الرئيسية - تقارير - الكشف عن تفاصيل دقيقة بمكان وطريقة تدريب الحوثيين بالبحر العاصي

الكشف عن تفاصيل دقيقة بمكان وطريقة تدريب الحوثيين بالبحر العاصي

الساعة 02:20 مساءً (هنا عدن - متابعات )



�كشف «اليوم» أن الحرس الثوري الإيراني اهتم ببناء قوة بحرية لميليشيات الحوثيين منذ عام 2011، وجهز لها معسكرات تدريب في لبنان وإيران، وتعهد الحرس الإيراني وحزب الله ببناء قوة بحرية للحوثيين مماثلة لخلايا حزب الله البحرية. وتلقت مجموعات حوثية تدريبات، في نهر العاصي اللبناني، على عمليات الغطس وزراعة الالغام البحرية واستخدام القوارب الصغيرة واساليب قتالية أخرى. من جهة أخرى ذكر مسؤول دفاعي أمريكي - أمس (الأحد) - أن عدة صواريخ أطلقت صوب السفينة الحربية «ماسون» في البحر الأحمر من أراض تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين في اليمن، والسفينة اتخذت إجراءات مضادة ولم تصب، وهذه هي المرة الثالثة، التي تستهدف فيها مدمرة أمريكية في البحر الأحمر بصواريخ من مناطق يسيطر عليها الانقلابيون. الحرس الثوري يدرب وتبعا لما تحصلت عليه الصحيفة من معلومات من مصادر خاصة أكدت أن أولى دفعات للحوثيين سافرت في نوفمبرمن العام 2011، إلى جنوب لبنان لتتلقى تدريبات مكثفة على يد حزب الله على عمليات الغطس وزراعة الالغام البحرية واستخدام القوارب الصغيرة عسكريا واساليب القتال والدفاع الساحلي بنهر «العاصي» لتشكل بعد ذلك الوحدة البحرية للميليشيا، وبعد ذلك نقلت هذه المجموعة الى ايران لاستكمال تدريبها واعدادها ليصبحوا مدربين بشكل اساس وخبراء يتكفلون - بعد ذلك - باستكمال عملية بناء هذه القوة البحرية لميليشيات الحوثي بمشاركة خبراء من ميليشيا حزب الله وايران. وتولى الحرس الثوري الايراني استكمال تدريب عناصر الحوثي، التي بلغت 150 فردا، كان بينهم 30 فردا من طلاب يمنيين حوثيين بجامعات ومعاهد ايرانية تم اختيارهم بالتنسيق مع الميليشيات الحوثية. وكانت مخابرات المخلوع صالح ممثلة في الأمن القومي والاستخبارات العسكرية على اطلاع بكل تحركات الحوثيين والايرانيين ورصدت ذلك في تقارير مفصلة عن مجمل تلك التحركات دون اتخاذ اي موقف يذكر باستثناء استخدام ملف تدخلات ايران في اليمن لابتزاز دول الخليج وطهران ايضا. تدفق السلاح والخبراء توالت عمليات استقدام الخبراء العسكريين والسلاح الايراني الى الجزء الشمالي من اليمن عبر البحر حتى اسقاط صنعاء بواسطة الانقلابيين، حينها استغلت طهران الفراغ في البلاد لارسال شحنة سلاح رست في ميناء الحديدة وقالت الميليشيات حينها: انها تحوي شحنة لوزارة الدفاع تم التعاقد عليها سابقا مع شركة اوكرانية. وكانت هذه الشحنة تضم معدات عسكرية للقوات البحرية الحوثية منها صواريخ مضادة للسفن وألغام بحرية وصواريخ ارض جو ذات مدى قصير، وبعدها كانت اول وجهة للميليشيات بعد اسقاط صنعاء العاصمة هي الحديدة غربا وسواحل تعز المشرفة على مضيق باب المندب. خبراء حزب الله في اليمن تتكون القوة البحرية الحوثية من 1200 فرد بينهم 400 فرد دعم بري، مهمتها استخدام الأسلحة البرية في السواحل، اضافة الى ما يزيد على 150 قارب صيد و20 زورقا صغيرا مجهزة بمعدات عسكرية تقنية وقتالية تم بناؤها على يد خبراء ميليشيا حزب الله. كما تضم الوحدة اسلحة نوعية متطورة منها صواريخ مضادة للسفن وصواريخ 802 C وعدد 7 صواريخ، اضافة الى صواريخ ايرانية الصنع ومعدلة تطلق من عربات، وأخرى تطلق من على الكتف ذات مدى قصير وألغام بحرية من طراز Am 52 ذات القوة التدميرية الكبيرة. وقام الحوثيون بتقسيم الشريط الساحلي الممتد من ذوباب في تعز الى ميدي في حجة على مسافة تقترب من 500 كم الى اربعة قطاعات كل قطاع مستقل عن الاخر ومرتبط مركزيا فقط بقيادة موحدة. يقع القطاع الاول في ذوباب ويمتد الى المخا، ويتخذ من الشريط الساحلي بين نقطتي التمركز؛ مسرحا للتموضع والتنقل والتحرك دون البقاء في مكان ثابت، اضافة الى استخدامه قوارب الصيد كوسيلة رئيسة بالنشاطات المساعدة. أما القطاع الثاني، فيقع بساحل الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، ويمتد رابطا بين القطاع الاول في المخا، والقطاع الثالث في رأس عيسى بالصليف وسواحل الكثيب واللحية في الحديدة، وفي المقابل يتواجد القطاع الرابع في ميدي، وهو القطاع الذي بدأت فيه الميليشيات انشطتها العسكرية البحرية قبل الانتقال غربا الى سواحل تعز والحديدة. وتركز الميليشيات اهتمامها على قطاع ذوباب المشرف على مضيق باب المندب وقطاع الخوخة، الذي يعد مركز ادارة عمليات التهريب للسلاح عبر البحر من خلال قوارب الصيد بالتنسيق مع الجانب الإيراني