الرئيسية - تقارير - منظمة هيومن رايتس ووتش : قوات موالية للحوثيين تعتدي على مدنيين وتحتجزهم

منظمة هيومن رايتس ووتش : قوات موالية للحوثيين تعتدي على مدنيين وتحتجزهم

الساعة 12:45 صباحاً (هنا عدن - متابعات )
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش : إن قوات موالية للحوثيين أطلقت نيراناً مميتة على سيدتين واحتجزت عمال إغاثة كرهائن في مدينة عدن اليمنية. وأضافت المنظمة الدولية غير حكومية والمعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وتتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها : تدل تلك الحوادث التي قد تشكل جرائم حرب على التهديدات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في مدينة عدن . ودعت المنظمة في تقرير لها نشرته اليوم على موقعها اللالكتروني الحوثيين وغيرهم من أطراف النزاع التقيد بقوانين الحرب، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتقليل الضرر الواقع على المدنيين. وقال التقرير :" وعلى الحوثيين التحقيق مع أفراد قواتهم المسؤولين عن انتهاكات ومعاقبتهم على النحو المناسب ". وأكد التقرير ان سكان عدن يعانون من نقص خطير في الطعام والماء والوقود وغيرها من الضروريات نتيجة للقتال. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : "يمر مدنيو عدن بالفعل بضائقة خطيرة، وهذا بدون التعرض للاعتداء والاحتجاز وأخذهم كرهائن. ويتعين على قادة الحوثيين وغيرهم من القوات حماية المدنيين وليس الإساءة إليهم وترويعهم". وأورد التقرير عدد من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد المدنيين منها أصابت سيدتان بنيران البنادق في واقعتين منفصلتين في 17 و18 أبريل 2015، وتوفيتا قبل تمكن أقاربهما من العثور على منشأة طبية تستطيع معالجتهما. كما قامت قوات موالية للحوثيين، بالمخالفة للقانون، باحتجاز 10 من عمال الإغاثة المحليين لمدة 6-14 يوماً في أبريل ولم تفرج عن اثنين منهم إلا بعد دفع مبالغ مالية ، ويعد الاعتداء العمدي على المدنيين واتخاذهم كرهائن من جرائم الحرب. وأضاف التقرير: " وكان رجل بزي عسكري فوق مبنى من 7 طوابق قد أطلق النار على صابرين العبوس، وهي مدنية عمرها 20 عاماً، في الساعة 8:50 من صباح 17 أبريل بحسب أقوال خالها، حسين العلبي، 50 عاماً، لـ هيومن رايتس ووتش ". ونقلت المنظمة عن العلبي قوله :" إنه كان يغذ السير مع ابنة شقيقته بطول أحد شوارع المعلا في عدن، لتجنب القتال الدائر في المنطقة بين قوات موالية للحوثيين ولجان المقاومة الشعبية، حينما شاهد مسلحاً يصوب سلاحه من مبنى قريب استولى عليه مقاتلون موالون للحوثيين، ويطلق طلقة واحدة وأصيبت ابنة شقيقته في صدرها. أخذ العلبي ابنة شقيقته إلى أربعة مستشفيات، فقال اثنان منهم إنهما لا يملكان التجهيزات ولا الأفراد اللازمين لعلاجها، بينما قال العاملون بالمستشفى الثالث إنهم لا يستطيعون علاج الطلقات النارية التي تعلو على الخصر. وتوفيت ابنة شقيقته في توقيت لاحق من ذلك اليوم في المستشفى الرابع، وقالت هيومن رايتس ووتش إن إطلاق النار، العمدي فيما يبدو، على مدنية، قد ازداد مأساوية بفعل غياب الرعاية الطبية المتاحة في عدن. كما أوردت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها حادثة أصابت المواطنة نيفين الطيب وقالت :" في الساعة 4:15 من عصر 18 أبريل/نيسان أصيبت نيفين الطيب، 42 سنة، برصاصة في الذراع والصدر، داخل غرفة النوم بشقتها في كريتر في عدن، كما قال زوجها، مهند نعمان، 47 سنة، لـ هيومن رايتس ووتش ، وقد أتت الطلقة من باب الشرفة، على ما يبدو من اتجاه تل قريب تنتشر به قوات حوثية ". وأوضح تقرير المنطمة انه في 7 أبريل/نيسان قام جنود موالون للحوثيين، يديرون نقطة تفتيش، باستيقاف 10 من عمال الإغاثة واحتجازهم دون وجه حق، وكان العمال في قافلة من 5 سيارات لتوصيل المستلزمات الطبية إلى مجمع طبي في المعلى بعدن، كما قال أحد الرجال وهو طلعت مزاحم، لـ هيومن رايتس ووتش. وقد أخذهم الجنود إلى فيللا استولت عليها قوات حوثية حيث عثر عمال الإغاثة على 3 محتجزين آخرين. ونقلت المنظمة عن مزاحم قوله:" إن الحراس كانوا يستجوبونهم يومياً، واتهموهم بنية توصيل المساعدات إلى الجماعتين المتطرفتين، القاعدة في جزيرة العرب والدولة الإسلامية، المعروفة أيضاً باسم داعش. وفي اليوم السادس أفرج الحراس عن مزاحم وأحد زملائه، تاركين إياهما على جانب الطريق. ثم أفرجوا عن الباقين على مدار الأيام الـ14 التالية، بمن فيهم اثنين دفعت عائلاتهما آلاف الدولارات للخاطفين ووفرت لهم سيارة. وأكدت المنظمة ان طلب فدية مقابل الإفراج عن بعض العاملين في القطاع الصحي أن يحيل احتجازهم اتخاذاً لرهائن، وهو جريمة حرب. وبموجب قوانين الحرب المنطبقة على النزاع المسلح في اليمن، لا يجوز مطلقاً استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالهجوم العمدي. قال جو ستورك: "إن صعوبة التحقيق في القتال الدائر في اليمن قد تعني أن تكون الانتهاكات على شاكلة ما وقع في عدن هي فقط مجرد نقطة في بحر.