الحدودي ونزع اكثر من ثلاثة الاف لغم، زرعتها المليشيات، والتي تجاوزت القوانين الدولية عبر زرع المناطق الاهلة بالسكان في اليمن بالالغام بشكل عشوائي وبطريقة بدائية ما منع الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية". ولفت الى ان المقرات والمساكن المدنية تعرضت لعمليات زرع الغام داخلها وتحويلها الى حقول موت لكثير من المدنيين اليمنيين، ما يصعب من مهمة ازالتها على المدى البعيد، ويلزم معها جهود وامكانيات كبيرة لتفادي خطرها، وقال ان المدنيين هم أكثر عرضة لذلك بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع الألغام بعكس العسكريين الذين لديهم خبرة في تفكيك الألغام وازالتها. من جانبه قال رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان بجامعة الدول العربية الدكتور هادي اليامي " ان المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية وكانت خاضعة للانقلابيين شهدت عمليات قتل للمدنيين الذين قتل المئات منهم بسببها، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط للكشف عن حقول الألغام ووقف استخدامها". فيما أوضح نائب رئيس شعبة الهندسة والالغام بالمنطقة العسكرية الجنوبية العقيد الخضر الطلي ، ان المليشيا ومنذ منتصف مارس 2015، قامت بزرع الاف الألغام التي لا تزال المئات منها تهدد حياة السكان. وذكر ان الفرق الفنية تمكنت من نزع 1153 لغما مضادا للأفراد و5467 لغما مضادة للمركبات و 436 عبوة ناسفة محلية الصنع و8775 عبارة عن ذخائر ومخلفات في المناطق الجنوبية، وراح ضحيتها وفقا للإحصائيات الأولية 400 قتيل و700 جريحا. ولفت الى ان المليشيا استخدمت الغام محلية الصنع، والغام روسية محرمة دوليا، حولت الاحياء المأهولة بالسكان والمدن الى مناطق خطرة، رغم انها بعيد عن المناطق العسكرية في ذلك الوقت. فيما قدم الخبير الدولي البريطاني بإزالة الألغام ومخلفات الحرب الخطرة كرستوفر جون كلارك ، نبذة عن القانون الدولي المعتمد عالميا. وقال ان اليمن شهدت قصص مأساوية بسبب الألغام التي زرعها الحوثيين وقوات صالح ". وذكر ان الألغام تعد من أكثر الأسلحة فتكا بالمدنيين والتي ساع المجتمع الدولي لتقنينها ووضع قوانين وقعت عليه معظم الدول ومنها اليمن، موضحا ان الخطر الذي تسببه الألغام يستمر لما بعد الحرب، وتتحول الى قذائف تؤدي الى إصابات جسيمة في وسط المدنيين واغلبهم من الأطفال والنساء. وشدد على أهمية الالتزام باتفاقية استخدام الالغام المضادة للافراد التي جرمها القانون الدولي، ودعا على الإسراع في تدمير مخزونها والحد منها. وفي ورقته اعتبر رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني باليمن نجيب السعدي ، الألغام بالعدو الذي يتربص بالأبرياء، مستعرضا ما شهدته اليمن من عمليات زرع الألغام منذ اكثر من عقدين وحتى اليوم. وقال السعدي ان المليشيا الانقلابية، تستخدم الألغام بشكل عشوائي ما يزيد من خطرها، موضحا ان المليشيا تستخدم طرق محلية في صناعة الألغام منها استخدام انابيب الغاز، إضافة الى ابتكار أسلوب تفخيخ الجثث. داعيا الى التوقيف الفوري ع استخدامها، والكشف عن خرائطها في المناطق التي زرعتها المليشيا، إضافة الى أهمية ان تقوم الحكومة الشرعية بتدمير ما قامت بجمعها في المناطق المحررة.