�شف تقرير حقوقي عن عمليات انتهاكات وتعذيب لسجناء ومعتقلين لدى الامن والحزام الامني في عدن. وأكد التقرير الذي ينفرد الـمشاهد بنشره " ان السجناء تعرضوا للتعذيب الممنهج ، الذي ينتهي بحياة المساجين وإلى الاصابة بالعاهات الجسدية والحالات النفسية والبعض الى القبور". واضاف التقرير الذي اعده مجموعة ائتلاف الشباب للدفاع عن حقوق الانسان" ان القائمين على السجون تعمدوا اهمال المعتقلين والسجناء طبيا ًبعد التعذيب. وقال تقرير الائتلاف والذي سُلمَ نسخ من التقرير الى منظمات دولية " ان الشرعية اليمنية لا تكترث بأرواح الآلاف من المعتقلين المسجونين لديها في المناطق "المحررة " ، والتي تقع تحت سيطرتها ، لما يعانوه من جحيم في السجون، حيث يتم تعذيبهم وتلفيق لهم تهم لجرائم لم يرتكبونها". واضاف التقرير" هناك عمليات احتجاز للمعتقلين في مقار غير آدمية تعاني من رداءة التهوية وتفتقر لكل الحقوق ولأبسط مقومات الحياة الانسانية ، وعدم أهلية السجون وعدم خضوعها للمواصفات ، وتكدس المساجين اجساد فوق اجساد". وقال الائتلاف ان عمليات الاحتجاز والحبس تعد مخالفة للأعراف وللنظم والقوانين الدولية والإنسانية، وفي هذه السجون يتم احتجاز الأطفال دون السن القانونية المحددة في القانون اليمني. وتناول التقرير بعض شهادات وشكاوي المعتقلين / السجناء وما تعرضوا له من تعذيب وضرب وانتهاكات . فرق مكونة من افراد مقنعون يتبعون امن عدن والحزام الامني تقوم بعمليات الاعتقالات ومداهمات منازل المشتبة بهم - الصورة من صفحة عدن سيتي حكايات المعتقلين في عدن تتحول إلى جحيم اعتقالات في منتصف الليل واختطافات لمواطنين واطفال قُصر تنفذها فرق خاصة يرتدي افرادها اقنعة على وجوههم يتبعون امن عدن، والحزام الامني للعاصمة اليمنية المؤقتة. هذا ما يؤكده السجناء واهاليهم بانهم تعرضوا للتعذيب والضرب في سجون السلطات في عدن وعمليات مداهمة من قبل افراد مقنعين يتبعون المؤسسات الامنية. واقع مرعب في السجون بعدن لمتهمين بقضايا الإرهاب ،أو الاشتباه، إلى جانب معتقلي الحق العام. وقال فريق الراصدون انه وثق شهادات لأهالي المعتقلين في سجون الشرعية والسلطات التابعة لها في المحافظات المحررة ، حيث يؤكد انهم تعرضوا الى الضرب في السجون والتعذيب. واكد سجناء انهم تعرضوا الى الضرب حتى الإصابة بالعمى ،، وتعرُض السجناء الى التعليق من الايادي المصفدتين"، وحلق اللحية بالقوة وتمزيق الثياب. وقال سجناء للراصدين الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم " ان الضرب غير من ملامح وجه احد السجناء. واضاف سجناء في عدن "انهم يتعرضون الى العبث بالأماكن الحساسة للسجين بدعوى التفتيش"، مع "الإهانة ورمي السجين بزنزانة العقاب تعسفيا ، والإكراه على الاعتراف بتهم قتل". كما يؤكد التقرير" تعذيب مساجين قُصر في سجون الامن والحزام الامني بعدن، ويتم إدخال الثعابين الى الزنازين لأخافتهم واخذ اعترافات منهم ". وتؤكد الشهادات التي وثقها التقرير " إلى تعداد "الانتهاكات" في حق السجناء في عدد من أماكن السجن " كحرمان العائلة من زيارة ابنها السجين" ، و"الحرمان من التطبيب"، وتعذيب السجناء بالكهرباء ووصل بعض حالات التعذيب الى موت سجين . كما يتم تهديد السجناء بالاغتصاب