شهدت الطرقات والشوارع، بعد صلاة الجمعة اليوم، في باكستان خروج مئات الآلاف يمثلون 74 ألف مسجد من مختلف المناطق؛ تنديداً بالاستهداف الفاشل من ميليشيات الحوثي للكعبة المشرفة.
ورفعت المسيرات شعارات التضامن للمملكة حكومة وشعباً؛ مرددين "لبيك يا سلمان"؛ موجهين رسائل الغضب لكل مَن يحاول المساس بأرض الحرمين، وهو موقف غير مستغرب من الشعب الباكستاني.
وتزامناً مع الخروج الضخم، أدان مجلس علماء باكستان بأشد عبارات التنديد والرفض والإستنكار، العمل المشؤوم والدنيء الذي ارتكبه الحوثيون في محاولتهم لاستهداف مكة المكرمة أقدس البقاع على وجه الأرض.
وقال العلماء والمشايخ، في خطب صلاة الجمعة من 74 ألف مسجد في وفاق المساجد الباكستانية التابع لمجلس علماء باكستان، مخاطبين المتظاهرين عقب الصلاة: إن الهجوم على المملكة العربية السعودية يعتبر هجوماً على العالم الإسلامي؛ لذا يجب على جميع المسلمين الوقوف إلى جانب حكومة المملكة العربية السعودية كوقفة الإخوان؛ انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم"، وقالوا: إن هذا الوقوف هو واجب ديني على كل مسلم؛ حيث إن الحوثيين و"حزب الله" و"داعش" يريدون استهداف الدول الإسلامية ومقدسات المسلمين.
وقال العلامة محمد طاهر الأشرفي، مخاطباً المظاهرة الكبيرة في مدينة "لاهور": إن الحوثيين عبَروا الخطوط الحمراء، وهم بذلك أصبحوا عملاء في أيدي أعداء الإسلام والمسلمين، وخرجوا بعيداً عن الإسلام وتقاليده وتعاليمه السمحة.
وأوضح، أن المسلمين يقفون إلى جانب المملكة، ليس لصالح المملكة فقط؛ بل تأدية للواجب الديني الملقى على عاتقهم؛ مؤكداً أنه يتحتم على العالم الإسلامي أن يتبنى موقفاً واضحاً لا لبس فيه حيال محاربة الحوثيين وعناصر حزب الله وداعش، الذين يستهدفون الإسلام والمسلمين ومقدساتهم.
وعبّر "الأشرفي" عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على جهوده في تيسير أمور الحجاج والمسلمين من ربوع العالم لأداء مناسك الحج دون أي تمييز.