حقائق مذهلة عما يدور في عدن وتوقيت حملة الترحيل......القائدان عيدروس وشلال وخطة الخروج الآمن.
2016/05/11
الساعة 07:01 مساءً
(هنا عدن -خاص)
بقلم/ احمد العبدلي
يخطئ من يصنف خطة ترحيل مجاميع رمزية من ابناء الشمال العمال في الجنوب بانها ضمن عمل انفصالي وتطهير عرقي او حتى عمل امني بني على معلومات استخباريه لمكافحة الارهاب او تحرك وقائي لصد زعزعة امنية كانت مليشيات الحوثي وصالح تخطط لها .
الامر ابعد من ذلك بكثير والعملية بذاتها وتوقيتها كانت مدروسة ويجري تنفيذها باشراف من قوات التحالف في عدن (الامارات تحديدا) ضمن اتفاقية مع القائدين منحا فيها مكافأة نظير جهودهما في تادية دور معين في عدن ، حيث شملت المكافإة ايضاح بعض الخفايا لهما وخصوصا فيما يتعلق بعمليات اغتيال ربما تكون بذات طريقة انهاء خدمات المحافظ السابق اللواء جعفر محمد سعد لاتاحة الفرصة امام اخرين في مرحلة جديده مختلفة الادوات والاساليب.
سلسة من المآخذ التي تم رصدها عليهما اثنا ادائهما لعملهما الاداري ضمن الشرعية منذ قبولهما تولي المناصب وفق اتفاقات مسبقة تمت في ابوظبي والتزم الاثنان بتنفيذها والسير وفق التوجيهات الا ان الواقع وتقلباته والضغوط الشعبية المطالبة بالخدمات وافتقارهما للخبرة الادارية اربكتهما ولم يتمكنا من تنفيذ ماتعهدا به رغم محاولة الجانب الاماراتي تدريبهما ووضع خطط عمل جاهزه لادارتهما لكن كان الفشل والتخبط اسرع ولم يفيا ولو بنسبة 2% مما تم طلبه رغم الاموال الهائلة التي ضخت لدعمهما .
ولعل ابرز ماطرح عليهما وبصورة اكبر على المحافظ الزبيدي تردده عن النزول للعمل الميداني الجماهيري كالانشطة اليومية التي تتم في المحافظة وتكليفه لوكلائه واخرون لاعلاقه لهم بمهامه كالمستشارين واتضح انه لايمتلك طاقم اداري ناجح يرتب له اعماله وانشطته، وحينما تم تنبيهه لاهمية النشاط الميداني وتكثيف الجهود في المدينة والاحتكاك بالناس عقب زيارته الاخيرة للامارات عاد لعدن واكتفى بان رتب له طاقمه زياره ليليه تم التقاط بعض صور له فيه وهو يشرب عصير الليمون واخرئ يصلي ولقطة يداعب طفلا، اثير حولها ضجيج لساعات وانتهئ الامر .
بينما شلال اكتفى بتصوير فيديو لمشهدين احدهما وهو يلعب الكرة بالقرب من منزله والاخر وهو يرقص في احتفاليه شعبيه.
وقع المحافظ عيدروس في ذات الخطاء المناطقي الذي وقع فيه سلفه نائف البكري وكان سبب اقالته فبينما استقدم البكري ابناء يافع علئ حساب ابناء عدن استقدم عبدروس ابناء الضالع مثله واضحت النبرة المناطقية ظاهرة للعيان وملموسه.
ادرك التحالف ان المحافظ فشل في احتواء ابناء عدن والجنوب كما كان يروج له اعلاميا كقائد رمز اقتنعت به بل فاحت الرائحة المناطقية وسيطر علئ غالبية الادارات الحكومية مسؤولين من منطقته في الغالب لايملكون مؤهلات علمية ولاخبرات وكثير منهم اصحاب سوابق في الفوضئ وجرائم التقطعات.
تعالت الاصوات في عدن تذمرا من الممارسات الاقصائيه للكوادر من ابناء المدينة لصالح ابناء منطقة المحافظ ومقربيه الامر الذي دفع بمثقفين ورموز مقاومة في عدن الئ رصد الانتهاكات وتوثيقها وتقديم شكوئ متكامله بسوء الادارة لرئيس الجمهورية ودول التحالف منها صور لاجراءات مهينه تعرض لها مواطنون وجرحى امام بوابة مكتبه واخرئ تهديدات من بعض حراسه لمحاولة اعتصام سلمي يطالب بتدخله في عمل اداري لاحدئ الادارات.
لم تتقدم عملية تطبيع الحياة في المدينة خطواتها المرجوة وتحديدا فيما يتعلق بفتح الطرقات التي ماتزال مغلقه بل تم اغلاق اخرى وعجز عن تهيئة الاوضاع لتحويل المدينة كعاصمه مؤقته للبلد.
فساد الموانئ الكبير وفشل تشغيل المطار وضعف سيطرته علئ المسؤولين الامنيين وتحديدا قائد المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الالوية كل ذلك اظهره كشخصية لاتجيد الادارة ولا يمكن ان تعمل الا بالريموت والتوجيه اليومي.
ملفات الفساد المهولة لطاقم عمله وانشغالهم بالفساد والصفقات عن العمل الاداري المنضبط .
