في دلالة واضحة على التخبط الإيراني حكومة وإعلاما، ذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن الانقلابيين الحوثيين استخدموا أسلحة إيرانية مثل صواريخ زلزال 3 وقاهر لقصف أحياء المدنيين داخل الأراضي السعودية.. لم يعد للبجاحة حدود!
الوكالة المعروفة التوجه والمصنفة تهريجا قالت إن ذلك لم يكن المرة الأولى بل قبل شهرين أيضا تم استخدام تلك الأسلحة.
وبلا شك أن هذا الاعتراف الصريح من جهة إعلامية رسمية – على علاتها – يؤكد حقيقة الإرهاب الإيراني وتدخلاتها السافرة في شؤون الغير وتبنيها الحرب بالوكالة مما يعزز صدارتها في #إيران_الأسوء في تبني ودعم الإرهاب من خلال أذرعها الإرهابية ومخالفتها المستمرة لأبسط المواثيق والمعاهدات الدولية والاتفاقيات الإنسانية.
- إقرار وتخبط:
التبجح الإيراني بوجود أسلحة من هذا النوع والإعلان عنه بهذه الصورة السافرة كان محاولة مثيرة للشفقة لإظهار أسطورية وهمية إلا من دعم الإرهاب. إيران التي تزود الظلاميين بكل أدوات القتل والإرهاب لم تتوقف يوما عن ذلك وهاهي تقر بذلك، في تنافر مع حلفائها من الانقلابيين الحوثيين الذين ربما سبقوا أسيادهم الإرهابيين في فهم الخطأ فسارعوا للنفي والتأكيد بشكل مضحك على أن الصاروخ "صناعة محلية"!.
إيران نحو مزيد من التخبط
يقول تقرير للمركز العربي للدراسات والبحوث إن محاولات إيران التوسع في التجسس والإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا وتنظيم القاعدة والحوثيين وإنشاء تنظيمات مسلحة على غرار الحرس الثوري هو تأكيد على سعيها في هذا المسار لصرف الأنظار عن واقعها الاقتصادي المتردي، فيما تسعى للتوسع في الحرب بالوكالة وفتح جبهات في أكثر في الشرق الأوسط، كما تحرص على تصدير ثورتها إلى دول الخليج من خلال تكثف أعمال التجسس وتجنيد العملاء وتنفيذ ودعم الأعمال التخريبية، ويؤكد ذلك ما قاله الجنرال قاسم سليماني، بأن «إيرانات جديدة ستظهر في المنطقة.. ومنها البحرين...شاءوا أم أبوا»!!
- حرب بالوكالة:
غني عن القول أيضا أن إيران انكشفت أمام العالم أجمع عن أهدافها التي وصلت لدرجة الاعتراف بها سواء من قبلها جهات تابعة لها أو معارضين وصولا لإصرارها على متابعة الحرب بالوكالة.
الأدلة على التورط الإيراني في اليمن ليست قليلة، وقد ظهرت تباعا، ولعل منها ما نقلته مصادر بعضها موثق بالفيديو عن قيام إيران سواء بشكل مباشر أو من خلال ذراعها الإرهابي المسمى (حزب الله) بتدريب الانقلابيين الحوثيين في اليمن. ومن أبرز ميادين التدريب كان جامعة الإيمان شمال صنعاء.
هذا فيما أظهر مقطع فيديو تم تداوله بكثرة عبر مواقع التواصل مدربا لبنانيا يقوم بشرح عمليات الاغتيالات والتفجير الانتحاري، بالإضافة إلى عمليات السيطرة.
- تدريب الإرهابيين:
من الأدلة أيضا ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن مصادر "دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى"، قولها إن إيران تملك مراكز لتدريب مقاتلين من الحوثيين اليمنيين ميدانياً جنوب سوريا، يشرف عليها مدربون إيرانيون. مضيفة: "الحوثيون يخضعون لـ"دورات تدريب عملية من خلال المشاركة في المعارك"، قبل أن يعودوا إلى اليمن". وشددت على أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية باتت على علم بهذا الأمر، وقالت: "لدينا معلومات مؤكدة عن تفاصيل هذا التدريب وهذه المعسكرات" ومضيفة: " سوريا باتت بفضل إيران معسكراً لتدريب الحوثيين ميدانياً، ومركزاً لإكسابهم مهارات استخدام الأسلحة بتجارب حيّة وميدانية من الصعب أن يحصلوا عليها في أي مكان آخر"، وفق تعبيرها.
كما تم تداول مقطع فيديو يظهر جثث عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له ممن قتلوا في ريف حلب الشمالي، ونقلت إلى حلب، فيما يشير أحد العاملين في مصلحة الطب الشرعي هناك، إلى أن من بين القتلى لبنانيين ويمنيين.
- أدلة أخرى:
هذا وفي منتصف 2015 كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن وفد الحوثيين الذي توجه إلى مؤتمر "جنيف" كان برفقته مستشارين سياسيين وقانونيين إيرانيين لمدهم بالنصائح"
من جهتها قالت صحيفة “الوطن” السعودية أنها حصلت على وثائق سرية، تكشف دورا إيرانيا في القارة السمراء، وتحديدا في دولة إريتريا، واستخدام أراضيها في عمليات تدريب لعناصر حوثية يمنية. كما أن الوثائق تضمنت تحديد 3 مواقع شمال العاصمة “أسمرة”، استخدمتها طهران، لإخضاع مجموعات من المقاتلين الحوثيين لأغراض التدريبات العسكرية"
- تاريخ همجي:
التاريخ لا ينسى. فمنذ قيام نظام الجمهورية الإيرانية العام 1980م وهو يدعم ويشجع ويدرب خلايا القتل والتخريب لخلق حالة من الفوضى والترويع في المجتمع الخليجي، والتي نشطت في السنوات الأخيرة هادفة إلى إخلال الأمن وتفرقة المجتمع وكان لها دور رئيسي في كل الأعمال الإرهابية في الخليج. وهو أمر يوجزه عضو مجلس النواب البحريني جمال داود سليمان بقوله: إنه منذ أن كشفت إيران عن نواياها وخططها التوسعية مع قيام الدولة الخمينية الفارسية ومنطقة الخليج العربي بأكملها لم تهدأ، مما جعل تلك المنطقة تعاني كثيراً من التدخلات الفارسية والمساس بأمن واستقرار دول المنطقة من خلال التصعيد الإعلامي تارة أو تنشيط خلاياها النائمة بين حين وآخر"..
- ميزانيات للإرهاب:
وفي ندوة نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة كشفت الدراسات المقدمة عن أن 65% من ميزانية إيران لدعم الإرهاب.
ختاما فإن إيران تقود الآن وببراعة وببجاحة حروبا بالوكالة. وأيضا تمول وتدعم الإرهاب في مسارات عديدة من أبرزها الدور الإيراني في العراق وكذلك الدعم الإيراني العسكري الحالي إلى الحوثيين في اليمن يتسق بشكل لا يمكن التشكيك فيه مع أنماط نقل الأسلحة منذ خمس سنوات وحتى الآن. كما يتضح الدور الإيراني في سوريا بما لا يخفى. وصولا للدور الإيراني في لبنان والبحرين.
هذا العداء غير المبرر والمسعور ضد الإنسانية والسلام ويخالف كل الشرائع السماوية وهو أمر لا تريد إيران حقا إلا أن تتجاهله بل وتقوم بوصم الآخرين بما تتولى هي بطولة تنفيذه بكل الوسائل الممكنة.