تعرف على الشيخ محمد صالح رجب امام مسجد النور عدن الذي يتعرض لاستفزاز من جماعة بن بريك
2016/08/13
الساعة 02:16 مساءً
(هنا عدن -خاص)
الشيخ الفاضل العالم محمد صالح رجب امام وخطيب مسجد النور لمايقارب 40 سنة احد ابرز علماء الجنوب بل والعالم الاول في علم المواريث تمارس علية ضغوطات من شلة هاني بن بريك عبر الاوقاف لتغيرة من امامة وخطابة المسجد...
السيرة الذاتيه لفضيلة الشيخ العلامة محمد صالح رجب
قرأ الشيخ رجب القرآن في سنوات طفولته الأولى على يد والدته رحمها الله وهي ابنة السيد علي أبوبكر محسن العفيفي، قاضي القرية في ذلك الوقت، ثم التحق بالكتّاب (أو المعلامة) وانتظم فيه حتى بلوغه الثامنة من العمر، عام حزنه الكيبر .. عام وفاة والدته.
نعومة الأظفار وشد الرحال إلى عدن:
نكب الشيخ محمد صالح رجب بوفاة والدته وكان في الثامنة من عمره كما أسلفنا وتقرر في العام 1944م سفره إلى عدن وهو في نعومة أظفاره وكان والده يعمل في مدينة عدن، واصل الشيح رجب دروسه الدينية في عدن علي يد محمد محسن، أحد أبناء الضالع وكان يعمل جندياً في جيش محمية عدن (الليوي) وواصل تلقي دروسه الدينية على يدي السيد إسماعيل بن إسماعيل النعمي الزبيدي بمدينة البريقة بعدن وقرأ على يديه التجويد والفقه والخط والحساب.
الشيخ رجب يشد الرحال إلى قعطبة:
في العام 1953م غادر الشيخ رجب مدينة عدن إلى الضالع وكان في السابعة عشرة من عمره ومنها إلى مدينة قعطبة لتلقي الدراسة فيها وانتقل بعد ذلك إلى مدينة جبلة ودرس هناك على يد علمائها الأجلاء ومنهم الشيخ عبدالرحمن العنسي والشيخ عبدالوهاب الرجي والشيخ حميد عقيل وترسخت خلفيته العلمية هناك على المذهب الشافعي وسبر أغوار الفقه وألم بالحديث والفرائض والنحو وفروع أخرى
الشيخ رجب في بلاد العلوي:
عادالشيخ محمد صالح رجب إلى الضالع في العام 1958م بعد انقطاع دام لخمس سنوات قضاها طالب علم في مدينة قعطبة وجبلة، كانت مشيخة العلوي أولى محطاته في مجال الوظيفة حيث استقر في «القشعة» حاضرة مشيخة العلوي وقضى فيها تسعة أعوام عمل خلالها معلماً وواعظاً وإماماً وخطيباً وقاضياً شرعياً وعندما افتتحت المحكمة الشرعية فيها كأول محكمة في منطقة ردفان تولى الشيخ رجب وظيفة القضاء في تلك المحكمة وكسب ود واحترام الناس في عموم المشيخة والمناطق المجاورة لها ولايزالون يذكرون فترة ولايته في المحكمة بكل الخير.
يحرص الشيخ رجب على إعطاء كل ذي حق حقه ومن ذلك شهادته للشيخ محمد صالح الفقيه أحد أفاضل بلاد العلوي الذي كان يساعده في مهمته في مجالات القضاء والتعليم والإمامة والخطابة.
الشيخ رجب إماماً وخطيباً لمسجد النور في الشيخ عثمان:
قبيل حصول الجنوب على استقلاله في 30 نوفمبر 1967م كان الشيخ صالح صايل العلوي، شيخ قبيلة العلوي من ضمن الذين غادروا مناطقهم وآثر الشيخ محمد صالح رجب مغادرة مشيخة العلوي إلى عدن ليستقر به المقام في مسجد النور بمدينة الشيخ عثمان الذي افتتح في العام 1959م وهو من الجوامع الكبيرة في عدن وساهم في تكاليف بنائه ثلة من المحسنين أمثال هائل سعيد أنعم وبازرعة ومحمد سالم باشنفر ومحمد علي مقطري وعبدالرحمن عبدالرب وعبدالملك أسعد ومحمد عبدالحليم وتجار آخرين، كما ساهمت بالتبرع أيضا شركة أ.بس. ولوك توماس، وأشرف على مشروع البناء:
الشيخ محمد بن سالم البيحاني، الشيخ محمد عوض باوزير، الشيخ محمد علي مقطري، الحاج هائل سعيد أنعم، الحاج عبدالمجيد السفلي، الحاج محمد علي عبده، الحاج ياسين محمود، الحاج عبدالملك أسعد، الحاج عبدالرحمن عبدالرب، الحاج عبدالقادر علوان والحاج محمد عبدالحليم.
تعاقب على إدارة المعهد العلمي الملحق بالجامع الشيخ محمد عبدالرب جابر والشيخ علي عبدالقادر الصبري والشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ ناصر محمد الشيباني وتقلصت وظيفة المعهد بعد الاستقلال بالتدريج وأصبح قسما لتحفيظ القرآن الكريم. )راجع كتاب: مساجد عدن للأستاذ أمين سعيد باوزير)
عمل الشيخ محمد صالح رجب مدرساً في المعهد العلمي الملحق بمسجد النور وكان يساعد الشيخ علي عبدالقادر الصبري في الإمامة والخطابة اعتبارا من العام 1968م وبعد وفاة الشيخ الصبري أصبح الشيخ رجب إماما وخطيباً لمسجد النور حتى يومنا هذا.
كما كان الشيخ رجب محل ثقة المغتربين من أبناء منطقته (الضالع) إذ كانوا يرسلون بحوالات مالية لأهلهم وأقاربهم عبر الشيخ رجب الذي كان يؤدي الأمانات لأهلها.
الشيخ رجب وشهادة للتاريخ:
يقول الشيخ محمد صالح رجب: هذه شهادتي للتاريخ بأن العالم الرباني والشيخ المصلح السيد محمد عبيد عمر السفياني الذي كان يقيم في دار الأشراف في منطقة الراحة بردفان كان من الأطهار الأبرار الذين صدقوا في ما عاهدوا الله عليه وكان ورعاً وتقياً ومعطاء في رسالته تجاه ربه أو تجاه رسالته الجهادية في صفوف الحركة الوطنية منذ خمسينات القرن الماضي وجاهد بعد ذلك في صفوف جبهة التحرير وبعد سيطرة الجبهة القومية على الحكم نزح إلى المملكة العربية السعودية ومكث في مكة المكرمة وعاش فيها ناسكاً عابداً زاهدا ًحتى لقي ربه.
يكمل الشيخ رجب شهادته للتاريخ بأن الأستاذ يحيى الشعيبي محافظ عدن السابق كان حريصاً على زيارة أعيان وعلماء المحافظة في بيوتهم ومن ضمن أولئك الذين شملهم المحافظ الشعيبي بزياراته كان الشيخ محمد صالح رجب.