�راسلون بلا حدود: الحوثيون يحتجزون 16صحفياً كرهائن وهم في حرب مع الصحافة قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن حصيلة الصحفيين الرهائن والمفقودين والمحتجزين هذا العام يتصاعد بشكل كبير حول العالم، مشيرة إلى أن أن 52صحفياً حول العالم في عداد الرهائن منهم 16صحفياً رهائن لدى المليشيات الحوثية المسيطرة على العاصمة صنعاء. وقالت المنظمة في تقرير صدر عنها بعنوان (حصيلة الصحفيين المعتقلين والرهائن والمفقودين عبر العالم للعام 2016) أنه لا عجب أن تكون سوريا في صدارة البلدان الأكثر خطورة على سلامة الإعلاميين، حيث يُعتبر الصحفيون من بين الأهداف المفضلة لدى الجماعات الجهادية المتطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، لتكميم الأصوات الناقدة وإشاعة الرعب بين الناس والمتاجرة بالرهائن من خلال المطالبة بالفدية التي تستغلها لتعزيز ترسانتها الحربية. ثم يأتي اليمن، حيث أصبح خطف الصحفيين واختفاؤهم أمراً شائعاً منذ أن تمكنت الميليشيات الحوثية من السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر2014 . واعتبرت المنظمة في تقريرها أن أبرز المحتجزين للصحفيين في العالم هم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحتجز 21صحفياً يأتي بعده المليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء والتي تحتجز 15صحفياً. وأشار التقرير إلى أن الحوثيون يعتبرون الصحفيون الناقدون لهم هم أعدائهم، وأنه منذ أن تمكن المتمردون الشيعيون بقيادة عبد الملك الحوثي من السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر2014 وأعلنوا حرباً مفتوحة على الصحفيين، اضطر العديد من الإعلاميين إلى التوقف عن ممارسة نشاطهم، بل ومنهم من قرر مغادرة البلاد. ولا يبدي الحوثيون أي تسامح حيال الانتقادات، علماً أنهم يحتجزون حالياً ما لا يقل عن 15 صحفياً ومعاوناً إعلامياً، جميعهم محليون. وقد اختُطف اثنان منهم هذا العام، حيث يتعلق الأمر بكل من يوسف عجلان، الذي كان يعمل للموقع الإخباري المصدر أونلاين. فبعدما اقتحم المسلحون الحوثيون مقر جريدته الإلكترونية في مارس2015 ، اختار عجلان التوقف عن ممارسة العمل الإعلامي، نظراً لما للأخطار الجسيمة التي تحيط به. ورغم تقاعده السابق لأوانه، إلا أنه لم يسلم من موجة الاختطافات التي تشنها هذه الحركة الشيعية المسلحة، حيث أُلقي عليه القبض خارج منزله في 13 أكتوبر الماضي، علماً أنه يقبع منذ ذلك الوقت في سجن خاضع لسيطرة المتمردين، دون أن يتمكن من الاتصال بأسرته أو أقاربه. ودعت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها إلى إحداث منصب ممثل خاص لدى الأمين العام للأمم المتحدة ليُعنى بمسألة سلامة الصحفيين، إذ تبيَّن أن اعتماد العديد من القرارات الأممية بشأن حماية الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب لم يُسفر عن نتائج مرضية حتى الآن.