ومافيا تهريب السلاح في القرن الافريقي. تأمين الملاحة الدولية من جانبه أكد العقيد عبدالباسط البحر عضو المجلس العسكري في تصريح لـ «اليوم» انه لا يمكن حماية الساحل وتأمين الملاحة الدولية وفتح منفذ مهم إلا عبر السيطرة على المناطق المحيطة بالساحل الغربي لتعز من قبل الشرعية والتحالف وتأمين ودعم الجيش والمقاومة في هذه المنطقة. واشار الى ان الانقلابيين هم مخلب ايران لتنفيذ المهمات القذرة وقال: ان ما جرى أخيرا، يضع العلاقة بين الطرفين في مستوى عال من التنسيق المشترك بهدف لخلط الاوراق وايجاد مبررات جديدة لزعزعة الاستقرار الملاحي وادخال عناصر جديدة في الصراع. وشدد على أن افشال هذا المخطط مرهون بيقظة طرفي الشرعية والتحالف على وجه الخصوص باتخاذ خطوات جادة على صعيد التعجيل بحسم المسألة عسكريا. وقال العقيد البحر: إن تحرير سواحل تعز خصوصا - وتعز كاملة على وجه العموم - أصبح مطلبا ملحا وأكثر أهمية الآن بعد التطورات الاخيرة والاستفزازات الايرانية الخطيرة وذلك كجزء من تأمين الملاحة الدولية وعدم اللعب بالنار في هذا الجزء الحساس من العالم. وأضاف: ثقتنا في نصر الله لنا أولا، ثم في عدالة قضيتنا وبدعم اخواننا في التحالف العربي كفيلة بتبديد هذا الحلم الإيراني بالتوسع والاستحواذ الهمجي، الذي يطال عمقنا الوطني بوجه خاص والعربي بوجه عام. وأضاف إن موقع السواحل الغربية لتعز الاستراتيجي والعسكري مهم جدا، وهذه المنطقة الممتدة من باب المندب مرورا بذباب والمخا حتى الخوخة؛ كانت محل صراع واطماع للقوى الخارجية عبر العصور لإشرافها على الممر الدولي في باب المندب، الذي يتحكم في طريق التجارة البحرية العالمية، كما يربط بين اليمن والجزيرة العربية من جهة، والقرن الأفريقي من جهة أخرى. وقال البحر: حقيقة نحن لا ندري على وجه الدقة والتحديد سبب توقف تقدم القوات الشرعية والتحالف باتجاه المخا وبقية الساحل الغربي لتعز بعد أن كانت على مقربة منه، وكانت قد سيطرت على عدة مواقع ومرتفعات مطلة عليه في الوازعية وكهبوب وذوباب، مبديا استغرابه من ذلك بالقول: لا يوجد سبب منطقي لذلك من وجهة نظري على الاقل..! وفي السياق، كشف وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين عن أن حوالي 40 سفينة يعتقد أنها إيرانية تقترب من جزيرتي عبدالكوري وسمحة بمحافظة أرخبيل سقطرى. وقال في تصريح لموقع «يمن شباب نت» اليمني الإخباري المستقل أمس ونقلته «واس»: إن هذه السفن تمارس الاصطياد بطريقة غير قانونية، ونعتقد أنها تحمل أسلحة للحوثيين وتستخدم الاصطياد كغطاء لها لممارسة تهريب الأسلحة. وأكد حق الوزارة والحكومة اليمنية في مقاضاة الدول والشركات، التي تصطاد في المياه اليمنية بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية تدرس التواصل مع التحالف للتنسيق بهدف حماية المياه اليمنية للحد من مثل هذه الاختراقات غير قانونية، وأشار الموقع إلى اتهام الرئيس اليمني وحكومته والتحالف العربي إيران بالتدخل في شؤون اليمن وإمداد ميليشيا الحوثي وصالح بالسلاح. وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الشرعي الأحد حرصهما على الكشف عن ملابسات حادث قصف صالة العزاء بصنعاء بعد اكتمال التحقيقات الداخلية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع وهيئة الأركان في بيان صحفي: إن «الوزارة ورئاسة هيئة الأركان اطلعتا على نتائج التحقيق التي أعلنها الفريق المشترك الخاص بالتحقيق بالحوادث في اليمن، وعبرتا عن تقديرهما للجهد الذي بذله أعضاء الفريق فيما يتعلق بحادثة مجلس العزاء». وأوضح المصدر أن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تأخذان بعين الاعتبار ما جاء في التحقيق من معلومات، وتؤكدان حرصهما على الكشف عن ملابسات الحادث عند اكتمال تحقيقاتها الداخلية. واختتم المصدر بالقول: إن «الوزارة وهيئة الأركان لم يصدرا أي تصريح خلاف هذا البيان بشأن التقرير الصادر عن لجنة التحقيق في حادثة الصالة الكبرى بصنعاء»، والتحقيقات مازالت جارية وسيتم نشر نتائج التحقيقات للرأي العام. الى ذلك لقي ستة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مصرعهم في اشتباكات اندلعت مع أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية عسيلان بشبوة. وقالت مصادر في المقاومة: إن اشتباكات اندلعت في جبهة لخيضر امس وقصفت مدفعية المقاومة مواقع وتحصينات الحوثي والمخلوع صالح في لخيضر سقط فيها اربعة من افراد الميليشيا الانقلابية، كما قتل اثنان من الميليشيا الانقلابية في دار ال منصر بجبهة لخيضر بمديرية عسيلان جراء إطلاق النار عليهم من قبل من المقاومة الشعبية.