والإكراه على الاعتراف بتهم كذباً وزوراً ، مع "عدم تمتع السجين بالفسحة" بالإضافة إلى الإخفاء القسري مع ما تعانيه السجون من إهمال ". رئيس الحكومة الشرعية بن دغر وحاكم عدن الزُبيدي ومدير امنها شلال - الصورة من صفحة عدن سيتي اغتصاب طفل في السجن كثير من المساجين الذي يشتبه بهم أنهم متهمين( بالانتماء للقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية) ، حيث يتم الإفراج عن بعضهم دون أي تحقيق ولكن تحت دافع المال حيث يقوم أهاليهم بالمساومة مع المحققين ودفع المال ويتم على إثر هذا العطاء الإفراج عنهم ،. ويقول شاهد عيان " هناك مؤامرة على شباب عدن ، وأنا شاهدتهم بأم عيني في السجن ، حيث تنتهك حرماتهم ، ويتم تعذيبهم ، وإلصاق التهم بهم ، وهم أبرياء فقط لأنهم لا تحميهم قبيلة ، ولا جاه ولا مال. واضاف الشاهد الذي فضل عدم ذكر اسمه" يتم إلصاق التهم بالمعتقلين من ابناء عدن، وتعذيبهم حتى الاعتراف مثل ما حصل مع كثير من الشباب ممن شاهدنا لهم فيديوهات" . وقال شاهد عيان "سجين" أنه شاهدا عملية اغتصاب لطفل يبلغ من العمر 15 سنه في أحد السجون التابعة للأمن في عدن . ويطالب كثير من الاهالي بسرعة الإفراج عن أبنائهم " اطفال قُصر " موجودين في السجن ، ويخشى عليهم من الاغتصاب..... وغيرها من المعاملات السيئة. وفاة سجين إثر التعذيب قال بعض السجناء انهم تعرضوا الى التعذيب والتجويع والاذلال والتعرية في الصباح والمساء، وإهانات للعائلات تصل إلى حد السب والقذف.."، وطالب السجناء واهاليهم بمعاقبة كل من ثبت تورطه من موظفي السجون والقائمين عليها " في تعذيب أو إساءة معاملة أو المس بكرامة السجناء"؛ انسجاما مع تعهدات اليمن الدولية حول مناهضة التعذيب". وقال اقارب أحد السجناء أن ابنهم تعرض للاختطاف والسجن على يد بعض رجال الأمن في محافظة عدن وقد مورس معه كل أنواع الضرب والتعذيب والإغراق حتى توفي " ص " من التعذيب في احد سجون مدينة عدن. وقال اقارب السجين المتوفي ان إدارة شرطة امن عدن طلبت منهم استلام جثته من مستشفى الجمهورية في ثاني أيام عيد الأضحى ، ومنعتهم من تصوير جثته التي كانت عليها أثار التعذيب واضحة" وتمارس السلطات الامنية على اهالي واقارب المعتقلين الضغوط والتهديد فيما يخص الحديث مع أي أحد بشأن ما حدث لأبنائهم. إغماء وإصابة بحالة نفسية إثر تعذيب وقال احد المسجونين " حصلت لي مشكلة عادية في أحدى مديريات عدن مع شباب والتي على ضوئها تم أخذي إلى شرطة الدرين في مديرية الشيخ عثمان وتم احتجازي حتى الساعة الثامنة مساءاً ، وأنا في السجن قمت بتوصيل رسالة إلى عمي لإخراجي" يواصل السجين الادلاء بشهادته " بينما أنا في السجن في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل جاءني شخص ، وسأل عسكر الشرطة ما هي قضيتي ؟ فقالوا له : قضية سرقة وطلب اخذي زعماً انه وجد لدي صور وفيديوهات توثق عمليه مقتل أحد أعيان ووجهاء محافظة عدن" وقال السجين "تم اخذي إلى شرطة الشعب في مديرية البريقة حيث تم تعذيبي حوالي خمسة عشر يوم بمختلف وسائل التعذيب حتى أجبروني على الاعتراف بمقتل هذا الشخص وفي أثناء التعذيب أحضروا شخص أخر وعذبوه مثلي أشد تعذيب حتى أصيب بحالة نفسية سيئة مما أدى لفقدان وعيه نتيجة التعذيب". قصة تعذيب قاصر في سجون عدن قال أحد الاطفال " القُصر" تم اختطافي في سيارة هونداي الساعة 12 ليلاً ونقلي إلى مكان مجهول حيث تم سجني وتعذيبي وتم إجباري على الاعتراف على تهم في قتل اشخاص لا اعرفهم " يحكي الطفل ذو الـ 15 ربيعا "رفضت الاعتراف بقتل اناس لا اعرفهم ولا افكر بالقتل ، فتم تعذيبي لأكثر من عشرين يوماً والسجان يتفنن في تعذيبي إغراق وإحراق بالكهرباء وضرب، عدا ما ألقاه من سب وشتم وأهانه". ويضيف الطفل السجين " بعد هذه الجولة مع التعذيب تم نقلي إلى سجن آخر في مديرية أخرى وطلبوا منا الاعتراف بذات التهم ومن بعدها تم نقلنا إلى سجن أخر وتم التحقيق معنا وتم أيضا تعذيبنا و واخذوني إلى سجن يشبه البيت ، وهنا رأيت ما لم أره في حياتي كلها التي لم تتعدى الخمسة عشر عاماً، حيث لازالت أثار التعذيب على جسدي . وقال السجين " في كل مرة يطلبوا مننا الاعتراف بذات التهمة – تهمة الاعتراف بمقتل أحد الذي اغتيلوا في محافظة عدن وبعدها تم نقلنا إلى إدارة التحالف وحققوا معنا وقلنا لهم ما وجدناه من تعذيب في الشرطة ، وكان موقفهم أنهم أنكروا علينا اعترافنا تحت التعذيب حتى أنهم ابدوا التعاطف معنا ومن حينها ، تم ترحيلنا إلى سجن المنصورة ." قوات من الحزام الامني الاخفاء القسري لسجين إثر تسريب صور لتعذيبه يقول أحد المساجين في منطقة المنصورة " بعد سجني تعرضت لتعذيب شديد لإجباري على الاعتراف ، وهذا ما يصنع مع كل من يتم احتجازهم ، ولو تمكن احد الزائرين للقائي سوف يشاهد آثار التعذيب في جسدي". يضيف السجين "30" عاما جعلونا أقول أقوال واعترافات جاهزة على بعض الشخصيات ، وبعض الجرائم التي قلتها ، هي عبارة عن اعترافات باطلة وكذب بعد أن تم تعذيبي ، وانا جاهز بان اقول كلام مخالف لما قلته ، أمام النيابة وكل جهة قانونيه ومنصفه . ويتابع السجين الحديث " حينما تم اخذ أقوالنا بالإكراه تم المطالبة بنا من التحالف ، وقد قام التحالف بالتحري ولم يجد أي دليل وتم تحويلنا إلى السجن المركزي المنصورة ، ولم يمنحونا للتفاهم أو الحديث بل كانوا يضربونا. يحكي السجين "تم تعليقي لعشرين يوم وكذا تحريقي وتعذيبي بالكهرباء ، وهنا يجب أن يعرف الجميع أن هناك سجون سرية لا يعلم به احد فلو علم احد منهم أننا قلنا هذا المكان سوف يعذبونا وربما يتخلصوا مننا إلى الأبد ولكن قلناه لما وصلنا له من يأس" . التعذيب حتى فقدان البصر يقول والد شابين اعتقلا في لدى قوات الامن ولدي ص - ح فقد النظر نتيجة التعذيب ، وإغماض عينيه لمدة عشرين يوم ، وتركه معلق رأساً على عقب مما تسببوا له بنزيف من انفه ،وقد رأيت رأسه وهو متشقق نتيجة الضرب بالفأس وجسمه كله محروق نتيجة التعذيب بالكهرباء ، وقبل أن يذهبوا به لسجن المنصورة ذهبوا به للتحالف للتحقيق معه. وفي الحقيقة أنا هنا أقف مكسور كيف يتم اخذ اعترافات من أولادي ، وهم تحت وقع التعذيب. وقال والد الشابين " نحن نطالب بأن يثبت على أولادنا هذه التهم وإلا يتم محاسبة المتسببين بهذه الجرائم ، وقبل عشرة ايام من عيد الاضحى حسب الاتفاق معنا ذهبنا لسجن المنصورة المركزي لزيارة ولدينا ، ورأينا كيف اصبحوا من التعذيب ، وقبل عيد الاضحى بيومين ذهبنا الى زيارتهما كي يتم الافراج عنهما ، لم نجدهما في أي مكان .حتى هذا اليوم