قال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان رياك ماشار لبي بي سي إن البلد قد "عاد إلى الحرب".
وتجددت الاشتباكات الأحد في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير ميارديت وتلك الموالية لماشار، مما أوقع العديد من الضحايا.
وقالت القوات الموالية لماشار إن مواقعها في العاصمة تعرضت لهجوم من قبل قوات حكومية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي أن 272 شخصا على الأقل قتلوا في القتال بين الجانبين، ومن بينهم 33 مدنيا.
واندلع العنف الخميس والجمعة بين قوات كير وأنصار ماشار.
وأثار العنف مخاوف بشأن اتفاق سلام الذي وقعه الطرفان العام الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد سمع دوي قذائف هاون وإطلاق نار كثيف الأحد في منطقة يوجد بها مقر تابع لها.
وبحسب الاتفاق، فقد عادت أعداد من القوات الموالية لماشار إلى جوبا، لكنها لم تندمج في المؤسسات الحكومية.
وقال عامل إغاثة في جوبا لوكالة رويترز: "سمعنا قصفا مكثفا في تجاه منطقة جبل لحوالي 30 إلى 40 دقيقة".
وقررت الخطوط الجوية الكينية الأحد وقف رحلاتها الجوية إلى جوبا بسبب تجدد العنف.
وقال صحفي من جنوب السودان لبي بي سي إن الصحفيين أحصوا 100 جثة على الأقل السبت داخل وأمام مجمع القصر الرئاسي.
لكن تقديرات تشير أخرى إلى أن حصيلة القتلى في موجة العنف الأخيرة تجاوزت 250 شخصا.
وبدأت مواجهات الجمعة، كما يبدو، بعد تبادل إطلاق نار بين الحرس الشخصي للرئيس ونائبه أثناء اجتماعهم في القصر الرئاسي.
ونقلت وكالة اسوشييتيد برس للأنباء عن شهود قولهم إن القصف طال معسكرا للمهجرين أقامته الأمم المتحدة.
وقال بودبود تشول، الذي يشرف على الأمن في مستوصف المعسكر "الوضع هنا سيء للغاية، فقد سقط العديد من الضحايا اليوم الاحد، حوالي 50 او 60 علاوة على اولئك الذين سقطوا بالأمس."
وأضاف "لدينا العديد من الضحايا المدنيين، إذ سقطت قذائف صاروخية وسط المخيم مما أدى إلى إصابة 8 من سكانه بجروح."
من جانبه، قال وليام غاتجياث دنغ وهو ناطق باسم القوات الموالية لنائب الرئيس ماشار إن القوات الحكومية هاجمت صباح الاحد معسكرا لقوات ماشار في منطقة الجبل، واضاف "جاءت 3 مروحيات حربية الآن وقصفت قواتنا."
وأكد الجيش الحكومي من جانبه وقوع اشتباكات الاحد، ولكن لم تتضح الى الآن كيفية اندلاعها حسب الناطق العسكري لول رواي كوانغ.
ويبدو ان الاشتباكات تركز في منطقتين هما الجبل وغوديل.
مراحل مهمة في تاريخ جنوب السودان