�قع المخلوع علي عبدالله صالح في الكثير من التناقضات في حديثه لعدد من الإعلاميين في صنعاء البارحة الأولى، ما يشير إلى تخبط مواقفه يمينا ويسارا. واعترف صالح بأن لديه ميليشيات وصفها بالمتطوعة، لكنه عاد ليقول نحن حزب سياسي وليست لدينا ميليشيات، لكن لدينا متطوعون يقاتلون إلى جانب ألوية الجيش وقدمنا أكثر من ستة آلاف قتيل. وبعد أن قال إنهم سلموا قواتهم إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، عاد ليقول إن هادي انتهت شرعيته ويجب على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يفهم أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 «غير قانوني وكله هراء». وبعد أن برأ المملكة العربية السعودية، واصل هرطقاته قائلا إن على السعودية الانسحاب من أراضي اليمن. ووصف ما يدور في اليمن بالعدوان من قبل إسرائيل وبريطانيا وأمريكا. وفي نفس الوقت حاول مغازلة الولايات المتحدة الأمريكية بقوله: «ليس في مصلحتنا معاداة أمريكا». وحاول كذلك اللعب على الجانب العاطفي في مخاطبته لأبناء تعز الذين يكتوون بنار انتهاكاته وانتهاكات حلفائه الحوثيين. كما حاول مغازلة جماعة الإخوان، قائلا: «الإخوان حزب سياسي ليست لدينا مشكلة معه، لكن لدينا مشكلة مع التيارات الإسلامية الأخرى». وتجلت تناقضات صالح في حديثه عن إيجاد حل لأزمة اليمن وفي نفس الوقت إطلاق تهديدات بالحرب، رافضا الحوار مع الأطراف اليمنية. وتابع متسائلا «كيف أتحاور مع طرف أنا أريد أقصيه؟».