الرئيسية - عربي ودولي - مبادرة كيري والتوافقات الخليجية الامريكية للتسوية السياسية في اليمن

مبادرة كيري والتوافقات الخليجية الامريكية للتسوية السياسية في اليمن

الساعة 02:29 مساءً (هنا عدن -خاص)



�حطة جديدة في مسار الازمة اليمنية وضعها وزير الخارجية الامريكي جون كيري من خلال المبادرة الجديدة التي كشف عنها في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جدة بعد سلسلة اجتماعات عقدها مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة وزير خارجية بريطانيا لاحياء مشاورات السلام بين اطراف الازمة اليمنية تحت مظلة الامم المتحدة من اجل وقف الحرب والشروع في تسوية سياسية شاملة. تقوم المبادرة على دعم دولي كامل لجهود المبعوث الأممي لاستئناف المشاورات للوصول الى تسوية سياسية مكثفة تؤكد على تزامن المسار الأمني مع المسار السياسي للأزمة في خطة تنفيذية موحدة تفضي الى اتفاق يقضي بتكشيل حكومة وحدة وطنية مقابل نزع سلاح الميليشيات، والزام الحوثيين وشركائهم بتسليم الاسلحة والصواريخ الى طرف ثالث ، والامتناع عن تهديد أمن وسيادة الدول المجاورة لليمن وضمان سلامة الملاحة الدولية. وفيما أكد وزير الخارجية السعودي على اتفاق دول الخليج وامريكا وبريطانيا على خارطة طريق للحل السلمي تستند على مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقررات الشرعية الدولية، لاخراج اليمن من حالة الحرب الى حالة الاستقرار والتنمية. أعتبر كيري وقف الحرب في اليمن ضرورة واقتصادية وانسانية نظرا لتدهور الاوضاع الانسانية وتفاقم الاوضاع الاقتصادية لستة وعشرين مليون نسمة ، وايضا ضرورة أمنية لمواجهة خطر القاعدة وداعش. كيري أكد أيضا على أهمية استجابة الحوثيين للمبادرة الجديدة، والانخراط في حكومة شراكة وطنية تحافظ على وحدة اليمن، وشدد على وقوف الولايات المتحدة الى جانب السعودية والتزامها في مواجهة التهديدات التي تمثلها اعتداءات ميليشيات الحوثي وحلفائهم على الاراضي السعودية باستخدام الصواريخ التي تزودهم بها ايران توافقات خليجية أمريكية بريطانية على احلال السلام في اليمن اقترنت ببحث خيارات اخرى عسكرية وسياسية واقتصادية أمتنع كيري عن الكشف عنها وقال نحن نفضل الآن الحديث عن الخيار الايجابي وعلى الحوثيين أن يستجيبو للخيار السلمي . ضغوط كيري من أجل وقف الحرب وفقا لما اسماها المقاربة الجديدة التي تؤكد على التزامن بين المسار الأمني والمسار السياسي في خطة التسوية السلمية المقترحة تصطدم بتعقيدات الواقع الميداني والاجراءات الاحادية الجانب للانقلابيين في صنعاء واصرارهم على شرعنة الانقلاب بتشكيل مجلس سياسي لادارة البلاد بما يهدد بانقسام اليمن ، وهذا ما دفعه الى التأكيد على ان الحوثيين اقلية صغيرة في مواجهة حكومة ورئيس منتخب من أغلبية الشعب اليمني وتم طرده الى خارج البلاد بقوة السلاح، محللون رأوا أن مبادرة كيري ابقت على الأزمة اليمنية تحت مظلة الأمم المتحدة لكنها أختلفت في بعض بنودها عن مسار التراتبية التي تضمنتها خطة المبعوث الاممي للسلام ووافقت عليها الحكومة ورفضها الانقلابيون في الكويت، وتحتاج الى ضمانات اكثر فاعلية تلزم الانقلابيين بتنفيذ اي اتفاقات يتم التوصل اليها ذلك لان التدخلات الايرانية في اليمن تعيق جهود وقف الحرب واحلال السلام في وتمثل تهديدا دائما لأمن المنطقة ... Hamoud munasser