عبدالله البرقاوي وثقت سبق أمس الجمعة مشاهد امتلاء بيت الله الحرام بالمصلين والزوار والمعتمرين بصور جوية، التقطتها أثناء مرافقتها إحدى طائرات القيادة العامة لطيران الأمن في إحدى مهماتها اليومية بأجواء مكة المكرمة، ضمن مهام شهر رمضان المبارك. الصور الجوية التي التُقطت قبيل وأثناء وبعد وقت الإفطار اليوم أظهرت انسيابية حركة المعتمرين والزوار داخل بيت الله الحرام عقب إزالة جسر الطواف المؤقت، إضافةلسهولة الحركة في الساحات نتيجة للتنظيم الكبير من قِبل الجهات المختصة التي حرصت على تنظيم عملية الدخول والخروج من الحرم المكي الشريف، ووفرت كل السبل للحفاظ على أمن وسلامة المصلين والزوار. وتشارك القيادة العامة لطيران الأمن في مهمة رمضان للسنة الحالية بعدد من الطائرات مزودة بأحدث الأجهزةوالمعدات الفنية والتقنية والطبية. وعلى مدار الساعة تكون الطائرات وأطقمها الجوية في حالة استعداد وجاهزية لتقديم الدعم الكامل للقطاعات والأجهزة الحكومية كافة المشاركة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام في هذا الشهر المبارك. وتنفذ الطائرات جولات يومية مستمرة، تشمل الحرم المكي الشريف، والمناطق المحيطة به، والطرق المؤدية إليه، وكذلك الطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة؛ لرصد وتحليل الحركة المرورية، ومتابعة الحالة الأمنية ورصدها، وإرسال تقارير بذلك لمراكز القيادة والسيطرة وغرف العمليات في الجهات الأمنية، عبركاميرات تصوير ذات تقنية عالية، وأجهزة اتصال متطورة. وكانت القيادة العامة لطيران الأمن قد وقفت على مهابط الطائرات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ومستشفى النور ومستشفى حراء؛ للتأكد من جاهزيتها لاستقبال طائرات الإخلاء والإسعاف الطبي التابعة لطيران الأمن. وفي تصريح للقائد العام لطيران الأمن، اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي، ذكر أن خطة القيادة العامة لطيران الأمن لموسم رمضان الحالي تسير حسب ما هو محدد لها، وحسب التدرج في حالة الجاهزية التي ترتفع كلما اقتربنا من العشر الأواخر من الشهر الفضيل. مبينًا تسخير الإمكانات كافة لخدمة ضيوف بيت الله تنفيذًا لتوجيهات ولاة الأمر. وبيَّن اللواء الحربي أنه جرى دعم قاعدة طيران الأمنبمنطقة مكة المكرمة بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة، وكذلك تشغيل قاعدة طيران الأمنالموسمية بالمشاعر المقدسة، علاوة على جاهزية الطائرات الموجودة في قواعد طيران الأمن بالمناطق؛ للإقلاع الفوري لدعم الموقف متى ما تطلب الأمر ذلك. موضحًا أن طائرات الأمن تنفذ جميع المهام الإنسانية والأمنية المختلفة، وتقدِّم الدعم اللوجيستي للأجهزة الحكومية كافة، وذلك عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية، علاوة على المشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة أي طارئ - لا قدر الله -. وتقدِّم "سبق" شكرها للقيادة العامة لطيران الأمنوللقائد العام للقيادة، اللواء الطيار محمد الحربي، على التسهيلات المقدمة لوسائل الإعلام لنقل تلك المشاهد الروحانية والإيمانية، وإبراز الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.