أفاد مصدر عسكري يمني رفيع في حديث خاص لـ"العربية.نت" مشاركة عناصر تابعة للمخلوع علي صالح وميليشيات الحوثي في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، مفيداً أن عناصر كثيرة من قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع ونجله تم القبض عليهم في المكلا وأبين، بعد أن عمدوا إلى خلع بدلاتهم العسكرية والقتال بنفس مظاهر عناصر القاعدة.

وقال المصدر الذي لم يفضل ذكر اسمه إن "مشاركة صالح في استغلال وتوظيف ورقة القاعدة أصبحت ظاهرة لا تحتاج إلى أدلة"، مضيفاً أن صالح ضالع بإطلاق مجموعة من قيادات القاعدة من سجون الأمن السياسي والسجون العامة في محافظة الضالع وأب وتعز وعدن وأبين، وكذلك من سجون العاصمة صنعاء.



وفيما يتعلق بأعداد عناصر تنظيم القاعدة وحجم التنظيم في المكلا أوضح المصدر العسكري أنه لا رقم محدداً، مفيداً أن اجتياح الحوثي وعلي صالح لأجهزة الدولة الأمنية والاستخبارية أدى إلى ضياع وإخفاء الكثير من المعلومات الدقيقة.

وقال: "لا يوجد حصر دقيق لهذه الجنسيات وخاصة بعد العبث الذي مارسه الحوثي وصالح بأجهزة السجل المدني، إضافة إلى استخراج أوراق ثبوتية يمنية لأشخاص غير يمنيين ومع ذلك تعمل الأجهزة الأمنية للشرعية وبجهود عالية لحصر عناصر تنظيم القاعدة وجنسياتها بمشاركة الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسها المملكة".

وبشأن عمليات التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية ودولة الإمارات لمحاربة تنظيم القاعدة في مدينة المكلا أفاد المصدر العسكري أن معركة مدينة المكلا لم تنته وكذلك حضرموت قائلاً: "المحافظة كبيرة جداً ومساحتها تمثل ثلث الجمهورية اليمنية من أجل ذلك ما زالت هناك جيوب ومجاميع من القاعدة وقوات الجيش والأمن تقوم بتتبع تحركاتهم، إضافة إلى المجاميع الأخرى التي قامت بالمغادرة إلى بعض مديريات محافظة شبوة وأبين".

وأشار المصدر إلى تركيز الخطة القادمة والتي تستهدف محاربة تنظيم القاعدة على الاستمرار في متابعة هذه العناصر في مختلف المحافظات، حيث "ساعدهم على التمدد فيها الانقلاب الذي قام به الحوثي وصالح، وبعد تدمير مؤسسات الدولة الأمنية والاستخبارية".

أما عن من تم القبض عليهم من عناصر تنظيم القاعدة وجنسياتهم فقال المصدر اليمني: "لقد تم القبض على مجموعة من العناصر وعلى الأرجح بينهم جنسيات مختلفة"، مشيراً إلى أن الإعلان عن هوية العناصر سيكون بعد استكمال التحقيقات للتأكد من العدد والجنسيات.