رفضه لقرارات رئاسية كاقالة مدير النفط المنتمي لمنطقته وتصرفه خلافا للقانون في اصدار قرارات ليست من اختصاصه وانما من اختصاصات رئيس الجمهورية ومنها قرارات لوكلاء.
كثير من العناصر المتهمة بالارهاب في المنصورة ممن تم القبض عليها كشفت في التحقيقات علاقتها السابقة بالزبيدي وشلال كقوى تتبع الحراك ضمن مسمى شباب ثورة فبراير في المنصورة من وضمت افراد مشاركون في العملية الارهابية التي اغتيل فيها اللواء سالم قطن ، وقبلها تفجيرات نادي الوحدة الرياضي في خليجي عشرين مما عزز من شكوك سعودية عن ماضي الاستهداف الايراني لامن الخليج عبر هذه الادوات في الجنوب منذ عشر سنوات الامر الذي جعل القائدين محط انظار وكثيرا ماتم العودة لارشيف مكالماتهما وحللت محتواهما بدقه.
اثار الحضور الهزيل في فعالية شكر التحالف في عدن استياء التحالف مقارنة بما حضر في صنعاء دعما لصالح رغم قدرة الزبيدي وشلال حشد عدد اكبر لكن اتضح انهما تورطا في تاجيل الحشد ليخدم فعاليه بعدها كانت ضد التحالف واستخدمت الفعاليتين في المشاورات كضغوط دوليه عبر امريكا وروسيا كجانب سلبي ينتقص من جهود التحالف .
كان قرار التحالف عدم التعاطي مع مهرجان ساحة العروض وعدم الالتفات اليه ولم يتناولها الاعلام الخليجي ونبهت بصوره غير مباشره قيادة محافظة عدن باستشعار مسؤوليتها وعدم شرعنة المهرجان الاحتجاجي الا انهما شاركا فيه ووفرا له الحماية الامنية وحينما نوقش الامر مع عيدروس عبر ابو انس باتصال من الرياض برر بان مستشارين دفعوه للخطوة بدواعي الحرص ، واشارا اليه بان التحالف لايرفض ذلك ، طلبت منه اللجنة الخاصة اسماء من اشار اليهم فابلغهم بهما وبعد تحري اتضح انهما قادمان من الضاحية الجنوبية لبنان وهما يحي الشعيبي وبجاش الاغبري !!! ولدى الاثنين ارتباطات عميقه بايران وهما من كانا يجندان شباب جنوبيين فيها عبر تنسيقات حوثية منذ العام 2010م.
قرار اقالة الزبيدي وشلال نوقش مع الرئيس هادي مسبقا ولم يرد بالموافقه بل طلب منحه فرصة للتفكير مطالبا بمنحهما مزيد من الوقت ليفشلا جماهيريا ومن ثم اقالتهما الا ان الجانب الاماراتي رفض مقترح هادي مصرا علئ ظرورة توفير مخرج يتيح استخدامهما في مجال اخر مستقبلا ، وعلى هدا النحو جرى طرح الفكرة على الزبيدي وشلال من الجانب الاماراتي واطلعاهما بان الجانب الاماراتي لايملك امام الضغوط الا الموافقة علئ الاقالة مع عرض توفير سكن خاص لهما في دبي تجنبا لتدبير اي عملية استهداف لهما باغتيال في حال رفضا الاقالة. الئ جانب عدم قدرتهما تحمل عواقب مايحيط بهما من فشل اداري كبير بفعل تردي الخدمات وعدم امتلاكهما لخبرات ادارية توظف الدعم الخليجي لصالح التنمية.
على مضض وافق الرجلين علئ مغادرة المشهد وقعد عيدروس في المعسكر التابع للاماراتيين في البريقه بينما غادر شلال للامارات بعد طلبهما ترتيب مايضمن لهما خروجا مشرفا وبنفس الزخم الذي تم تعيينهما فيه، فلم يجد الجانب الاماراتي غير اتاحة الفرصة لجهات امنية الادعاء بتنفيذ حملة امنية يجري فيها ترحيل اعداد رمزيه من العمال الشمالييين في عدن تحت ذريعة بطاقات الهوية ولو ان توقيت الحملة قد كشفها كونها جاءت بعد استكمال الخطة الامنية في مكافحة الارهاب ولم تكن قبلها، لكن الشغل الاعلامي المرافق للحملة تجاوز ذلك لتلميع عيدروس وشلال لدئ اتباعهما جنوبا واظهرهما كابطال رغم عنصريتهما المتجذرة اصلا، بالمقابل تناولها المعارضون واعلام الشمال كفضيحة وممارسه غير قانونية تستدعي المحاكمة مما زاد من حدة التوتر وارتفعت النبرة الانفصالية وغلب الطبع التطبع ، ولانجاح المسرحية برز هاني بن بريك وزير الدولة مؤيدا الاجراءات الامنية كجزء من التعاطي الاعتيادي معها في عدن. بينما اوكلت قيادة الحملة لنبيل المشوشي من مقاومة البريقة واحد المحسوبين على الحراك.
وعلى هذا النحو ووقع مايحدث واثاره سيغادر الرجلين عدن لابوظبي او دبي لتغطية الفشل في الخدمات والادارة السيئة لكنهما سيبرزا لدى اتباعهما كبطلين تم استهدافهما لمواقفهما الجنوبية من متنفذيين شماليين وسيصدق الغوغاء حديث كهذا بسذاجه تثير الشفقة.
منقوووول