أحمد البراهيم
تصوير : عبدالملك سرور - فايز الزيادي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - عصر اليوم، العرض العسكري لوحدات قوات الأمن الخاصة والتطبيقات التكتيكية وتخريج الدورة التأهيلية للفرد الأساس رقم (45) ودورة الصاعقة رقم ( 10) ذات المراحل الأربع وعدد من الدورات التخصصية لوحدات قوات الأمن الخاصة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل بميدان العرض العسكري بمدينة الأمير نايف الأمنية بطريق صلبوخ قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي، ونائب قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالله بن محمد الثمالي وكبار قادة وحدات قوات الأمن الخاصة.
وفور وصول سمو ولي العهد يرافقه الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز عُزف السلام الملكي، ثم صافح سموه عددًا من كبار ضباط قوات الأمن الخاصة.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آي من القرآن الكريم.
ثم ألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد - حفظه الله - وقال: إن التطورات والمتغيرات التي تجتاح عالمنا المعاصر وما أفرزته من تحديات ومستجدات أمنية تتطلب منا مضاعفة الجهود وانتهاج الأساليب الحديثة والمتطورة في التخطيط والتدريب والتركيز على العنصر البشري تأهيلاً وتدريبًا ليكون العمل الأمني مواكبًا لتطوير العصر وقادرًا على مواجهة التحديات والتعامل معها بكفاءة عالية.
وبين اللواء العتيبي أن قوات الأمن الخاصة سعت في ظل التوجيهات والدعم غير المحدود من سمو ولي العهد- حفظه الله - إلى تكامل المدخلات التدريبية كأساس للوصول إلى تدريب ذي كفاءة عالية ومخرجات أمنية متميزة تواكب التطورات المعاصرة والمتسارعة وتجمع بين العلم والمعرفة والمهارة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية التي يحتاج إليها رجل القوات الخاصة التي تسير وفق خطط وبرامج محددة تستشرف المستقبل وتوظف الإمكانات المادية والبشرية والاستفادة من التقنيات الحديثة والعمل على تكاملها وفق أعلى المعايير لتحقيق المزيد من الاحترافية القتالية.
وأكد قائد قوات الأمن الخاصة جاهزية القوات لتنفيذ أي مهام أمنية تكلف بها في أي موقع من أرجاء الوطن ومقدرتها على التعامل مع مختلف الأحداث والأزمات مهما كان نوعها بكل كفاءة واقتدار وحرفية عالية في الأداء والتنفيذ دفاعًا عن الوطن ومقدساته وحفاظًا على مقدراته ومكتسباته.
وأبان أن ما يُنفذ اليوم من تطبيقات وتدريبات تمثل أنموذجًا للعملية التدريبية لمختلف الوحدات التي تركز على تنمية القدرات والمهارات القتالية لمنسوبيها بما يتوافق مع مهام وواجبات القوات التي تتمثل في مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله وحماية الشخصيات المهمة والقتال في المناطق المبنية والتعامل مع المتفجرات وكيفية إبطال مفعول العبوات الإرهابية وتنفيذ المهام والعمليات الخاطفة السريعة.
ولفت الانتباه إلى أن النجاح الذي تشهده قوات الأمن الخاصة جاء بتوفيق الله ثم بدعم القيادة الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله حتى أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.
وألقى الطالب عبد العزيز بن صالح القرني كلمة الخريجين عبّر فيها عن سروره وزملائه بتشريف سمو ولي العهد للحفل.
بعد ذلك استأذن قائد العرض العسكري النقيب يزيد الخميس سمو ولي العهد ببدء العرض العسكري، حيث تقدم العرض تشكيلات الطلبة ثم الآليات انتهاءً بالطائرات.
وشاهد سمو ولي العهد والحضور عددًا من الفرضيات وهي:
فرضية اقتحام مبنى في منطقة جبلية وعرة بوساطة الإنزال المظلي، وفرضية اعتراض موكب شخصية مهمة، وفرضية اقتحام قطار مختطف مع تطبيق بعض المهارات التكتيكية الخاصة، بالإضافة إلى فرضية أمن وحماية شخصية مهمة منقولة بالطائرة العمودية، وفرضية تعبوية مشتركة لوحدات القوات.
إثر ذلك شاهد سمو ولي العهد عددًا من التطبيقات التي نفذها فريق الاشتباك والقتال العنيف.
عقب ذلك أدى مجموعة من صقور قوات الأمن الخاصة - جناح القفز الحر - مهارة القفز المظلي الحر. ثم استعرض عدد من الطلاب الخريجين مهارات الدفاع عن النفس باستخدام السلاح. وأدى الطلاب الخريجون نشيد قوات الأمن الخاصة.
وتقدم قائد مركز التدريب الأساس بقوات الأمن الخاصة النقيب مشهور بن خميس لتلاوة القسم وردده الخريجون من بعده. ثم أعلنت النتائج وتشرف أوائل الخريجين والمتفوقين باستلام شهاداتهم من سمو ولي العهد، حيث هنأهم سموه متمنيًا لهم ولبقية الخريجين التوفيق والسداد.
كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد قوات الأمن الخاصة.
بعدها عزف السلام الملكي معلنًا انتهاء الحفل.
حضر الحفل كبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية.