�ظهرت نتائج استطلاع حديثة أجراها المركز العربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع شركة رائدة في مجال البحوث واستطلاعات الرأي، أن هناك تزايد في نسبة تأييد الرأي العام اليمني للعمليات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف فيما يعرف بعملية عاصفة الحزم ضد الجماعات الإرهابية والجماعات المتمردة على الحكومة الشرعية وأشارت الدراسة التي أجريت على عدد كبير من اليمنيين المقيمين في الداخل والخارج أن %74 من المشاركين في الاستطلاع أظهروا مشاعر إيجابية لما قامت به قوات التحالف وأن هناك ازدياد في تفهم معظم اليمنيين للأهداف الحقيقية من العمليات العسكرية التي تمت، وأكدت الدراسة أن الغالبية العظمى من اليمنيين أظهروا تأييدهم لإجراءات الحكومة الشرعية ضد الجماعات الإرهابية والمتمردة، فيما شكك %16 من المشاركين في الأهداف الحقيقية للعمليات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف، في حين أدى %10 اعتذارهم عن الإجابة على هذا السؤال لأسباب أمنية. وحول التصورات العامة للضربات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف ضد قوات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح أظهرت الدراسة إلى أن %64 من اليمنيين لا يرون وجود مشكلة من الضربات العسكرية طالما أنها وجهت إلى العناصر التي تريد تدمير اليمن واستهداف مؤسسات الدولة وقوات الجيش والشرطة والمدنيين، وترويع السياح الأجانب الذين هم مصدر مهم لدخل الدولة، فيما يرى %19 من المشاركين إلى أن تلك الضربات دمرت مقدرات الدولة حتى وإن آمنوا بضرورتها، أما النسبة الباقية من هذه العينة فقد عارضوا استخدام العمل العسكري لحل الأزمة اليمنية. وأما عن رضى اليمنيين عن مستوى الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقدمها قوات التحالف فقد جاءت نتائج الاستطلاع أن %56 أبدوا رضاهم عن مستوى هذه الخدمات، وأن نسبة %18 اشاروا إلى أنها لا تصل بالكمية الكافية إلى كل المحتاجين بسبب طبيعة الأعمال العسكرية التي جرت في بعض المناطق في حين أن نسبة %11 أشاروا إلى أن هذه المساعدات يتم سرقتها بعد توزيعها من قبل المليشيات المتمردة، أما نسبة %15 من عينة الدراسة فقد ذكروا بأنه لم تلهم أي مساعدات حتى الآن رغم الظروف المعيشية الصعبة أما عن الحلول التي يراها اليمنيون للخروج من الأزمة اليمنية الحالية فقد جاءت نتائج الاستطلاع أن نسبة %67 من اليمنيين يرون أن حل الأزمة يكمن في مغادرة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح البلاد والاستسلام للقرارات الدولية، إلى جانب نزع سلاح الحوثيين وتسليمهم كافة المقرات الحكومية ومؤسساتها التي سيطروا عليها، فيما أعلن %13 تأييدهم للرئيس صالح، ورفض %10 التدخل الخارجي لمساندة أي من الأطراف اليمنية المتنازعة كما رفض %10 إبداء رأيهم حول الإجابة على هذا السؤال. أما حركة انصار الله التابعة لجماعة الحوثي فقد أظهرت الدراسة إلى أن ذروة الولاء والتأييد للجماعة كان في قمته خلال عام 2013م، ولكنه تراجع بشكل كبير منذ عام 2015م بعد الاخفاقات العسكرية لهذه الجماعة إلى مستوى غير معروف. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاستطلاع شمل 11847 شخصاً ونفذ في 7 دول عربية منها اليمن خلال الفترة من ديسمبر 2015م إلى مارس 2016م